الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / غزة الكاشفة: حقيقة الصمود الذي يفضح الزيف..!

غزة الكاشفة: حقيقة الصمود الذي يفضح الزيف..!

اقليم تهامة ـ خاص

إن غزة ليست مجرد جبهة مقاومة أو ساحة صراع، إنها كاشفة، تكشف النقاب عن الحقائق، وتفضح الزيف والخداع الذي كان يمكن أن يظل مستترا لولا صمودها وتضحياتها الجسيمة..
لقد أظهرت غزة، بمقاومتها وثباتها، ما كان خافيا وأزالت الأقنعة عن وجوه ادعت الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بينما كانت في حقيقتها تتاجر بقضيته..
حين توقفت الحرب الأخيرة بالطريقة التي رأيناها، وخرجت المقاومة الفلسطينية مرفوعة الرأس، تبين من فرحوا بصدق ومن ادعوا الفرح لتحقيق مصالحهم الضيقة..
كان صمود غزة، وما تحملته من آلام ومعاناة، كافيا ليكشف أن هناك من الأطراف من يدعي دعم القضية الفلسطينية لكنه يخفي في داخله غيظا وأجندات خفية لا تنسجم مع هذه القضية العادلة ولامع من يتمثلها ويقدم التضحيات في سبيلها..
الإيرانيون والحوثيون وبقايا حزب الله اللبناني، ومعهم بعض الأنظمة العربية، كانوا ممن أخفوا استياءهم مما جرى، لأنهم رأوا في صمود غزة وإعلان وقف العدوان بهذا الشكل تهديدا لمصالحهم التي بنوها على معاناة الفلسطينيين. لقد أظهرت غزة أن هؤلاء لم يكونوا أكثر من متاجرين بالقضية، يستخدمونها كشعار يحقق لهم نفوذا سياسيا أو مكاسب آنية، دون أن تكون نيتهم خالصة لتحرير الأقصى أو نصرة الشعب الفلسطيني.
إن التضحيات التي تقدمها غزة ليست فقط في الأرواح والممتلكات، بل في كشف المستور وإسقاط الأقنعة. لولا هذا الصمود، لبقيت كثير من الحقائق غائبة، ولبقي الزيف مستمرا دون أن يُفضح أمام العالم. غزة وحدها هي من جعلت الجميع يكشف مواقفه الحقيقية، ووضعت كل طرف أمام مرآة الحقيقة التي لا مجال للهروب منها..
إن تحرير الأقصى لا يتأخر بسبب ضعف المقاومة، بل بسبب هذا الزيف والخداع الذي ما كان ليظهر لولا تلك التضحيات الجسيمة التي تقدمها غزة ،هي ليست مجرد مدينة تقاوم الاحتلال، بل هي البوصلة التي تعيد توجيه المسار، وتسقط عن البعض أقنعة طالما خدعت الشعوب بشعارات زائفة..!

شاهد أيضاً

مجلس القيادة.. غياب الدور وإطالة أمد الحرب

اقليم تهامة ـ عدنان غيلان البدجي / إعلامي متخصص في الشؤون السياسية والفكرية منذ تشكيله …