أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / الى المبعوث الاممي لليمن:

الى المبعوث الاممي لليمن:

اقليم تهامة – كتابات ا أبو محمد 

مشكلتنا ليست مشكلة الصواريخ الكورية ولا مشكلة المفاعلات الايرانية مشكلة اليمنيين ان عصابة مسلحة غدرت باليمن واليمنيين ونكثت بالاجماع الوطني واستولت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح ..
مشكلتنا سهلة وليست معقدة كماهوحال اسمكم .. !
لن تحتاج في حل مشكلة اليمنيين لدوبلوماسية (كسينجر) ولا لدهاء (مارشال).كل مافي الأمر ان تطلب من اصحاب الانقلابيين انهاء انقلابهم بتنفيذهم لقرارات المنظمة التي ابتعثتك الينا وتطلب منهم تطبيق مخرجات الحوار الوطني التي وقعوا عليها بندا بندا ونقطة نقطة قبل ان ينقلبوا عليها ويجعلوا من اليمنيين يعيشون أسوأ مأساة انسانية يشهدها التاريخ المعاصر بشهادة المنظمة التي تمثلونها. ياسيادة المبعوث.. !

من غير الممكن أن تعيد اليمنيين للحوار مجدداً من نقطة البداية مع جماعة وصف عميد الدوبلوماسية اليمنية الراحل الدكتور/عبدالكريم الارياني الحوار معها بانه غضب من الله على من يذهب لحوارهم..
سيكون من الجنون.العودة باليمنيين للحوار مجددا مع تلك العصابة فيما دولتهم التي ينشدونها جاهزة في ملف اجمع عليه كل اليمنيين بمافيهم تلك العصابة .. هذا الملف موجود في دولاب مؤتمر الحوار الوطني ..

دورك هو ان تضغط على الانقلابيين لتنفيذ قرارات منظمتك الدولية والا فدع اليمنيين يحسمون معركتهم ويستعيدون دولتهم..

العودة باليمنيين لذات العك واللك مضيعة للوقت ونسف للجهود وهذا يفتقد لابسط اللياقة السياسية لمبعوث اممي في مقامكم وتاريخكم الطويل.. !

اليمنيون خرجوا بثورة شهد لها العالم بنقاوتها وكانت اهدافهم واضحة ومطالبهم معروفة قدموا لاجلها تضحيات جسيمة وعلى ذلك يجب ان تبنون رؤيتكم ياسيادة المبعوث..

ليس من الحذاقة السياسية إغماض العينين عما حدث وليس من الذكاء السياسي تهوين وتسطيح ما تم..
ماحدث في اليمن ليس أقل من ثورة كان بمثابة زلزال سياسي قلب المعادلة اليمنية برمتها… اختفت معه قوى وستظهر معه قوى أخرى إذ لسنا اسثناءً لقواعد الصراع الانساني.. سيكون من العته السياسي التفكير في العودة باليمن الى ماكان قد ثار عليه الزبيري في زمنه.. !

الا تعرف ان الشعوب التي لاتتعلم من ماضيها ولا تستفيد من تجاربها ولا من نضالات مناضليها تكون شعوب عاجزة ان تنطلق مجدداً أو تصنع لها مستقبلا..

دولة القانون والحكم الرشيد والنظام السياسي القائم على مبدأ العدالة والمشاركة في الحكم بدون اقصاء ولاتهميش والشفافية الادارية واستقلال القضاء ووجود مؤسسسة عسكرية وامنية ذات طابع وطني وحيادية وسائل الاعلام الرسمي واحترام حرية الصحافة وحق التعبير عن الرأي.هي المطالب التي رفعها اليمنيون في ثورتهم وكل ذلك متفق عليه في مخرجات الحوار الوطني..

تلك هي الضمانة الحقيقية لعدم تجدد الصراع بين اليمنيين وهو ماتوافق عليه الجميع في بنود ونصوص تلك المخرجات الموجودة الآن في دولاب مؤتمر الحوار الوطني..!

شاهد أيضاً

تهامة والإمامة.. قصة نضال

اقليم تهامة ـ د. ثابت الأحمدي قصة النضال في اليمن تجاه أسوأ جماعة عنصرية سلالية …