أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / عن الانزياح المؤتمري أمام الحضور الحوثي الطاغي .. الانقلاب الصامت بالمحويت ..( تقرير )

عن الانزياح المؤتمري أمام الحضور الحوثي الطاغي .. الانقلاب الصامت بالمحويت ..( تقرير )

اقليم تهامة – المحويت

قام الحوثي بحنان قايد بحنان ، الملقب ابو وحيد ، المسؤول عن تأمين المهرجان الذي اقامته الميليشيا في المجمع الحكومي بالمحويت بتفتيش كثير من القيادات المؤتمرية وعدم السماح لهم بدخول المهرجان إلا بعد تسليم أسلحتهم الشخصية، في حين لم يقم بالتصرف ذاته تجاه مشرفي الحوثي ، وأكد المصدر أن القيادي الحوثي (أبو وحيد) قام بتفتيش (علي النزيلي)؛ قبل أن يسمح له بدخول القاعة التي أُقيم فيها المهرجان الذي حضره رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي (صالح الصماد)، في حين سمح في ذات اللحظة للمشرفين الحوثيين بدخول القاعة حاملين (بنادقهم).
وأشار المصدر إلى أن المهرجان كان حوثياً بامتياز، وأن كثيراً من المتحوّثين تعرضوا للإهانات وأُخضِعوا للتفتيش الدقيق الذي لم يستثن شخصيات كثيرة بارزة مدنية وعسكرية، ليطال بعض وكلاء المحافظة ومدراء العموم اضافة الى (علي النزيلي) ومقربين من مدير أمن المحافظة (علي صالح الغني) ومرافقي محافظ صنعاء المعين من الميليشيا (حنين قطينة) وآخرين.

* تغوُّل حوثي
ليست الحادثة الأولى التي تعرَّض لها مؤتمريون بارزون؛ فهناك الكثير من الشواهد والحوادث المماثلة في الماضي التي تكشف عن هشاشة التحالف الانقلابي، وعن عقلية الميليشيا الحوثية الاقصائية التي لا تثق مطلقاً بكثير من المتحوثين، بمن فيهم الذين رضوا أن يكونوا خدماً طيِّعين في خدمة المشروع الانقلابي السلالي.
منذ أن قدمت الميليشيا الحوثية الى المحافظة أحكمت قبضتها على المحافظة، وتغلغلت بصمت في كل مفاصل السلطة بالمحافظة، وأبقَت مساحة هامشية للحضور المؤتمري الذي لا يستطيع أن يتجاوز الدائرة المسموح له بالتحرُّك في إطارها.
أخذَت الميليشيا الحوثية عقب الانقلاب بالتسلُّل إلى كل المراكز الحساسة؛ وبدهاء غير معهود سعَت قدر الإمكان على عدم الاصطدام بالمؤتمريين خشية لفت الانتباه الى حوثنة المحافظة بما يُهدِّد بانفضاض التحالف في وقت هم أحوَج ما يكونون إليه في محافظة تواجدهم فيها محدوداً؛ ولذا فإن تحركاتها كانت محسوبة.
عمدت الميليشيا الحوثية إلى ابقاء القيادات المؤتمرية بالمحافظة في أماكنها؛ لكنها جرَّدتها من صلاحياتها حتى غدَت مواقعها أشبه بالمناصب الفخرية لا أكثر، وأحالت هذه القيادات – واقعياً – الى الرفّ؛ من خلال تعيين نوَّاباً عهدت اليهم كل الصلاحيات.

* الانقلاب الانقلاب
تضاءلت مواقع ما كان يسمى بالسلطة المحلية للمحافظة ليبدو مثلا” أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أقلّ شأناً من أصغر مشرف حوثي قادم من صعدة، ويتعامل الكل على أساس أن الرجل الأول بالمحافظة هو مشرف الحوثيين بالمحافظة (ابو عقيل) فاضل الشرقي – صعدة – أحد اقارب عبدالملك الحوثي، يليه الوكيل الحوثي (عبدالله الحمزي)، كما أن الرجل الأول امنياً لم يعُد مدير أمن المحافظة (علي صالح الغني) بل المشرف الأمني للحوثيين بالمحافظة (ابو تأييد) عبدالله الشرقي، وهو شقيق المشرف (ابو عقيل) ، مارست الميليشيا الحوثية بالمحويت ما يشبه الانقلاب الصامت على الحضور المؤتمري، وأعادت هندسة المحافظة إدارياً، وعملت على تغيير التركيبة الإدارية للمحافظة، حيث قامت بتعيين نواباً حوثيين في جميع الأجهزة والمكاتب التنفيذية والمناصب الحساسية أوكلت إليهم كل الاختصاصات والصلاحيات.
لم يقتصر التغوُّل الحوثي على مركز المحافظة، وأخذ الأخطبوط يمدّ أذرعه الى كافة المديريات؛ لدرجة غدَت سلطة المشرف الحوثي تفوق سلطة مدير المديرية، كما قامت الميليشيا بتعيين حوثيين كمدراء عموم لبعض المديريات، وأبقَت على آخرين لكنّهم مجرد بيادق في اليد الحوثية التي تُحرّكهم عن بُعد، لدرجة أنّهم في مناسبات مختلفة ذهبوا – بتوجيهات حوثية – الى كثيرٍ من العزَل لتحصيل المجهود الحربي والزكوات المتاخرة وتجنيد الأفراد الى الجبهات، بما ينمّ عن اذلال وتقزيم رمزي ليس للأشخاص فحسب بل للموقع الوظيفي كما حدث مع مدراء مديريات الخبت والرجم وحفاش وشبام.
وانتزعت ميليشيا الحوثي القرار الأمني بالمديريات من يد مدراء امن المديريات من خلال اصدار قرارات بتعيين المشرفين الأمنيين الحوثيين بالمديريات نوَّاباً لمدراء الأمن، ليغدو مدراء الأمن مُكبَّلين لا يستطيعون تجاوز النوَّاب الحوثيين. وهكذا تسلّلت جماعة الحوثي الى كل المفاصل المالية والإدارية والقضائية والتربوية والأمنية في المحافظة.

* الكلبة التي تأكل أبنائها
تتعامل ميليشيا الحوثي مع القيادات المؤتمرية والمشائخ والأعيان على أنهم ليسوا أكثر من متعهّدي بلاطجة ومجندين ومتحصلي صدقات وتبرعات لصالح المجهود الحربي. ويشكو كثير من المؤتمريين في مواقع السلطة من تدخلات مشرفي الحوثيين الفجّة في صلاحياتهم واختصاصاتهم. ومن تجرأ في منازعة الحوثيين او الاعتراض على سياساتهم سرعان ما يتم التضحية بهم ، حيث أطاحت قبل فترة بمدير أمن حفاش الذي عبَّر غالباً عن تذمره وعدم رضاه بالإجراءات الحوثية.
وفي الرجم قام مشرف الحوثيين بالمديرية (ابو علي اسحاق) بزجّ المشرف الأمني المتحوِّث بالسجن بتهمة اختلاس مبالغ مالية قام بجمعها لصالح المجهود الحربي وتصرّف بها لمصلحته الشخصية حسب تبريره.
وفي أحدى المناسبات قبل أشهر قام أحد الحوثيين بالخبت بالإساءة وتوجيه الشتائم والسبّ المقذع لرئيس فرع المؤتمر ( أحمد العصيمي)، الأمر الذي دفع مدير المديرية ومشرف الحوثيين وعدد من المشايخ للذهاب لتحكيم العصيمي؛ الذي اضطر للعفو وابتلاع الاهانات للحفاظ على تماسك اللحُمة الوطنية وعدم السماح للمُتربِّصين بشقّ الصفّ حسب كلامه.
لا يجرؤ القيادي المؤتمري في موقع السلطة بالمحافظة على البوح للإعلام او الشكوى من التهميش الحوثي وتدخّلات المشرفين الحوثيين، لكنهم يتناولونها في المقايل التي يأمنون فيها من مخبري الجماعة .. ثمة الكثير من الحوادث التي استفرد فيها موظفو الحوثي بالصلاحيات متجاوزين مدراءهم المؤتمريين، او التي تُبرز املاءات المشرفين تجاه اي مسؤول مؤتمري والتي تصل أحياناً حدّ الإهانة والإذلال والتهديد بالإطاحة به في حال تذمّر من تصرفات من يحسبون أنفسهم ( أسيادا) !!.

 

*- تقرير / مركز المحويت الاعلامي

شاهد أيضاً

وكيل محافظة مأرب يتفقد نقطة الفلج على طريق مأرب- البيضاء ويؤكّد جاهزيتها لتسهيل العبور منذ 3 أشهر

اقليم تهامة ـ مارب تفقد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، ومعه مدير عام …