أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / اليمن والتحالف والحاجة للرؤية المشتركة

اليمن والتحالف والحاجة للرؤية المشتركة

اقليم تهامة – بقلم/ أحمد المقرمي

أمام المستجدات و المتغيرات الإقليمية و الدولية، تزداد الحاجة إلى أهمية و ضرورة تماسك القوى السياسية و الاجتماعية اليمنية المؤيدة للشرعية و تعزيز اصطفافها، بصورة عملية، و روح كفاحية!

وعلى قدر هذه الأهمية بل أشد؛ ينبغي أن يكون صوتها واضحا و قويا و مسموعا. إنه لا أحد يسمع صوت من يدس رأسه في الرمال، و لا فائدة مرجوة في من يحبس هذا الصوت عن وقت الحاجة إليه، و الصوت الجماعي الموحد خير ألف مرة من الهمس – أو حتى الصراخ – الفردي، و إن موقف من تتلجلج لسانه لا يُبِين عن حجّته، و لا تصل رسالته. و القوى السياسية اليمنية بمختلف أحزابها و تنظيماتها رسالتها التاريخية اليوم أن تسقط المشروع الكهنوتي من خلال هذه السلطة الشرعية.

و بكل صراحة و وضوح يجب أن يكون هناك خطاب في غاية الوضوح تقوله الشرعية، و تقوله القوى السياسية معا للأشقاء في دول التحالف العربي بضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة و مشتركة بين الطرفين، اللذين هما في الحقيقة طرف واحد أمام الأخطار التي تهدد المنطقة برمتها و لا تهدد اليمن فحسب.

إن مضي أكثر من ثلاث سنوات من عمر التحالف العربي، لا يحتاج إلى تقويم للأداء بمختلف صوره فقط؛ و إنما إلى إدراك بأهمية أن تكون هناك رؤية مشتركة تخطيطا و تنفيذا سريعا و حازما، تتجاوز العثرات والقصور الذي رافق الفترة الماضية.

إن استقرار السلطة الشرعية و الحكومة الوطنية في العاصمة المؤقتة عدن هو حجر الزاوية في تجاوز كل العوائق و القصور و الإخفاقات، و هذا الأمر يتوازى في أهميته مع ضرورة و أهمية وجود رؤية مشتركة يتفق عليها بين اليمن و دول التحالف العربي، ضف إلى ذلك أهمية أن تبسط الحكومة الشرعية نفوذها دعلى كل الأوعية الايرادية و تفعيل كافة الموانئ و المطارات، و تنشيط الصادرات.

و إزاء هذه المتطلبات الأساسية و الاستراتيجية؛ من اللازم إلى أقصى غاية أن يكون صوت الأحزاب – مجتمعة – داعما و مساندا و واضحا و قويا في السعي إلى تحقيقها و بإلحاح، كما أن من الأهمية بمكان أن تعمل دول التحالف على دعم الشرعية و مساندتها بقوة لبسط نفوذها و تمكينها في كل المحافظات المحررة بشكل كامل.

إن إطالة أمد الحرب هو في الحقيقة استنزاف سياسي و مادي لكل أطراف التحالف العربي، و هو بكل تأكيد يفيد المشروع الفارسي.

إن توفر الرؤية ستفرض انتقاء الوسائل المناسبة لها مما يعجل بتحقيق الهدف، و إن تمتين علاقة اليمن بمحيطه الخليجي هدف استراتيجي يقي مخططات المكر و التآمر الحالي و المستقبلي الذي يتربص بالجميع، و أن تتجاوز اليمن محنتها ففي ذلك قوة لدول الجزيرة، و قوة الجميع قوة للمنطقة العربية ككل.

لا أحد في هذا المقام يقف في مقام الاستجداء، و إنما الجميع يقف في مقام فريضة الاستعداد و البناء اللذين أساسهما اليقظة و الوحدة و استشراف المستقبل بتجهيز متطلباته التي تدرأ الخطر و تحقق المنافع لمصلحة الجميع و هو ما سيفرض حضورا قويا في المنطقة يسقط مخططات الخصوم.

شاهد أيضاً

تهامة والإمامة.. قصة نضال

اقليم تهامة ـ د. ثابت الأحمدي قصة النضال في اليمن تجاه أسوأ جماعة عنصرية سلالية …