اقليم تهامة ـ خاص
هذه ليست مبالغة، ما قامت به المقاومة ضد تحالف دولي عسكري واستخباراتي في رقعة جغرافية صغيرة وعلى مدى 15 شهرًا لا يوجد له شبيه في تاريخ الحروب!
على هذه الأرض المحروقة والمدمرة.. “غزة”، وتحتها رجال صادقون مؤمنون بقضيتهم، قاتلوا حتى آخر أنفاسهم في معركة صعبة وطويلة دون استراحة أو هدوء، وأثخنوا في جنود الإحتلال من شمال غزة إلى جنوبها حتى آخر الدقائق في هذه الحرب.. أنتم تاج الرأس وأبطال الأمة، صنعتم ما لم يتوقعه أحد وتجاوزتم قدراتكم التسلحية والجسدية، لكم فقط تُرفع القبعة وتُضرب التحية العسكرية.
*لو خرجت اسرائيل من غزة غداً فإنها لم تخرج شفقة على دمائنا، ولا خوفاً من غضبة العرب، بل لأن رجال الله المؤمنين، بقية الرجال الصادقين على هذه الأرض يثخنون فيها ويوجعونها حتى اللحظة الأخيرة، لأن رفح وبيت حانون وجباليا لا تزال تدفن جنودهم تحت الأنقاض.*
المجاهدين في غزة لهم الفضل الأول *بعد الله سبحانه وتعالى* في خروج الإحتلال من غزة صاغرًا بإذن الله.. كم لهم من فضلٍ علينا لا نقدر على ردّه ولا الوفاءِ به!.. إن الدّين على أكتافنا، أمانة لا تَسقط، أمانة لهؤلاء الأبطال الوحيدون الذين لم يخذلونا يوماً، الذين ثبتوا في وجه المحن، وتحدَّوا الظروف!..
*حفظهم الله وأعزهم وجزاهم عن الأمة خير الجزاء ورحم الله الشهداء منهم وتقبلهم في عليين.*