أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / الشيخ هادي هيج : )الحوثي -صالح ( قراءة ميدانية من الجبهات 

الشيخ هادي هيج : )الحوثي -صالح ( قراءة ميدانية من الجبهات 


   
✍ هادي هيج  
* المتابع للاحداث الميدانية يرى انكماشا للتحالف الانقلابي ويعود ذلك إلى أمور كثيرة قد لا نستطيع المرور عليها جميعا ، مراعاة لوقت القارئ ، وإنما سنمر على أهمها من وجهة نظرنا والمتفرج لبيب ، والخصم عادة يرى أماكن القوة والضعف لدى خصمه .
– أولى هذه القضايا : اختلاف مكون الإنقلاب فستجدهم منثورين من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ومثل هذا التنوع يفقد الجبهة تماسكها ، ويضعف قوتها وهذا في تصوري أهم عنصر مؤثر في قوتهم ، فتحالفهم ضعف وليس قوة   .      
– ثاني هذه العوامل إختلاف أهداف تحالفهم وتربص كل بالآخر  وبأن انتهاء المعركة ستودي بأحدهما ولهذا فكل منهمايسعى لامتلاك أكبر قدر من عناصر القوة ، وإن كان في الظاهر أن الحوثي يسيطر بشكل ملفت ، لكن حليفه لا زالت لديه كثير من عناصر التمكن التي يصعب على الحوثي إزاحتها بسهولة  
– تصرفات الحوثي الفجه ضد عناصر ومواقع وقوى حليفه تجعل قيادات وقواعد الحليف تتذمر بل تمتعض إلى درجة الاحتقان المهيئ للانفجار ، مما يجعلهم اقل حماسا في الميادين والمواقع ، بل لا أبالغ إن قلت أنه يمكن أن يتشفى به في حالة الهزيمة في هذا الموقع أو ذاك ، وقد يصل بالميدانيين من الحوثة أن  يصفوا البعص كما حصل في صرواح وغيرها ، ونمو هذا قد يفكك الجبهة   
الميادين : –
يقول المثل غلطة الحاذق مميتة
البيضاء :-

 دخولهم في البيضاء كان مجازفة غير محسوبة العواقب استنزفت قيادات وأعضاء كثر دون طائل ، وهذا المستنقع لن يخرجوا منه وكلما دخلوا زاد تورطهم وزادت خسارتهم ، وارتفعت وتيرة مكابرتهم ، وأصبحت البيضاء الثقب الأسود الذي لن يستطيعوا الخروج منه ، وسيبقى مفتوحا فلا هم قادرين سده ولا التخلي عنه ، ولو افترضنا فرضا أنهم سيطروا عليها فما هي الفائدة التي يمكن تحقيقها ، لا شيء فمن أدخلهم هذا الجحر لن يستطع إخراجهم منه ، وكان يمكن أن يستفيدوا من هذه القوة هنا أو هناك     
– تعز :-

قد تمثل للشرعية قيمة كبيرة ، فالوقوف فيها مردوده عالي لثقلها الثقافي والجغرافي ، لكن بالنسبة للانقلاب لا تمثل الآن قيمة كبيرة ، في ميزان الربح الحقيقي ، كونه مهدد في الرأس ، وفي معقل الجماعة وهاتين الحالتين مصدر عالي الخطوره ، فكيف جعل الحقد الشخصي يطغى على ميزان المعركة ، ولهذا يقول المثل استثارة خصمك لك طعم إذا بلعته استطاع أن يجرك إلى أي مربع يريد ، ولذلك استطاعت الشرعية جرهم إلى هذا المربع والآن يستنزفونهم به شر استنزاف   
– حرض – ميدي والحدود بشكل عام :- 

هذه الجبهة فتحت من قبل الشرعية فجرت الانقلاب إلى مربع الاستنزاف المركز الذي به قد ينهار الإنقلاب في أي لحظة من اللحظات ، وقد يتمرد جنودهم ، لأنهم يهجمون دون غطاء جوي ، وأي جيش هذا شأنه فهو يذهب إلى محرقة مؤكدة ، وهذا ماهو حاصل بالفعل ، ماهو المردود ؟ قذيفة او قذيفتين تصل هنا أو هناك داخل الحدود السعودية أثرها محدود ، لا يكاد يذكر ، إلا في إعلامهم المريض ، ظنا منهم أن هذا مجدي ، بينما هو تفكير ساذج ، لا يسمن ولا يغني في هذه المعركة

   

– هنا تاتي الجبهات المهمة في تصوري لهم : – 

جبهة نهم :-

من الجبهات المحورية ، وهذه ستأتي بأجلهم وهي تزحف يوما بعد يوم وستصل العاصمة مهما قويت دفاعاتهم ، وزادت تعزيزاتهم ، فهم عاجزين عن مواكبتها لتشتتهم في الجبهات السابفة ، وإن غدا لناظره قريب 

   

– صرواح :-

من الجبهات المهمة أيضا لجانبين فهي تامين وقوة لمصدر الانطلاق وهي مارب ، فإذا مثلت ثنائي مع جبهة نهم ، فسيكون تهديد صنعاء ذو قوة رباعية الدفع ، وسيصبح حوض العاصمة في مرمى أهداف الشرعية ، وسيعجز الانقلا ب أن يقاوم في مثل هذه الجبهة العريضة   

 

– آخر هذه الجبهات تهديدا جبهة الجوف :-

 لسببين: أيضا الأول: اتساعها المستنزف لأكبر عدد وعدة للانقلاب  ، والثاني تهديدها لمعقل الجماعة ومصدر قوتهم ، أما إذا فتحت جبهة على حدود صعدة الشمالية فيا حوثي عزل ، اجمع حقائبك واحجز لك في قم ارضية ، تكن رأسك فيها قبل ان لا تجد وتهلك وانت من زوة إلى زوة       

– باقي الجبهات :- 

مثل الضالع وشبوة ….الخ …..     البقاء فيها ، يمكن أن يطلق على 

الحوثي _ صالح : 

اعمى البصر والبصيرة ( ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور )  

    

– يبرز هنا أمام أنصار الحوثي سؤال : 

ما هو الرأي ؟

 والإجابة : إن أمامكم ثلاثة مخارج لا رابع لها    
– الاستسلام وتوفير ماتبقى من العناصر الموجودة في قاع المدن التي لم يطلها القتل ، وادخارهم بدل نفوقهم في معركة خاسرة سلفا  
– القبول الفوري بتنفيذ القرار 2216 وكنت أردد دائما في مجالسي ومع من أتناقش معهم أن هذا القرار الذي تطالب به الشرعية اليوم هو طوق النجاة للإنقلاب وهذا وقته ياحوثي ويا صالح فما ستحصلون عليه اليوم غير ممكن غدا ، والذكي منكم من يخرج الآن بما تبقي له من قوة مادية وبشرية ، إلا أن يكون قد أعماكم الله ، فلا راد لقضائه  

           

– أخيرا القبول بالحل السياسي فورا ودون شروط ، وفي هكذا حالة قد يتعاطف معكم العالم ، فإن لم فينطبق عليكم قول الشاعر    

 

” لقد اسمعت لوناديت حيا ”  

 

“ولكن لا حياة لمن تنادي ”         
         هادي هيج  
10 ذو الحجة 1437 هجرية    
الموافق 12 سبتمبر 2016 م
 

شاهد أيضاً

تهامة والإمامة.. قصة نضال

اقليم تهامة ـ د. ثابت الأحمدي قصة النضال في اليمن تجاه أسوأ جماعة عنصرية سلالية …