أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / خياناتكم باتت تزكم الانوف

خياناتكم باتت تزكم الانوف

كتب : حمود المروي

في الحقيقة باتت مايمكن ان نطلق عليها بالقوى السياسية العتيقة تثبت لنا كرأي عام مع كل يوم يمر علينا تخليها عن ثوابت هذا الوطن وتراجعها بشكل مخيف عن كل القيم الوطنية والاخلاقية التي منها استمدت شرعيتها ووجودها السياسي على خريطة تراب هذا الوطن الحزبية والسياسية..

باتت تلك القوى تضرب ماتحت الحزام بكل وقاحة في خاصرة هذا الوطن الجريح.. فافعالها وتحركاتها الغريبة والبعيدة عن سلوك الاحزاب الوطنية زادت بصورة دراماتيكية عقب توقيعها على المبادرة الخليجية وانتخاب رئيس توافقي للدولة وتشكيل حكومة وطنية ..
توالت تلك التحركات الانتهازية والممارسات اللاوطنية حتى وصل بها الحال الى اقذر صور الخيانة والتآمر وذلك فيما مايتابعه الرأي العام في المشاهد الدراماتيكية الراهنة ..!
فهذا تخلى عن النظام الجمهوري وتحالف مع العدو المتربص للنظام الجمهوري لانه فقد مصلحته ليتراجع فيما بعد، لكن في الوقت الضائع وبعد ان داهمه الخطر مهددا لذاته الشخصية …
ولكي تستمر الخيانة حتى بعد ماحصل لهم ولكيانهم ماحصل فقد اعلنوا استعدادهم التحالف مع الكيان الانفصالي لعيدروس الزبيدي في عدن دون ان ينظروا الى كيف قادهم تحالفهم السابق مع الكيان الانقلابي في صنعاء وشكلوا عبر تلك القيادات العسكرية التي فرت من صنعاء والتي جلبتها من الامارات غرفة عمليات مشتركة مع ذلك الكيان الانفصالي باشراف وتمويل اماراتي للانقلاب على الشرعية كحاضنة شرعية للوحدة اليمنية وكرمز للوحدة الوطنية ولتقويض امن عدن وتخريبها وهذا مانشاهده اليوم حاصلا في عدن ..
وهذا كانت موافقته على الوحدة واعلانه لها مع شريك المرحله مصلحة شخصية وزيادة في رقعة التسلط وحين فقدها بارادة شعبية حرة في اول انتخابات بعد الوحدة تراجع عن ذلك واعلن الانفصال دون الاكتراث بمشاعر اليمنيين في ربوع الوطن حيال حلم تاريخي تحقق لهم بعد ان ظل يراودهم لعقود من الزمن ..
ثم يستمر التفكير الانتهازي لذلك الكيان ليعاود التفكير بالانفصال مجددا مستغلا الاوضاع السياسية والامنية التي افرزها الانقلاب التي ساهم في ايجادها وظهورها ..
وهذا صار يتحالف في تعز مع قوى (رجعية) ظل زعيمهم الخالد طوال حياته يصفها بالقوى الرجعية وينعتها باقذع العبارات راجمين بكل ذلك عرض الحائط لا لشيئ الا لمكاسب شخصية قذرة يحاولون الحصول عليها ..
وهذا ظل مع شركائة لاكثر من عشر سنوات على طاولة قيم مشتركة في لقاء مشترك تنادي تلك الطاولة بالديمقراطية والحرية والعدالة والمواطنة المتساوية ثم ما ان لاحت امامه قوة لبني طائفته ومذهبه انفض عن تلك الطاولة وعاد لقيمه السابقه ينادي بها ويصرخ مع جماعته في وجه من يقف ضدها ..

وحده الاصلاح من بقي على قيمه الوطنية ثابتاً ومخلصاً ولمصالح الوطن العليا فوق مصلحته معلياً ..
فقد انقلب الجميع على توقيعهم فيما شهدناه من تسوية سياسية عقب ثورة فبراير ونكثوا عهودهم وطعنوا التوافق من خلفه بخنجر التآمر المشترك..ليصل بنا الحال الى ماوصلنا اليه..!
فتلك القوة سلطت سوطها الضارب في عمق السلطة لضرب المولود الجديد بكل طريقة ووسيلة وذلك التيار سلط لاجهاضه وسائل اعلامه المختلفة وذلك الكيان اختار لنفسه الحياد المتربص وذلك اتخذ لنفسه القيام بدور المخبر عبدالعاطي بصورة لاتشعرك انك امام احزاب وطنية عليها مسؤولية اخلاقية تجاه اعضائها اولا قبل ان يكون عليها مسؤولية كبيرة تجاه وطنها بل تشعرك وكانك امام شخصية حسنين وعبدالعال وزينهم في فيلم (شلة حسب الله) ..!

ياقومنا .. الاوطان في غنى تام عن تلك التكوينات الحزبية والجماعات السياسية التي تتحول بسرعة اللقطة السينمائية الى خناجر مسمومة في ظهر اوطانها كلما فقدت مصالحها الذاتية ومكاسبها الشخصية والانانية..!

 

شاهد أيضاً

وكيل محافظة مأرب يتفقد نقطة الفلج على طريق مأرب- البيضاء ويؤكّد جاهزيتها لتسهيل العبور منذ 3 أشهر

اقليم تهامة ـ مارب تفقد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، ومعه مدير عام …