اقليم تهامة – كتابات ا هادي هيج
مرض عضال يصيب الفرد كما يصيب المجموع ، وهو صفة بغيضة اتصف بها الشيطان عليه لعائن الله ، وبها طرد من مصاف الملائكة .
ولهذا تجد من تتلبسه صفة الأنا تخرجه إلى مصاف المتذمر من كل شيئ ، حتى من أقرب المقربين إليه ، ويبدأ اختزال المشاريع من الوطنية إلى الجهوية ثم إلى الأسرية لتنتهي إلى الفردية .
ولذا تجدأن من يصيبه هذا الداء -والعياذ بالله- ينطبق عليه قول الشاعر
ومن تك نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا جميلا
وقد طالعتنا هذه الأيام أصوات نشاز تدعوا إلى المناطقية والجهوية ، وربما استهوت بعض فارغي العقول وأعادتهم من فضاء الإسلام الرحب إلى ضيق القروية ، وهي لا شك تنحسر إلى ذات الشخص المتضخمة لديه ( الأنا ) ،
فهل يعي المطبلون والمزمرون لهذا أو ذاك ما ستؤول إليه هذه الدعوة من هؤلاء الأشخاص الذين لا هم لهم إلا ذواتهم
وهل سيرعوي اصحاب الدعوات النشاز
ويعلموا أن الشعب شب عن الطوق وخرج من (( القمقم )) ، وأننا في عالم ثورة المعلومات ، وعالمية الإعلام
أم سيستمرون في سكرتهم ولا يفيقوا إلا وقد تجاوزهم القطار ويندمون ولات حين مندم !!!
23 شوال 1439 هجرية
7 يوليو 2018 ميلادية