أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / هلك (زابن) وبقيتْ الزبانية

هلك (زابن) وبقيتْ الزبانية

اقليم تهامة – ✍️ – مصلح الأحمدي

نفوق المجرم سلطان زابن ـ سواء في المعارك أو تصفية أو كورونا ـ لا يعني نهاية الجرائم التي كان يمارسها ولا حتى تراجع حدتها، لأن من يمارسون الجرائم والانتهاكات بحق مواطني المحافظات المحتلة ـ رجالاً ونساءً ـ لا يمارسونها من تلقاء أنفسهم ولا يختارون نوعها وحجمها كما لا يحددون زمن التنفيذ ومكانه؛ إنهم ـ باختصار ـ ينفّذون أوامر صادرة من كبير المجرمين عبد الملك الحوثي في كل الجرائم والانتهاكات وأعمال السلب والنهب والسرقة والاغتيالات والتحرش والاغتصاب وغير ذلك. منظومة متكاملة من الزبانية المفترسة، لا يرقبون في طفل ولا امرأة ولا ضعيف إلاً ولا ذمة، تجاوزا كل القيم الأخلاقية والعادات والمثل الاجتماعية وشوهوا حتى الحياة الجاهلية، بصورة ممنهجة وأوامر صارمة وتنفيذ محكم، حيث يُخيّل إليهم أنهم في مأمن من المساءلة أو الملاحقة أو ردة الفعل المباشرة وغير المباشرة، بعد أن قضوا على مراكز القوى السياسية والاجتماعية وطوّعوا مؤسسات الدولة لخدمة أجندتهم الشريرة وأهدافهم الخبيثة. من يتابع أنين وصراخ بعض النساء اللاتي تعرضن لتعذيب جلاوزة عبد الملك الحوثي ـ يُصاب بالذهول وخيبة الأمل، مآسٍ غير مسبوقة ـ إطلاقاً ـ وقد لا تتكرر أبداً، فهذا السقوط المريع لا يمكن أن تمارسه فئة أو جماعة سوى عصابة الحوثي ومليشياته. يستغرب الإنسان كثيراً ويتساءل: لماذا خارت كل قوى المجتمع ولماذا اختفت الشخصيات المتنفذة وصمت الحقوقيون في المحافظات المحتلة؟ أين ذهبت النخوة القبلية والغيرة المجتمعية:

لقد أسمعت لو ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي.

عندما تصرخ المرأة بصوت الألم والوجع، وعندما تحرق رداءها ـ كرمزٍ أخير لبلوغ المهانة ذروتها ـ هي تستغيث برجالات اليمن وتستنجد برموزها، مسؤولين ومشائخ وحقوقيين، لأنها إما أخت أو أم أو قريبة أو من رعايا هذا المسؤول أو ذاك الحقوقي؛ وعندما لا ينجدها أحد يحل بها أضعاف ما تعاني من حزنٍ وآلام:

وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً
على المرء من وقع الحسام المهنّدِ.

تدّعي المليشيا الحوثية أنّ مسيرتها قرآنية وقائدها رباني وتسعى ـ كما تقول ـ لنصرة الإسلام، وفي نفس الوقت تتناولها التقارير والبيانات والأخبار والمقالات من كل الملل والنحل والأديان والمعتقدات والأيدولوجيات؛ بأنها الأولى في انتهاك الأعراض وصاحبة السبق في اللصوصية والسرقة والوحيدة في تعذيب النساء وامتهان كرامتهن. أخيراً يظل الأمل معقوداً ـ بعد الله ـ على الأبطال الميامين في جبهات القتال في تحقيق النصر ورفع الظلم وردع الظلمة وانصاف المظلومين، وما ذلك على الله بعزيز.

شاهد أيضاً

اصلاح المحويت ينعي القيادي والمربي الاستاذ / محمد عثمان الداعري

اقليم تهامة ـ خاص نعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت الأستاذ/ محمد عثمان الداعري أحد …