موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – كتابات/ابو محمد
يمارسون القتل والجريمة، ثم ينسبون أنفسهم للرسول، مارسوا الخراب والدمار، ثم نسبوا أنفسهم للرسول، نشروا الفساد والإفساد، وعبثوا بالحياة، وقادوا البلاد الى الهلاك، ومارسوا الرذيلة، وزرعوا الألغام، وفجروا المنازل، وانتهكوا ما حرمه الله، وسفكوا الدماء؛ ومارسوا الاختطافات والتعذيب في السجون، والإخفاءات القسرية، ثم نسبوا أنفسهم للرسول.
لم تكفهم تلك الإهانات المرسلة لرسول الله أن يكون آل بيته لصوص، وآل بيته قتلة ومجرمين، بل أرادوا فوق كل هذا وذاك الإحتفال بمولده، ليرموا عرض الحائط رسالته السماوية التي انتهكوها بأبشع الإنتهاكات.
أعوذ بالله ورسوله من أعمالكم القذرة أن تكونوا أولاداً لرسولنا الكريم..!
تحتفلون بمولده وتقتلون أمته .. تحتفلون بمولده وتجروا الشعوب الى الفقر والجوع والقتل.
تحتفلون بمولده لتلصقوا جرائمكم بجسده الطاهر، تحتفلون بمولده لإيصال رسائلكم اللعينة أن النبي في صف فسادكم، تحتفلون بمولده لكي تمسحون الدماء التي تنسل من بين أصابعكم على مهده، تحتفلون بمولده لتغليف فضائحكم بنبوته، تحتفلون بمولده لتتواروا بالمآسي والكوارث التي خلفتموها خلف رسالته.
تباً لكم إن كنتم مسلمين، يا أبشع من مشى على الارض اليمنية.
تنقلبون على الشرعية الوطنية والدستورية وتفرضون انفسكم بقوة السلاح على رقاب عباد الله، ثم تحتفلون بمولد رسول الله.
قبحت هذه الوجوه القبيحة التي لا تستحي، قبحت افعالكم ومخلفات أفكاركم اللعينة لجرأتكم على رسول الله بعد كل ما لحق بهذا الوطن من جرائمكم ثم تحتفلوا بمولده.
ليس لكم حق الإحتفال بمولد رسول الله لطالما وأنتم قد أسأتم للرسول وللرسالة وللشعوب وأوطانها.
ها هم اليوم وقد ذهبوا الى الساحات بأرصدة ثقيلة من الفساد والجرائم، ذهبوا بشعارات خضراء وقلوب سوداء وأفعال نكراء، ذهبوا مبكرين لإحياء مولد الرسول الكريم.
ذهبوا بشرورهم وأدوات قتلهم، ذهبوا ولعنات الشعب وكراهيته تزاحم صفوفهم، ذهبوا ليوفروا لأنفسهم غطاء ديني لممارسة المزيد من إرهابهم، ذهبوا دون خجل من أمسهم وماضيهم الأسود، فصرفوا المليارات لكي يذهبوا دون أسف من شعب يتضور جوعاً.
سرقوا المرتبات وذهبوا ليحتفلون بمولده، نهبوا الإيرادات وأصبغوا الشوارع باللون الأخضر إحتفاءً بمولده، أطلقوا مقذوفات مدفعية على حارات مكتظة بالسكان إحتفاءً بمولده، زرعوا آلاف الألغام الفردية إحتفاءً بمولده، صنعوا كل قبيح ومكروه ومحرم إحتفاءً بمولده، وها هم يحشدوا البطون الخاوية والجيوب الفقيرة والأزمات المتلاحقة التي صنعوها للإحتفاء بمولده.
هذا هو ميلاد الرسول حسب مفهومهم السلبي، و هذا هو واجب السفاحين القيام به بغرض تغطية عيوبهم وفضائحهم.