القيامة في الغوطة الشرقية 

*✍🏻|عبدالحفيظ الحطامي
الجحيم على الارض يقول غوتيس من الصليب الاحمر .. انها القيامة يقول مسؤول اممي ، في وصف مختصر لما يحدث في الغوطة الشرقية من كارثة انسانية ، تحولت السماء فيها الى اسراب من الطائرات التي تمطر نارا ، مستهدفة 400 الف انسان مسلم معظمهم من الاطفال والنساء والمسنين والجوعى .

اسمعوا لهذا التزوير وهدا الكذب والاقنعة التي تعاقر الجريمة وترتكبها ، وتبرئ نفسها بتصريحات مبتذلة ً لساسة وانظمة حكم صارت مؤخراتها اطهر من افواه الديبلماسية المتوحشة لاصحابها ، انه كذب الكائنات المتوحشة .
يقول وزير خارجية ايران ، بأن بلاده تدعوا لوقف القتال ومن ضمن من تدعوهم ، قوات النظام النازية ، الداعم الرئيسي لها ايران ، وتقول روسيا بانها تدعو مجلس الامن للانعقاد والنظر فيما يحدث في الغوطة ، وكأن طائراتها التي لا تبارح سماء الغوطة ، تلقي ورودا ، وليس حمم الموت والبراميل المتفجرة ، الروس يقصفون الى جوار النظام ، الغوطة الشرقية في سوريا ، وسط مرأى ومسمع العالم ، الجحيم صناعة روسية هناك ، النظام السوري ومليشيات ايرانية عنصرية ، تمارس ابشع انواع التطهير العرقي والطائفي ، انه نموذج لبلوغ ذروة حيونة الانسان ، اذ يبلغ الروس وازلام النظام ومليشيات ابران ، الذروة في التلذذ بذبح الاطفال والنساء في الغوطة المحاصرة المنكوبة ..
حين يتحول المقصوف والمقتول والمنتهك الى انقاض انسان مذعور يحس بأنه يتقوض الى الاسفل ، فيما العالم المتحضر واخوة العرب والدين والنسب ، يكتفون بالفرجة والمداهنة والتسويف والتبرير والتزييف والصمت ، فعلم ان لاشئ سويا يحدث اليوم ، في هذا العالم ، وان عدالة الله قريبة ولن تفلت احد من قتل ودعم الجحيم في سوريا ، اومن صفق وشجع بالصمت ..
حينما تشهد القتلة ، وتجار الحروب ، وقد تحولوا الى انسان بيداغوجي وحيواني سافل ، وانسان يتهدم الى الاعلى ، يتلذذ بالالم الذي يحدثه في بني جنسه ، بصورة سادية ومقيته ووحشية ، فلا يكف من ممارسات القتل الجمعي لانه بتلذد بارادة حرة ببلوغ ضحيته اقسى درجات التهدم وبلوغ ضحاياه اقسى مدارك التقوض والتهدم ، فيما يبقى هو في سكرة النشوة المجرمة .

فعلم بأن التدخل هنا اعدالة السماء ، العالم بلغ هذه الدرجة من الوحشية ، ووصل الى اسخف مراحل تقوض الادمية ، وتحول البعض الى كائن منزوع الانسانية ، معتل الضمير ، مشلول الاخلاق ، عقيم القيم ، بارد الاحساس ، تتسع دائرة هذه الحالة الانسانية اليوم ، بشكل متسارع ، وتقترب من حدودها القصوى ، لاندلاع حرب كونية ثالثة ، تدفع فيها الانسانية نتائج الصمت الوحشي ، ازاء الجرائم التي ترتكب بحق الانسانية ، الغوطة انموذجا .

تقف العدالة الدولية كما لو ان ما ترتكبه آلة الموت الصهيوني في فلسطين ، وما ترتكبه روسيا وايران والنظام الطائفي في سوريا والعراق ضد الاغيار بسبب الدين والطائفة .

امر مخجل وسلوك انساني يضاهي تلك المذابح الذي ارتكبها الامريكان والمليشيات الايرانية في عراق ما بعد صدام حسين حتى اليوم ، الغوطة الشرقية هل تكون آخر فتيل لإشعال فتيل حرب كونية ؟

هكذا تتجلى العدالة وتصير على الاقل ، وهكذا ستدفع الانسانية فاتورة وحشيتها بالصمت ازاء هذه الجرائم المدمرة للقيم والوجود الانساني .. انها الحرب الشاملة ، نتاج طبيعي لهذه الوحشية ، وهذا الظلم المريع ، في الغوطة ، حيث قيامة الوحشية ، وجحيم الموت .