أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / لا خوف على مأرب .. فهي تأريخ من الانتصارات

لا خوف على مأرب .. فهي تأريخ من الانتصارات

اقليم تهامة ـ خاص

ستظل مأرب الرئة التي يتنفس منها اليمنيون عند كل أزمة تحيط بهم أو كبوة تفاجئهم ..
من يجهل هذه الحقيقة عليه مراجعة التاريخ في محطاته السياسية..

خلال السنوات الماضية منذ النكبة الحوثية ظلت مأرب تمد اليمنيين بأهم أسباب حياتهم من الغاز الطبيعي والمنتجات الزراعية وغيرها كأجود سلة غذائية على امتداد الساحة اليمنية ؛يد تزرع وتنتج ويد تحمي وتقاوم ..
هاهي الجهات الحكومية تكشف عن جزء من ذلك العطاء المأربي الذي وصل الى عدن والى كل محافظة يمنية الأمر الذي جعل من الزبيدي ولملس وامثالهم من دعاة تمزيق الوطن أقزاماً صغاراَ في نظر اليمنيين وكشفت عن ضحالة حجمهم وضآلة قيمتهم وأنهم مجرد أوزان خفيفة في ميزان هذا الوطن الكبير،كما اسقطت كل اسباب دعاوى الانفصال الخادعة التي مافتئ أولئك الأقزام يضللون بها البسطاء لتحقيق مصالحهم الأنانية الممزوجة بروائح العمالة والارتزاق ..

لقد واجهت مأرب ضغوطا عسكرية لم تواجهها أي محافظة يمنية منذ بداية الحرب الإيرانية على اليمن، لكنها ورغم كل ذلك استمرت سلطتها المحلية في تقديم خدماتها بكل سلاسة ..

فمن يصدق أن مأرب برغم ماواجهته من ضغوط عسكرية وقدمت من تضحيات جسام علاوةً على ماتقدمه لغيرها من المحافطات ظلت أرخص مدن العالم من حيث أسعار الوقود، ومثله الغاز المنزلي .. لكنها الحقيقة..!

ورغم أن مأرب عاشت حربا دون توقف خلال ما مضى إلا أنها ظلت الملاذ الآمن لليمنيين الذين ظلوا يتوافدون عليها كنازحين من مناطق المليشيا الحوثية..

لقد كسرت مأرب شوكة مليشيا الحوثي الإيرانية، وجندلت جحافلها التي جاءت لاجتياحها، وأعادتهم زمرا جنائز وجرحى، ومع ذلك استمرت في مد الحياة لليمنيين، ولم توقف نفطها ولاغازها لاشمالاً ولاجنوباً..

ظلت مأرب على مدى التاريخ حصناً حصيناً أمام أطماع الغزاة، فهي التي قهرت الفرس قديماً وكسرت شوكتهم أكثر من مرة،لنراها اليوم تكرر نفس مواقفها لتعيد حاكمها العسكري “حسين إيرلو” مجندلاً مهزوما..

على مدى عشر سنوات،قدم خلالهما المأربيون ومن نزح إليها مهج أفئدتهم، وفلذات أكبادهم، وضربوا مثلا للتاريخ في الصمود أمام أعتى حرب على مر تاريخ اليمن..!
لنقول هنا بكل ثقة أنه لا خوف على مأرب اليوم فهي تاريخ من الانتصارات، بل أثبتت عبر تاريخها الطويل أنها لا تنتصر لنفسها ولكنها تنتصر لليمن كل اليمن..

وكما كسرت مأرب أنوف مليشيا الحوثي الإيرانية في البداية ستصمد وستقضي على هذا المشروع البغيض في النهاية، وهاهي اليوم برجالها والجيش الوطني وأمنها وبالشعب اليمني واقفة بكل شموخ لصد هذا المشروع الدخيل على هذ الوطن..ِ

شاهد أيضاً

مأرب.. 30 طالبة جامعية يختتمن دورة في ثقافة السلام

اقليم تهامة ـ مارب: خاص اختتمت اليوم في محافظة مأرب دورة تدريبية لـ 30 طالبة …