عودة الحكومة

ليست هي المرة الأولى التي تعود فيها الحكومة الى العاصمة (المنكوبة ) عدن ولن تكون بالطبع الأخيرة والحقيقة أن مصطلح العودة هنا ليس في محله فالأمر يتعلق بزيارة للوفد الحكومي لا أكثر على الأقل هذه هي القناعة خلقتها تجارب سنوات ما بعد التحرير ومصطلح التحرير هنا يشبه مصطلح العودة  كألفاظ بينها وبين الواقع مسافات طوال.

يمكن أن نقول عادت الحكومة حين تكون هي صاحبة القرار والنفوذ والسيادة  يوم أن يكون الأمن في المدينة جزء من المؤسسة الأمنية لا مليشيات لا تعترف بالدولة أصلا ويوم يكون السلاح ضمن مؤسسة الجيش الوطني ، يمكن أن نقول أن الحكومة قد عادت يوم أن يصبح المطار والميناء والمصالح تتبع عمليا الحكومة يوم أن يتوقف الاستهداف المنظم للقوى والرموز الوطنية بالتصفية والخطف والتهجير يوم أن يتوقف الفرز العنصري على مداخل العاصمة ومخارجها يوم أن يحتكم الجميع للقانون والمرجعيات المتفق عليها يوم أن يفكك الفكر المليشاوي بأدواته المسلحة والسياسية.

سنقول إن الحكومة قد عادت حين يتحرك طاقمها بحرية في عاصمة يسودها حكم القانون لا أن تحاصر في منطقة زرقاء وبين سور وجدران وتهدد بالطرد صباح مساء فهنا يتقلص الفارق بين التواجد في مهجر خارج الوطن أو آخر في الداخل.

شاهد أيضاً

حجة.. قتيل وجريح من “المواطنين” برصاص مسلح حوثي يعمل “حارساً” لـ “دورة صيفية مغلقة”

اقليم تهامة ـ حجة سقط مواطن قتيلاً بينما أصيب آخر، برصاص مسلح حوثي يعمل حارساً …