الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / خديعة “التبادل” ومساندة العصابة!

خديعة “التبادل” ومساندة العصابة!

اقليم تهامة – كتابات: حسين الصوفي

هذا هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأهم مبادئه حفظ وحماية حرية الإنسان وكرامته، وملاحقة كل من ينتهك حقوق الإنسان لأي غرض كان، أما من يتخذ من حرية وحقوق الإنسان “رهائن” لانتزاع مكاسب سياسية او مالية فهو يعلن الحرب على العالم بأسره طبقا لما نصت عليه مادة القانون الإنساني الدولي في تعريف الجريمة ضد الإنسانية!، وللأسف الشديد فإن الأمم المتحدة بنفسها ترعى هذه العصابة وتشرف على استثمارها لمن في قبضتها من “رهائن” وانتزاع مكاسب سياسية.
*
بعد جنيف الفاشلة بيوم ربما؛ بدأت مليشيا الحوثي ابتزاز الشرعية بالورقة الوحيدة التي تملكها، “ملف المختطفين”! وفي مقدمتهم الصحفيين.

الحوثيون لا يمتلكون سوى ورقة ضغط وحيدة ينتزعون من خلالها مكاسب سياسية، هي الورقة التي تسمى في القانون الدولي “جريمة الاختطاف”!

وما يجب أن يفهمه المفاوض السياسي اللحظة ويتفهمه ويشعر به وينطلق منه هو ان مليشيا الحوثي تستخدم المواطنين “رهائن” منذ اربع سنوات وذلك لانتزاع مكاسب سياسية وإطالة أمد الحرب، وطبقا لهذا التوصيف فإن على المبعوث الأممي والدول العشر الراعية للمبادرة عليهم غسل هذا العار فورا وسرعة إرسال وفود الصليب الأحمر الدولي ومفوضية حقوق الانسان لكسر أغلال السجون وتحرير مئات الآلاف من “الرهائن” ممن تتاجر بحريتهم عصابة الحوثي وتلطخ وجه الإنسانية وتاريخها.

تماما كما لو أن عصابة نجحت في اختطاف طائرة في امريكا او قطار في باريس او ملهى ليلي في أوروبا لتتخذ من المواطنين فيها رهائن لابتزاز الحكومات في تلك الدول ماليا او سياسيا ، فكيف سيكون الحال حينها؟ وكيف ستتعامل الدول والأمم المتحدة مع هكذا عصابة اقترفت جريمة خطيرة تهدد الانسانية كل الانسانية؟!

مطلقا لن يرعى مبعوث أممي وساطة ثم يشكل لجانا واحدة منها للافراج عن الضحايا وآلية ذلك وتسليم كشوفات وفحص وتدقيق ثم إجراءات هي كلها تؤكد أنها مماطلة لمساعدة العصابة في توظيف كرامة وحرية الرهائن وانتزاع مكاسب سياسية او مالية! مطلقا لن يحدث مثل هذا العار، لكننا في اليمن نعيشه بحذافيره لأننا نهمل صلب قضيتنا وجوهر وحقيقة القضية الوطنية، وحدهن أمهات المختطفين من ضبطن بوصلة النضال لان السلام لا يأتي إلا من بوابة الحرية فقط.

شاهد أيضاً

كيف حولت الألغام مواسم الأمطار إلى إخطار ؟

اقليم تهامة ـ إعلام مشروع مسام: لم تعد حقول اليمن ومزارعها وزراعها وفلاحوها ودوابها يستبشرون …