على الحكومة الشرعية أن تعلم..!!

اقليم تهامة – كتابات / ابو محمد

الحوافز المالية تصرف نعم في مناطق سيطرة الانقلابيين لكن ليس وفقا لكشوفات 2014م بل وفق كشوفات خاصة تم اعدادها من قبل الحوثيين ..

المبالغ تصرف من قبل بنك الامل نعم ولكن الشيكات تسلم من قبل لجان حوثية يخضع الشخص المدرج اسمه في تلك الكشوفات لتدقيق تلك اللجنة والتأكد على أنه ذلك الشخص الذي تم اضافته مسبقا من قبلهم لتلك الكشوفات وليس شخص آخر..

دعم السعودية والإمارات للقطاع التعليمي الواقع تحت سيطرة الانقلابيين ب 70 مليون دولار كارثة تضاف للكوارث الاخرى لدول التحالف العربي..!

لقد حرص الحوثيون على أن يكون المبلغ تحت تصرفهم ونجحوا في ذلك لأنهم يعلمون مالذلك من أهمية بالغة بالنسبة لهم..

لقد تحولت المدارس والمؤسسات التعليمية برمتها إلى أهم الميادين لنشر ثقافاتهم..

قطع الشرعية لعلاقتها مع القطاع التعليمي في مناطق سيطرة الانقلاب مثل الكارثة الحقيقية..

الموقف المتفرج للحكومة الشرعية تجاه هذا القطاع الحيوي مكن الحوثيون من افراغه من كوادره والعبث بمناهجه واستخدام ماتبقى من منتسبيه واستبدال من غادر منهم بحثا عن لقمة عيش لابنائهم بمتطوعين آخرين من كوادرهم كادوات طيعة في تنفيذ مشاريعهم..

وهنا نقول:هل لاتزال الشرعية عاجزة عن دفع نصف راتب يسلم شهريا لمنتسبي هذا القطاع الهام في بقية المحافظات التي لاتزال واقعة تحت سيطرة الانقلاب لتسترد هذا القطاع وتخرجه من قبضة وهيمنة الحوثيين..

الحوثيون يمارسون اليوم بتلك المساعدة السعودية الإماراتية التي يصرفونها حاليا باسم الحوافز ديولة وهيمنة لانتخيلها في المدارس التي شملتها تلك الحوافز وذلك بعد كشوفات اعدوها بعناية أخرجوا منها كل من يشتم منه رائحة ولاء للشرعية وضمت الآلاف من كوادرهم تحت مسمى المتطوعين..

على الحكومة الشرعية ان تبادر لتحرير هذا القطاع ولو بنصف راتب ان أرادت إيقاف الحوثنة الممنهجة التي تجري على قدم وساق داخل هذا القطاع ومؤسساته المختلفة..

المعلم في المدرسة لن يخضع للتوجيهات الحوثية ولا للدورات الطائفية وهو يستلم مرتبه من شركات الكريمي..

هذا المعلم الذي بات جائعا مع أطفاله يظن بل يعتقد ان مستقبل راتبه مع الحوثيين ومرهون بقاؤه بموالاتهم ..

على الحكومة الشرعية ان تمنحه الأمان باستلامه لنصف راتب يشعر معه ان راتبه في امان مهما بلغت التهديدات الحوثية وسيتمرد على كل الضغوطات والتهديدات ..

على الحكومة الشرعية أن تعلم أن القطاعات الحكومية الاخرى التي بادرت بتسليم رواتبها باتت في حكم المتمردة على الحوثيين وعلى توجيهاتهم وثقافاتهم و يندر تماما من يستجيب منهم لحضور دوراتهم الطائفية ..!