موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
إقليم تهامة – متابعات
لاقت خطوة الحكومة الشرعية بصرف الرواتب الخاصة بموظفي التربية والتعليم في صنعاء أمس الخميس اصداء واسعه طغت على منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك وواتساب، وأثارت استبشار المواطنين بانتهاء الأزمة المالية التي عصفت بالموظفين على مدى خمسة أشهر.
وتنوعت ردود الأفعال المختلفة في وسائل التواصل بين من اعتبرها خطوة في سياق تعزيز وجود الحكومة الشرعية وبين من رأى فيها نجاحا كبيرا لجهود امين العاصمة اللواء عبدالغني جميل الذي تمكن من الوصول لكشوفات الموظفين وإرسالها باكرا ما سرع من إيصال الرواتب للمعلمين في صنعاء.
وفي حين تعددت ردود الأفعال إلا أن رسالة بعثها معلم إلى أمين العاصمة اللواء عبدالغني جميل بعد أن تسلم راتبه لاقت صدى واسعا في منصات التواصل الإجتماعي، وكشفت مدى فرحة ذلك المعلم بتسلمه راتبه بعد انقطاع لأشهر لاقى خلالها الويلا ودفعته لإيقاف تدريس أبنائه.
يقول المعلم إنه بعد تسلم راتبه سيتمكن من إعادة أطفاله إلى المدرسة التي حرموا منها بسبب عدم قدرته على دفع مصاريف الدراسة، وأنه سيصبح قادرا على ركوب وسائل النقل العامة للوصول إلى المدرسة بعد أن ظل طوال الفترة الماضية يقطع المسافة مشيا على الأقدام.
وبحسب المعلم فإنه كان يشكك في صحة ماكان يقوله أمين العاصمة عبدالغني جميل، وكان يقول إن أمين العاصمة يتاجر بأوجاع المعلمين، ولم يتيقن من صحة صرف الرواتب إلا عندما نشرت المواقع صور الشيكات بعد توقيعها.
ومع ذلك – بحسب رسالة المعلم – كان الشك يراوده حتى عندما دعا أمين العاصمة المعلمين بالتوجه إلى مكاتب الكريمي أمس الخميس لاستلام المرتبات.
ويضيف مخاطبا أمين العاصمة: “صدقني لم استطع النوم وتوجهت صباحا إلى الكريمي وكانت الصدمة أنه لم يبدأ بعد بصرف الرواتب وهو مادفع زوجتي لليأس من عدم تسلمي للراتب واتهام المسؤولين بالكذب”.
ويتابع: لكن وحينما اليأس أصبح جاثما على صدري اتصل بي زميل لي على تلفون البيت واخبرني أن الصرف سيكون بعد العصر كما صرح بذلك الكريمي في موقعه، وكنت أيضا غير متيقن وكذلك زوجتي لكن الحمد لله أصبح ماقاله أمين العاصمة حقيقة بفضل الله ثم بجهوده ومتابعته”.
يدعو المعلم إلى عدم الإستغراب من رسالته فهذا هو حال الغالبية من المعلمين إلا أنهم يأنفون بأن يقولوا مافي صدورهم، لأن المعاناة التي عشناها لايتصورها أحد.
واختتم رسالته: شكرا للرئيس عبدربه وللدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء والشكر لك يا أمين العاصمة يامن تابعت واجتهدت حتى أوصلت المرتبات إلى أيدي المعلمين
