الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / الإمارات تريد استقطاع الحجرية لإطباق الحصار على تعز من جنوبها وضمان تأمين مشروعها في الساحل وتفكيك المدينة وتغذية نزوعها التشطيرية في اليمن

الإمارات تريد استقطاع الحجرية لإطباق الحصار على تعز من جنوبها وضمان تأمين مشروعها في الساحل وتفكيك المدينة وتغذية نزوعها التشطيرية في اليمن

اقليم تهامة – تعز

قال الكاتب اليمني محمد دبوان المياحي بأن الإمارات وأدواتها فشلت في التسلل إلى تعز من خارجها، وفشلت في استحداث حزام أمني تُحقق به مطامحها، وفشلت في تجيير اللواء 35 ليكون ذراع لها، ولم يتبق لها سوى خطوة وحيدة هو إختراق مجتمع تعز من الداخل.
وأشار المياحي في منشور على صفحته على الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية بأن الإمارات تريد استقطاع الحجرية؛ لإطباق الحصار على تعز من جنوبها ولضمان تأمين مشروعها في الساحل , لافتا إلى أنه لا يمكن أن تكن خطوة كهذه برئية وبمعزل عن رغبات الإمارات في تفكيك تعز ونزوعها التشطيري في كامل البلاد.
وخاطب المياحي طارق عفاش قائلا: ياطارق عفاش لو أنك بالأمس لم تغزو تعز بالقناصات؛ لكانت اليوم فتحت لك ذراعيها دون خوف، ولو أنك تركت المخاء مفتوحة لأبناء المدينة يتجولون في سواحلهم كما يشاؤون؛ لما توجست الحجرية من مقدمك إليها، ولو لم تكن أجيرًا لدى دولة محتلة لبلدك، لما قال أبناء تعز أنك جئت لتستوطن فيها؛ كذراع مشبوه، تستكمل مخططات أولياء نعمتك.
وتابع بالقول : في الحروب من حق المدن الجريحة أن تنكفئ على ذاتها، وتراقب أي تحركات مريبة داخل مجتمعها، من حق تعز أن ترفضك يا طارق، مهما كان الرداء الذي تتدثر به، لا يمكنك استفعال أحد وليس لدينا رصيد ثقة بك كي نستقبلك، ليس في الأمر عنصرية بقدر ما هي خطوة لحماية المدينة من مكائدك. نحن في حرب، وكل ما فيك يدعو للريبة والتوجس، وليس ثمة ما هو أخطر على النسيج الإجتماعي منك.
وأضاف: منذ ميلادها الأول قبل مئيات القرون، لم تكن تعز تسأل عن هوية الوافدين إليها، وكعادة المدن العريقة، المدن الواثقة من رسوخ هويتها، كانت تحتضن الجميع وتذوب فيها كل الإنتماءات؛ لكنك لست عابر سبيل تقطعت به السبل، ولا زائر غريب يبحث عن مأوى، بل رسول نقمة ومتعهد حروب تعرف المدينة ملامحه من بعيد.
وتابع: الحجرية هي الصعب المركزي لتعز واليمن، منبع الكتلة الحيوية في البلاد، مركز إشعاع حضاري وثقافي، تمددت في كامل جغرافيا اليمن وكانت بمثابة المضخة الوطنية لتغذية البلاد في كافة المجالات، سياج يحمي هوية اليمن ومتراس يحفظ نسيج البلاد، مدينة بهذا الإرث والنباهة، لا يمكنها أن تكن فريسة سهلة لأولاد زائد ودروايشهم..لهذا يريدون سحبها لمربع الصراع؛ كي تختنق بصراعها الداخلي وتفقد قدرتها على أداء دورها الوطني ؛كعامل صد يعيق مخططهم في تفكيك البلاد.
وختم قائلا : تعلمون أن تعز محافظة متسامحة، إلا أنها ليست مغفلة أيضًا، مدينة لديها ما يكفي من اليقظة التأريخية لإرباك كل المخططات وما تزال في مهدها، ومثلما حاصرتكم منذ البداية وما تزال نواياكم أقل انكشافًا، لا يمكن أن تمرروا عليها

شاهد أيضاً

كيف حولت الألغام مواسم الأمطار إلى إخطار ؟

اقليم تهامة ـ إعلام مشروع مسام: لم تعد حقول اليمن ومزارعها وزراعها وفلاحوها ودوابها يستبشرون …