أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / رسائل لقيادة وشباب وشركاء وخصوم الاصلاح في ذكرى تأسيسه

رسائل لقيادة وشباب وشركاء وخصوم الاصلاح في ذكرى تأسيسه

يحتفل الاصلاحيون يوم غد بذكرى التأسيس الثامنة والعشرون وهي مناسبة تستحق الوقوف أمامها ليس بكيل المديح والثناء ولا باللوم والعتب بل بمزيج من كل ذلك بعيدا عن المثالية المخلة أو النقد الظالم ، شئنا أم أبينا يبقى الاصلاح قوة وطنية مهمة وكيان مؤثر في الواقع اليمني فلقد ولد الاصلاح في عام 90م كتيار شعبي كبير وبقي كذلك وبين المولد والنشأة وواقع اليوم تجربة ضخمة من العمل في محيط شهد تحولات وتحطمت فيه معايير التوقعات ، نشأت كيانات بدت يوما صغيرة وتبعثرت أخرى كانت فكرة تلاشيها عصية على التصديق، تبدلت مواقف من النقيض الى النقيض وبين كل هذه العواصف بقي الاصلاح يصارع التهديد الوجودي له ولليمن الذي وجد نفسه مكشوف الظهر يدافع عنها في حقول هائلة من الالغام ينزع بعضها ويصيبه البعض بألم وجراح ..

عشية ذكرى التأسيس لابد من إشارات عابرة ترسل:

لقيادة الاصلاح:

بحديث متجرد من التبجيل نسوق اليكم التحية في ذكرى تأسيس كيان كنتم له رعاة حافظتم على بقائه وتماسكه في محيط متلاطم من العواصف العاتية، لا عصمة لكم من الخطأ و لا قداسة من النقد لكن مسؤولية الكلمة وأمانة الشهادة توجب علينا أن نقول كلمة حق وعدل في زمن اختلت فيه موازين النقد، لقد شهدت العشر السنوات الأخيرة وحدها من المكائد مايمكن لها أن تدخلكم في أنفاق و منزلقات يكون فيها الفرق بين البقاء والسقوط وبين الحياة والفناء قرار صعب في وقت ضيق فكان التوفيق حليفكم ، نشهد أنكم ببشريتكم الخالصة كان صوابكم يمحي أثر أخطائكم ، نشهد أنكم في كل مناسبة ومقال تغلظون التحذير من العصبية وتنبذون كل رأي يميل للتطرف وتحاربون بقسوة كل نزعة للعنف وتغرسون قيم المحبة والسلام والولاء للدين والوطن ..

لشباب الإصلاح  :

دمه الذي يتدفق في شرايينه مهما قيل في حقكم ذما وقدحا فهو في الحقيقة مخالفة واضحة لضمير الناقد لاشك أن فيكم المتقدم والمتأخر والمحسن والمسيء لكن في الجملة بخلفيتكم الفكرية ورصيدكم التربوي  وأنتم في الأغلب الأعم من رواد الجامعات والجوامع يبقى التميز في المجتمع الى حد ما سمه تراها البصائر الحية ليس تنزيها لكم  عن الخطأ بل  أنتم بشر تصيبون  كما تخطئون  لكن من الجور وصمكم بالتطرف وأنتم أهل الوسط ولا الإرتزاق وأنتم دعاة التحرر ، إياكم ثم اياكم أن تلتفتوا الى الوراء وإن كان كلفة السير للأمام كبيرة أو النزول الى القاع ولو كان الصعود صعب وعسير ..

لشركاء الوطن :

دروس التاريخ القريب يجب أن نقرأها جميعا لنعي أن الشراكة في بناء الوطن قارب نجاة لنا ولكم وليس لدينا طريق غير ذلك فلنوسع دائرة المتفق عليه ونحجم دائرة الخلاف فلدينا عدو يرى أن الوطن ملك له وأننا يجب أن نكون أتباعا لمشروعه المقدس في استعبادنا جميعا فخير لنا أن نعيش معا أحرار على أن نكون أتباعا له بتفرقنا وهذا يستوجب منا حسن الخطاب والتنازل لبعضنا ..

للخصوم :

في ثقافتناالراسخة الا نستعدي أحد في هذا الوطن ولا في محيطنا الذي نتشارك معه الدم والنسب والعقيدة والقربى ،خصمنا هو من حمل السلاح في وجه اليمني لفرض مشروعه خصمنا هو من جعل الوطن ملكية له واساء لتاريخه وآذى شعبه وسيلتنا في الخصام النضال السلمي أساسا والوقوف مع الدولة اليمنية في وجه كل من انقلب عليها ونهب سلاحها ليقتل ويدمر ويفرض مشروعه بالقوة  هويتنا هي اليمن وعمقنا هو محيطنا العربي ..

ولذا فحجم الاستعداء للإصلاح لثباته على موقفه وموقعه لكن لو لم يبق للإصلاح مقر ولا مؤسسة ولو وضعت فيه طريقه العقبات فلن يكون متطرفا ولا طائفيا ولا مناطقيا ولا كيانا مشوها .

لأرواح الشهداء .. للجرحى .. للمختطفين والمشردين :

لمن خرجوا يوما لأجل يمن حر كريم يهتفون بالسلم ثم قاوموا تحت راية وطنهم فعادت الذكرى ولم تعد أجسادهم بيننا ولمن وهبوا وطنهم بعض أجسادهم و حريتهم وللمشردين قسرا من طغيان الكهنوت وحقد المناطقيين التشبث بحبال الصبر الجميل هو طريق النجاة والفرج ، المباديء لاتموت ولا تحبس ولا تشرد وبذرة الخير ستنمو رغما عن الطفيليات ..

لكل إصلاحي وإصلاحية في ربوع الوطن الحبيب في مدنه وقراه وفي الجبهات  وفي المعتقلات وفي الشتات كل عام وأنتم بخير وعودكم أصلب ووطنكم منتصر ومشروعكم ماض وغالب.

شاهد أيضاً

تهامة والإمامة.. قصة نضال

اقليم تهامة ـ د. ثابت الأحمدي قصة النضال في اليمن تجاه أسوأ جماعة عنصرية سلالية …