موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة ــ عكاظ
أعلن محافظ حجة عبدالكريم السنيني لـ«عكاظ»، نجاح تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في إنزال مواد إغاثية وطبية ودعم لوجستي للمقاومة في مديرية حجور كمرحلة أولى، معرباً عن أمله في إجلاء الجرحى عبر عملية جوية رغم عراقيل الأحوال الجوية التي تشكل عائقا كبيرا.
وقال السنيني لـ«عكاظ» أمس (الثلاثاء)، «التقيت بعسكريين سعوديين في جازان أمس الأول وناقشنا الدعم اللوجستي وتكثيف العمليات وضرورة أن يلتحم الجيش الوطني بالمقاومة بعد تحرير مديرية مستبأ.
وأضاف: نحن بحاجة إلى قوة جديدة تتكون من 3 ألوية قوامها 6 آلاف مقاتل للوصول إلى مديرية مستبأ والالتحام بالمقاومة للإحلال مكان قوات المنطقة العسكرية الخامسة التي ستتولى تنفيذ العمليات القتالية وصولاً إلى مديرية حجور كونها على علم بطبيعة المنطقة وتضاريسها ولديها خبرة قتالية لإنجاح هذه العملية.
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي فتحت 4 جبهات بهدف اقتحام مديريات قبائل حجور لكنها فشلت أمام صمود مسلحي القبائل الذين أبلوا بلاء حسناً وكبدوا الحوثي خسائر فادحة بالأرواح والمعدات وأسروا العشرات من المسلحين.
وأكد محافظ حجة أن السلطات الشرعية والتحالف العربي على تواصل دائم مع قيادات قبائل حجور من المشايخ والشخصيات القيادية، وهناك ترتيبات على أعلى مستوى، مطالباً القبائل اليمنية وقبائل حجور بالالتحام مع إخوانهم في مديرية كشر وتجاهل الخلافات ودحض الشائعات والفتن التي يحاول الحوثي زرعها في أوساطهم.
ووصف الوضع الإنساني بأنه «صعب للغاية» كونها منطقة معزولة ومحاصرة وقطعت عنها حتى المياه القادمة من المناطق الأخرى التي كانت تزود قرى ومناطق مديرية كشر، لافتا إلى أن المراكز الصحية مدمرة والمليشيات نهبتها قبل فرارها، مشدداً على ضرورة الدفع بالمزيد من الدعم الغذائي والطبي واللوجستي.
ودارت معارك عنيفة بين الحوثيين وقبائل حجور في مديرية كشر ، وأن القبائل تصدت للهجوم العنيف الذي استمر خمس ساعات تحت غطاء مدفعي وصاروخي عنيفحيث تم قصف قرى بني شهر وقرية النامرة بعشرات القذائف والصواريخ اضطرت الأهالي على ترك منازلهم والنزوح.
وتمكنت قبائل حجور بمحافظة حجة، كسر أعنف هجوم شنته مليشيات الحوثي الانقلابية الليلة الماضية، من عدة اتجاهات، وبتغطية نارية كثيفة، وتحول إلى هجوم معاكس حققت فيه القبائل تقدما كبيرا.
وقالت مصادر ميدانية، إن مليشيات الحوثي شنت هجوما عنيفا، من ثلاثة اتجاهات على الجبهة الجنوبية لحجور، واستمر لمدة تسع ساعات، وتمكن رجال القبائل من كسره، وتحويله إلى هجوم، وتمكنوا من تحرير ثلاث مواقع من جهة النيد افلح الشام، واستعادة أسلحة أبرزها ١٣/ قطعة سلاح كلاشنكوف، و3 قطع معدلات بيكا، و3 قطع بوازيك RPG.
وفي الجبهة الشرقية شنت المليشيات هجوم عنيف على جبل القيم والحديتين معقل الحوثيين سابقا واستماتت المليشيات لأكثر من 6 ساعات، وبتغطية نيرانية كثيفة، وتصدى لهم الابطال بأسلحتهم الشخصية وكسر الهجوم دون تحقيق أي تقدم.
وعاودت مليشيات الحوثي الإرهابية قطع شبكات الاتصال والانترنت على مديرية كشر، في محاولة منها لحجب المعلومات وتغطية هزائم عناصرها هناك.
ويواصل السكان في الجهة الشمالية بالنزوح من جبل موسى ببني شهر وسكان السودة من بني ابو جابر، نتيجة القصف المدفعي الكثيف والعشوائي والاعتداء الحوثي على قراهم، شمال مديرية كشر.
ويزداد الوضع الانساني في مديرية كشر سوء يوم بعد يوم نتيجة الحصار الغاشم الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على المديرية من جميع الاتجاهات، حيث منعت دخول المواد الغذائية والدقيق وكذلك الادوية والمستلزمات الطبية منذ اسابيع.
كما منعت المليشيات سيارات نقل مياه الشرب “الوايتات” من التعبة حيث تتحكم المليشيا بمصادر المياه الطبيعية الوحيدة في شرق البلاد وغربها.
