اقليم تهامة ـ خاص
وأخيرا، وبعد سنوات من الترقب، نجحت الدولة التونسية في الإمساك بأخطر رجل في البلاد: راشد الغنوشي، الثمانيني الخطير، زعيم العصابات المسلحة، والمجرم العتيد الذي لم يكتفِ بالتحريض من فوق كرسيه المتحرك، بل شكل تهديدا وجوديا للدولة بكامل قواها..!
بـ22 سنة سجنا ومصادرة كل ممتلكاته، يكون النظام قد وجه رسالة صارمة لكل من تسوّل له نفسه تهديد استقرار تونس – إياك أن تبلغ “83” عاما وأنت لا تزال تتحدث..، فالتهمة الحقيقية ليست الإرهاب، بل “الإصرار على البقاء حيا رغم تغير الأذواق السياسية…
أما الممتلكات المصادرة، فبالتأكيد هي خطوة ضرورية لضمان ألا يستخدم الشيخ أمواله في شراء أطنان من العكازين والأسبرين، أو تمويل مؤامرة كونية جديدة تهدف إلى… التنفس..!
وبينما يُحكم على السياسيين في دول أخرى بالسجن بسبب الفساد، يحاكم الرجل في تونس بسبب الأفكار. وبينما ترفع الدول من شأن كبارها، يُزج بشيخٍ مسن في السجن، لأنه لم يمت في الوقت المناسب..!
هنيئا لتونس بهذا الإنجاز العظيم – ها قد انتصرت الدولة على رجل في أرذل العمر، وتأكدت أن الثورة لم تلد سوى “خطر داهم” يتمثل في شيخ مسن، كان ذنبه الوحيد أنه لم يختف حين طُلب منه ذلك..!