موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة ✍️ د. مصلح الأحمدي
يؤكد الحوثيون بصورة مستمرة ـ ومن ورائهم المتحوثين ـ أن عبد الملك الحوثي بديع الزمان، والقائد الهمام، وحيد عصره، و(نعمة الله) على خلقه، ابن رسول الله، (وكيل ونائب وممثل الله في الأرض)؛ لا، بل يذهبون إلى حد القول بأنه (رسول الله)، (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا).
وبالنظر إلى حال الحوثي عبده والواقع المعاش ومجريات الأحداث؛ نجد أن الوضع عكس ما يردّده هؤلاء الأغبياء تماماً. لأن البطل المغوار والقائد الهمام، والمقاتل الشجاع، القوي.. الذكي.. (العبقري)؛ يترك بصماتٍ في كل مجالات الكفاح والقيادة والريادة والسياسة والإدارة والاقتصاد.. فأين هي بصمات الحوثي عبد الملك أيها الأدعياء الأفاكون؟
عندما نتتبع آثار العصابات المليشاوية في كل مجالات الحياة؛ بقيادة الحوثي عبد الملك، نجد بصمات كارثية ونتائج مدمرة سبقت بها كل عصابات التوحش والإجرام على مستوى التاريخ البشري، منذ أن خلق الله الأرض إلى أن يرثها ومن عليها.
الحوثي ليس قائداً ولا مغواراً ولا سياسياً ولا خبيراً اقتصادياً ولا إدارياً.. لأنه لم يمارس القيادة بصورة عملية ولم يشارك في معركة سياسية أو عسكرية أو إعلامية، لم يساهم في حل مشكلة أو إنهاء قضية، لم يقدّم رؤىً اقتصادية أو مبادرات إدارية؛ لأنه لما يتمكن بعد من الحياة الطبيعية السوية أسوة بالبشرية، حيث يقبع في غياهب الكهوف المظلمة المسوّرة بأحزمة من الحرس الظلاميين ذوي الأفكار السوداوية الدخيلة؛ ظلمات بعضها فوق بعض، فأنى له أن يكون قائداً نادراً أيها الأغبياء!
إنه فقط مجرد (قارئ) لتلك اللوحات المضبوطة بالشكل المرفوعة أمامه لقراءتها ما بين الحين والآخر. عبده الحوثي وحيد زمانه في ارتكاب جرائم القتل والغدر والاغتيال، وفريد عصره في انتهاك الحقوق والحريات، وقائد همام في سرقة الأموال العامة والخاصة، وشجاع مغوار في اعتقال النساء وتعذيبهن، وجريء مقدام في تفجير المساجد ودور القرآن الكريم.
دمّر الاقتصاد وقضى على التعليم وأوقف الخدمات الصحية وصادر مرتبات الموظفين ومستحقات العجزة والأرامل، واستهدف الموانئ والمنشآت.
يُكره الآباء على ارسال أطفالهم إلى المحارق يقاتلون في سبيل تثبيت (سيادته) عليهم و(عبوديتهم) له! والخلاصة أن الحوثي وعصاباته وملحقاته دمار شامل على الشعب اليمني، ولا مخرج للشعب إلا بالتخلص منه.
