أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / الحوثية كحركة انفصالية..

الحوثية كحركة انفصالية..

اقليم تهامة – كتابات / ابو محمد

إعتزام الحركة الحوثية إجراء الانتخابات للدوائر الشاغرة في المناطق التي تسيطر عليها خطوة انفصالية..
إن إجراء الانتخابات في دوائر نيابية شاغرة في المناطق الشمالية بعيدا عن الدوائر الانتخابية الأخرى في المناطق الجنوبية ليست سوى خطوة انفصالية تشجع دعاة الانفصال وتدعم مشاريعهم..

إنها دعوة حوثية غير مباشرة للأصوات الانفصالية في المناطق الجنوبية لأن تقوم بخطوات مماثلة على طريق الانفصال ليتحقق هدف الطرفين المتمثل بتشطير الوطن..
ان هذه الخطوة تذكرنا بالتاريخ الماضي للحركة الحوثية تجاه الوحدة والمخاطر والتحديات التي مرت بها وكيف كانت مواقفها وتصريحات من هم الآن في الصف القيادي لها ..

ففي 94 كان موقف حزب الحق واضحا من قضية الانفصال داعما للفريق الذي قام بإعلان الانفصال ولايزال بيان الحزب الذي أصدره حينها بهذا الصدد دليلا كافياعلى تأييد الانفصال والوقوف إلى جانب الانفصاليين..

إن اختيار حزب الحق الوقوف في مربع التحالف مع الحزب الاشتراكي عقب إعلان قيام الوحدة في 22مايو عام 90 والذي بدأ معها تدشين مرحلة العمل الحزبي والنشاط السياسي عكس ما كان يفترض به كحزب ذو منشأ شمالي كان تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام قبل إعلان الوحدة لمؤشر واضح على طبيعة ونوايا الحزب الانفصالية..

إن الرؤية المذهبية التي ينطلق منها الحزب في أفكاره وبرامجه من كانت تقف خلف موقفه ذلك المتمثل في دعم ومساندة القوة العسكرية الجنوبية المتمثلة وقتها بالحزب الاشتراكي اليمني حيث يرى الحزب بناء على تلك الرؤية المذهبية الضيقة أن لامستقبل سياسي له في يمن موحد وإنما في يمن شمالي فقط حيث ينتشر المذهب السياسي للحزب..

إن هذه النظرة موجودة الان لدى الحركة الحوثية وهو ماتجلى في مواقف ممثليها في الحوار الوطني التي كانت في غالبيتها منسجمة ومتساوقة مع مواقف ممثلي الحراك الجنوبي..

ان الحركة الحوثية تدرك تمام الإدراك أن لامستقبل سياسي لها فيما اذا بقي اليمن موحدا وان حظها لن يكون بذات القدر الذي سيكون عليه حال حزب المؤتمر الشعبي العام أو التجمع اليمني للإصلاح كأحزاب وطنية وكبيرة عابرة للتمذهب ومتجاوزة للجغرافيا المحلية وهي المشكلة التي تعاني منها والتي نستطيع من خلالها تفسير مواقف وخطوات الحركة الانفصالية ..

لقد لاحظت الحركة ذلك بنفسها مؤخرا عندما اجتاحت المحافظات اليمنية وكيف تعاملت معها محافظات شمال الشمال وكيف تعاملت معها بالمقابل بقية المحافظات وبالأخص منها المحافظات الجنوبية ..

لقد كان ترحيب تعز ليس كترحيب صنعاء ولقد كان موقف المواطنين منها ومن افكارها في تلك المناطق ليس كموقف ابناء المناطق الشمالية لهذا سارعت بالانسحاب واكتفت بالبقاء على الحدود الجغرافية القديمة لمذهبها السياسي ..

إن موقف أبناء محافظة مأرب الذين سارعوا لإسقاط الانقلاب الحوثي في محافظتهم والحاقها كمحافظة شمالية بالمحافظات الجنوبية تحت حكم الشرعية وموقف أبناء تعز الذين رفضوا دخول الحوثيين إلى مدينتهم وحافظوا على بقائها تحت حكومة الشرعية كحكومة تمثل كل اليمنيين رافضة لكل دعوات الانفصال لهي مواقف خالدة سيسطرها لهم التاريخ بأحرف من نور في انصع صفحاته ..

لقد كانت مواقف وحدوية أسقطت أحلام الانفصاليين وقضت على آمالهم التشطيرية وعلى مشاريعهم الانفصالية..

لقد خلطت تلك المواقف الوطنية عليهم الأوراق ومثلت صك امان للوحدة اليمنية التي لاتزال تتعرض لسيل من المؤامرات لكنها تصتدم اليوم بواقع وحدوي على الارض صنعه أولئك الأبطال المناضلون بدمائهم الزكية التي لن ينساها لهم كل يمني غيور على وطنه ووحدته..

شاهد أيضاً

مأرب.. 30 طالبة جامعية يختتمن دورة في ثقافة السلام

اقليم تهامة ـ مارب: خاص اختتمت اليوم في محافظة مأرب دورة تدريبية لـ 30 طالبة …