أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / “الوديعة” وحدها لاتكفي !!!

“الوديعة” وحدها لاتكفي !!!

اقليم تهامة- ✍️ عبدالحفيظ الحطامي

ان تبادر المملكة العربية السعودية الشقيقة بدعم الريال اليمني ب200 مليون دولار فهذا سعي مشكور لكنه اجراء لا بكفي في اطار مسار دعم الشرعية واستعادة الدولة اليمنية المختطفة من قبل مليشيات الموت في صنعاء ..

ينبغي على الاشقاء اظهار نوايا وممارسات عملية فيما من شأنه تعزيز دعم الشرعية ومنها :

— التعامل بايجابية اكثر مع المغترب اليمني باعتباره أنفس واغلى وديعة يجب الاعتناء به وبإقامته بما يكفل زيادة تحويلاته المالية لداخل الوطن، ويمنحه حق البقاء في الغربة ليعمل ويكسب من جهده ويضمن حق العيش الكريم له ولأسرته داخل او خارج اليمن ..

— ايقاف كافة العراقيل التي تواجه حكومة الشرعية ومؤسساتها، ومن داخل اطراف في التحالف ، ما يستوجب ايقاف هذه الممارسات والسماح للدولة والشرعية بأداء مهامها الوطنية والسيادية لإيقاف الانهيار ..

— توفير المناخات لحكومة الشرعية بما يضمن لها استثمار النفط والغاز واعادة تصديره دون مضايقات او تدخلات غير مبررة .

— السماح للحكومة بفتح موانئها وجزرها ومطاراتها، ومنافذها في المناطق المحررة

— السماح الرئاسة والحكومة وقادتها من التنقل دون مضايقات او شروط او من والى المناطق المحررة،

— تعزيز الامن وتوحيد اجهزته والسماح لهذه الاجهزة القيام بدورها في تتبع الخارجين عن القانون والمتلاعبين وقادة المليشيات والعصابات وايقاف ممارساتها الاجرامية ضد المواطن والوطن.

— تعزيز مبدأ سيادة القانون والدولة في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة ..

— احترام سيادة اليمن ، وايقاف اشعال الخلافات والحرائق بين ابنائه والذي لا يخدم سوى الانقلاب واجندته الايرانية .

— ايقاف مسلسل الاغتيالات والاختطافات والاعتقالات التي تطال الاعلاميين ورجال القانون والدعاة والعلماء وضباط الجيش وجنوده واطلاق، سراح من تم اعتقالهم والسماح لهم بالعودة لمناطقهم التي حرروها ليسهموا في تحرير ما تبقى من التراب اليمني من براثن مليشيات الحوثي الانقلابية .

— اعطاء صلاحية واسعة للجيش في اتخاذ ما يلزم في مواجهته لمليشيات الحوثي ، واستكمال انهاء انقلابها ،

— ايقاف دعم اي تشكيلات مسلحة خارج الجيش. ورفد الجبهات بالسلاح لتحرير ما تبقى من المناطق المحررة دون وضع خطوط حمراء امام الجيش لانهاء الحرب في اليمن لأن بقاء الحرب مفتوحة توسع من الكوارث الانسانية وتعطل عمل المؤسسات وتوقف مصالح المواطنين وتعيق صرف رواتب اجهزة الدولة وقطاعاتها المختلفة.

— على قيادة الشرعية مراجعة كل السياسات وايقاف العبث بالمال العام والعودة للعمل من داخل المناطق المحررة، واجراء سياسة تقشفية وايقاف مسلسل التعينات في السفارات والوزارات وصرف رواتب المسؤولين بالعملة الوطنية..

هذه الخطوات كفيلة بأن تعيد لليمنيين الثقة والأمل في تحالف دعم الشرعية في اليمن ، والتي بدأت تهتز للاسف بسبب ممارسات بعض اطرافه وصمت الآخر .

— منح الودائع وسياسة الترقيع وتلطيف الاجواء واظهار حسن النوايا لا تكفي مطلقا، دون اجراءات عملية تعزز من استعادة الدولة اليمنية بكل قوتها ومؤسساتها ومهامها .

ما لم يتم استثمار وديعة وثروة الانسان اليمني وكرامته وسيادته في استعادة الدولة المختطفة من الانقلاب ، فإنه سيأتي يوم يندم فيه الاشقاء حين لا ينفع الندم ، ويغرق الجميع في الهاوية .

شاهد أيضاً

مأرب.. 30 طالبة جامعية يختتمن دورة في ثقافة السلام

اقليم تهامة ـ مارب: خاص اختتمت اليوم في محافظة مأرب دورة تدريبية لـ 30 طالبة …