أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية /  المحويت : عبده العتمي … الذي اختطفته الميليشيا وأخرجته من أحد سجونها مجنوناً

 المحويت : عبده العتمي … الذي اختطفته الميليشيا وأخرجته من أحد سجونها مجنوناً

​ 

إقليم تهامة – خاص 

من اليوم ستنتظر أسرته من يُعيلها
من اليوم لم تعُد حكايا وقصص (خديجة عبده العتمي ابنة الخمس سنوات مع أبيها ذات معنى، ستنتظر خديجة التي التحقت بالصفّ الأوّل ابتدائي أباها الذي غاب منذ أيام لتحكي له أحلامها وطموحاتها غير أنها ستُصدم بأن أبيها الذي يقعد قبالتها لم يعُد أبيها الذي كان، إذ لم يعُد يدري ما يدور حوله في عالمٍ مليئ بالقبح والتوحُّش والإجرام!
ستثير حكايا خديجة وأحلامها وتفاصيل أيامها الدراسية الأولى لوعة الأم المفجوعة بزوجها؛ الذي اختطفته ميليشيا الحوثي ظُلماً، وخرج من معتقلاتها بقايا آدمي، مختلّ عقلياً؛ بعد أن عرَّضته لجرعاتٍ من التعذيب النفسي والبدني المؤلم.

ستكون هذه الصدمة إضافة أخرى لحياة الآلام التي تعيشها هذه الأسرة التي تفتقد الأبن الأكبر ؛ والذي تخطَّفته يد الإجرام الحوثي وأودعته في أحد معتقلاتها منذ عام ثم نقلته الى سجن الأمن السياسي ليقبع بداخله مذّاك التاريخ ؛ وتكبر الفاجعة مع اختطافه دون جُرْم سوى أنّه كان بِرفقة صهره حافظ  القرآن الكريم الذي أُعتقل هو الآخر تاركاً وراءه زوجة وولدين صغيرين؛ سيكون على كاهل هذه الأسرة مسؤولية إعالتهم.

كان الوالد (عبده العتمي) يُكافح ليعول أسرة – مُكوَّنة من 12 فردًا وحفيدين – من مِهنته الشاقة في بناء وتشييد المنازل. لم يختَر أيسر الطرق بالانخراط ضمن مافيا النهب او عصابات الميليشيا المتخصصة في السطو على البيوت والمحلات التجارية ومخازن الجمعيات الخيرية؛ بل اختار أن يعول أسرته ويُهيِّئ لأبنائه الصغار الأجواء المناسبة للتعليم ليشقُّوا طريقهم نحو المستقبل، كان يكافح في هذه المهنة كمقاتل روماني نبيل.

قبل أيام ذهب الوالد (عبده عبده قاسم العتمي )من قرية (النجد) عزلة (عتمة) إلى مركز مديرية بني سعد؛ وكان بانتظاره فصول سوداء من التعذيب؛ حيث اختطفته ميليشيا الحوثي ظلماً بدعوى أن أحد أبنائه يقاتل مع المقاومة في الجبهات؛ وهي حكاية مختلقة ومُفبركة لا أساس لها في الواقع.

في معتقلات الميليشيا كان (عبده العتمي) أمام ألوان من التعذيب النفسي والبدني والتوحُش الذي تُجيده عصابة الحوثي التي تجرَّدت من كُلّ قِيَم الإنسانية؛ والتي انتهت به إلى مُختلّ عقلياً. ولم تشفع مناشدات الأهالي كي تفرج عنه الميليشيا؛ التي اضطرت للإفراج عنه بعد أنْ فقَد عقله وذاكرته؛ وقد قام الأهالي ظهر اليوم بإسعافه الى أحد مستشفيات الحديدة.

سيكون هذا الانتهاك مجرد صفحة من فصل هامشي في سِجل الميليشيا الحافل بالإجرام والتوحُّش وازهاق الانسانية واهدار كرامة اليمنيين .. ستكون هذه الجرائم البشعة في حقّ البسطاء هي من ستُسقِط هذه العصابة وتُعجِّل بزوالها قبل أن تسقط عسكريًا أمام المقاومة والجيش الوطني … ستكون هذه الجماعة مُستقبلاً أمام الآلاف من المظلومين والجوعى ومُسلوبي الحقوق وأُسَر الشهداء والجرحى والمختطفين والمُشرَّدين والنازحين والمُهجَّرين والمُعاقين بفِعل ألغام الموت التي زرعتها الميليشيا في كلّ مكان

شاهد أيضاً

اصلاح المحويت ينعي القيادي والمربي الاستاذ / محمد عثمان الداعري

اقليم تهامة ـ خاص نعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت الأستاذ/ محمد عثمان الداعري أحد …