موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – خاص
حان الوقت أن يفارق اليمنيون ثأراتهم الشخصية ، وحساباتهم الصغيرة والضيقة ، وأن يجانبوا المقامرة والمكابرة ويدركوا حجم المآسي والويلات التي حلت بسفينتهم اليمانية التي هي على وشك الغرق في ظل الأمواج المجنونة القادمة من شرق جزيرة العرب والمعجونة بالمذهبية والحقد الطائفي المنكور والمستغرب في ثقافة سفينتنا ونسيجها الاجتماعي الصلب .
حان الوقت أن يستحضر اليمانيون حكمتهم المتوارثة ، وأن يغيبوا الثأرات السياسية والمشروعات الأنانية الصغيرة من عقولهم وحياتهم وينطلقوا نحو مشروع وطني خلاق يضمد جراحاتهم ، ويحلق بهم في فضآء وطني وإنساني تهفوا إليه النفوس والأفئدة المحبة للتقدم والتنمية والازدهار والسلام .
حان الوقت للتفكير في إنشآء وتكوين كتلة تأريخية وطنية تضم كل الوطنيين في سفينتنا السياسية وعلى رأسهم التجمع اليمني للإصلاح وقيادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي والتجمع الوحدوي الناصري وحزب الرشاد وحزب العدالة والبنآء ، وحزب التضامن ، وكل تنظيم أوكيان أوحزب نشأ أو سينشأ، وكل الشخصيات المستقلة الفاعلة في كل ربوع اليمن بجهاته الأربع …
ولا يستثنى من هذا التكتل التأريخي سوى شخص علي عبدالله صالح ومعه : أولاده وأولاد أخيه وإخوته من أمه وأولادهم . أما عبدالملك الحوثي وإخوته وكل من أصر على السير على غيه وجهالته وعمالته فلا مكان لهم في هذا الركب الوطني التأريخي ، بل هم المستهدفون منه والواقعون في مرماه .
هذه وجهة نظر شخصية تتطلب النقاش والإثراء من الجميع ، فأول الغيث قطرة وهذه هي القطرة ، والقراء هم الغيث ، فتأملوا في أصل الفكرة تأملاً موضوعياً مسؤلاً ، وتوسعوا في نشرها ،
د : ص ح سميع
