لنمض خلف أسئلة البراءة؛ كيف، و من أي منفذ، و ما الطريقة، و من أي طريق، أو طرق، يتم قيام إيران بالتهريب لهذه الصواريخ البالستية إلى مليشيات الحوثي؟
الحيرة البريئة التي تتلبس أي مواطن في تعز تجعله لا يصدق الأمرين معا !! طبيعي أن تكون طريقة تفكير البريء بهذه الصورة، في نفي أيٍ من الإجابتين اللتين لا ثالث لهما.
فتحاول أن تقنع هذا البريء بأن تقول له: إن هناك فعلا صواريخ بالستية تطلقها مليشيات الحوثي، فكيف تنكر وجود هذه الصواريخ و العالم كله يتحدث عنها؟
يرد عليك البريء، و بعبارة بسيطة، و ربما ساذجة؛ يا جماعة خذوها بالعقل، أين إيران – المعبأة فعلا عدوانية و حقدا على العرب – و أين اليمن؟وكيف يمكن أن تتمكن إيران من تهريب صواريخ من هذا النوع إلى داخل اليمن ؟ ثم يردف البريء المسكين ليبرهن على قوله : إذا كانت الشرعية تعجز أن ترسل من (مأرب) صندوق من رصاص البندقية الآلي إلى تعز مع قصر المسافة ، و طرق تمر بأراض ٍ داخل محافظات محررة، و مع ذلك تمنع من الوصول و تصادر، فكيف يسهل تهريب صواريخ كل تلك المسافة بين دولة الشر إيران و صنعاء حيث مليشيات الحوثي ؟
و يعزز البريء حججه المُفحِمة حين يقول، دعك من مدينة مأرب، و إنما تعال أقول لك : إذا كان يصعب على الشرعية نقل أو الحصول على معدات أو ذخيرة من عدن و نقلها إلى تعز القريبة، و تأتي تريد إقناعي بسهولة نقل صواريخ من وراء البحار؟
فلنعذر البريء، خاصة و هو يعيش واقعا متناقضا !
و تعالوا نقول للعقلاء و الكبراء و الأذكياء و الساسة : دعوكم من الصواريخ سواء تم تهريبها، أو كانت مخزّنة في مخازن صالح و سلمها للحوثيين، و امضوا بعزم وإرادة نحو بسط السيطرة على نقاط و مواقع إطلاق تلك الصواريخ .. فقط لِتُعْط الثقة بالرجال الذين يستطيعون الوصول إلى تلك النقاط و المواقع، و لنسقط كل الحسابات الخاطئة الخائبة !