أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / الاحزاب الاسلامية المعتدلة العنوان الخطأ لاستهدافاتكم الغبية

الاحزاب الاسلامية المعتدلة العنوان الخطأ لاستهدافاتكم الغبية

اقليم تهامة – كتابات ا حمود المروي

لم تكن الأنظمة السياسية في العالم العربي والاسلامي ترى شيئا أخطرعليها وعلى مشاريعها في التوريث من الحركات الاسلامية المعتدلة والتي تنامت شعبيتها بشكل سريع , ذلك انها تحمل مشروعاً تحررياً لا يقبل الاستبداد ولا يرضى ان تبقى الاوطان مزارع خاصة يورثها الآباء للابناء , لهذا كان نصيبها الاكثر من القمع والتنكيل..

استطاعت تلك الانظمة خلال العقود الماضية استمالة بقية القوى المعارضة لها ( ليبراليين , يساريين, قوميين ), وغيرها , الى صفها متفرغةً لمحاربة الاسلاميين تحت مسميات مختلفة ابرزها الارهاب والتطرف , الامر الذي كان يلقى قبولاً ورغبةً من تلك القوى , كونها كانت تتوهم ان الاسلاميين كما هم خطر على انظمة الاستبداد فهم ايضاً خطر عليها وهو -أي ذلك التوهم – جزء كبير منه ناتج عن تعبئة الانظمة عن الاسلاميين لتلك القوى…

قبيل اندلاع شرارة الثورات الاخيرة كان الاسلاميون قد استطاعوا كسر الحواجز بينهم وبين تلك القوى والتيارات وبفعل التقارب تم إزالة الكثير من تلك التخوفات والتصورات الخاطئة التي زرعتها تلك الانظمة لدى تلك القوى عن الاسلاميين وحصل التقارب الكبير ابرزها ما نتج في اليمن – اللقاء المشترك – وما حصل من تقارب في تونس وفي لبنان وحتى في مصر .
كم كان الامر مزعجاً لتلك الانظمة التي بذلت جهوداً حثيثة لفك تلك اللقاءات والتحالفات كونها تعلم وهي الحقيقة انه لو حصل التقارب والالتقاء لكان إيذاناً بزوالها ونهايتها وهو ماحدث بالفعل عند اندلاع تلك الانتفاضات الشعبية حيث اصطف الاسلامي مع الليبرالي مع اليساري والقومي في ميدان واحد يهتفون بسقوط تلك الانظمة . ..

اليوم وللاسف الشديد استطاع مابقي من تلك الانظمة العربية ان يحقق ما لم يستطيع تحقيقه ابان حكمه من فك هذا الاصطفاف والتقارب الذي كان قد حصل بين التيارين كخطوة اساسية لاستعادة ما فقدته بفعل تلك الانتفاضات الشعبية التي اندلعت ضدها , كما استطاعت تلك الانظمة تفكيك التيار الاسلامي نفسه وجعلت منه قوى متصارعة فيما بينها مذهبياً وطائفياً معلنةً ادراج البعض منهم في قوائم الارهاب..

كما استطاعت من جهة أخرى ايهام التيار الآخر ان المستفيد من تلك الثورات هم الاسلاميون وحدهم واذا بالبعض من اتباع تلك القوى يعود مرةً اخرى للاصطفاف مع تلك الانظمة سواءً كانت ملكية اوعسكرية مؤيداً لها في كل ما تطرحه عن الاسلاميين هاتفاً معها لسقوط من كانوا يوماً رفاق تضحياتهم في ميادين الاحتجاجات الشعبية, حتى وان كان على حساب القيم والمبادئ والمطالب التي خرج الجميع يهتف بها في الميادين, بل حتى لو عاد العسكر مرةً اخرى لحكم البلاد..كما حدث ذلك في مصر ويحدث الآن في سوريا وليبيا ..

وفي النهاية نقول لهم.يجب ان يتذكر الجميع أن طبيعة تلك الانظمة هي نفسها لم يتغير نهجها ولم يتبدل سلوكها، لن يقبلوا بكم كما لم يقبلوا بالاسلاميين وسينقلبون عليكم بصورةٍ أشد لكن بعد ان تتأكد أنها تخلصت من الاسلاميين الخصم الاكبر لديها ..!

 

شاهد أيضاً

وكيل محافظة مأرب يتفقد نقطة الفلج على طريق مأرب- البيضاء ويؤكّد جاهزيتها لتسهيل العبور منذ 3 أشهر

اقليم تهامة ـ مارب تفقد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، ومعه مدير عام …