لماذا نقاتل؟

اقليم تهامة / ✍️/ مصلح الأحمدي

يقاتل اليمنيون الانقلابيين من أجل استعادة الدولة المنهوبة وتفعيل مؤسساتها المسلوبة وتطبيق قوة القانون وإنهاء قانون القوة.

كما يقاتلونهم من أجل تحقيق مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والرأي الآخر والتعايش السلمي والقبول باﻵخر .

من أجل صون الأعراض وحماية الممتلكات وحرمة الدماء، ليصبح الجميع على علم أن (من قتل نفساً قتل بها) لا أن تقتل نفس فيذبح ثور أو عجل أو دجاجة.

من أجل كرامة المرأة اليمنية التي صانها اليمنيون، بحيث إذا استغاثت أغيثت وإذا تظلمت انصفت.. لا أن تصرخ وتبكي وتستغيث وتحرق رداءها فيداس عليه بالبيادة. لم تضرب المرأة بالعصي والهراوات ولم تطارد في الأزقة والطرقات ولم تفرق تظاهراتهن بالرصاص الحي، كما لم تكتض بهن المعتقلات إلا في عهد المليشيات الانقلابية، أما شهادة من خرجن من تلك المعتقلات فمن الصعوبة بمكان الخوض في تفاصيلها.

يقاتل الأحرار من شعبنا اليمني العظيم هؤلاء المتمردين من أجل تنفيذ الإرادة الشعبية المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني الشامل في كل المجالات التي توافق عليها المتحاورون من جميع الأحزاب والتنظيمات والمكونات والفئات.

من أجل إنهاء التمييز السلالي المهين الذي لا يرتضيه إلا من تغلغلت في وجدانهم ومشاعرهم حب العبودية للعبيد.

من أجل وضع حد للصفع والسحب والسحل لمن كانوا مطايا لهؤلاء الغزاة الذين مردوا على الظلم والنفاق.

من أجل فتح المدارس وردم المتارس وإنصاف المعلم ووسطية المنهج ﻹعداد جيل وسطي متسلح بالعلم والإيمان يبني وطنه ويحمي شعبه.

لوضع حد لحرق (الزنابيل) كي تضيئ (القناديل).. ﻹنهاء أكذوبة استحقاق الخمس.. ﻹبطال دعوى الحق الرباني في الحكم.

لنشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة وإقامة العدل وتجسيد السلم وبث روح المحبة والإخاء والتسامح وتعزيز الروابط الاجتماعية.

من أجل حقن دماء أكابر المتحوثين حفاظاً على الثروة الحيوانية !!

من أجل (أنسنة) المليشيا المتوحشة وتحويلها من (العفوية) إلى (اللاعفوية) بحيث لا يغدرون ولا يقتلون ولا يعيثون في الأرض فساداً.

لمحاربة الأكاذيب والأراجيف والأباطيل والأوهام والظنون والخزعبلات التي يروج لها البلهاء لتسويق أسيادهم.

لذلك كله يقاتل اليمنيون حتى تحقيق النصر الشامل عاجلاً أو آجلاً.

أخيراً سؤال يفرض نفسه للذين لما ينخرطوا بعد في صفوف المجاهدين الأحرار:
ما الذي تنتظرونه كي تقاتلوا من أجله ؟!

شاهد أيضاً

كيف حولت الألغام مواسم الأمطار إلى إخطار ؟

اقليم تهامة ـ إعلام مشروع مسام: لم تعد حقول اليمن ومزارعها وزراعها وفلاحوها ودوابها يستبشرون …