المعلمي: المشروع الروسي مهزلة.. وتصويت مصر «مؤلم»

إقليم تهامة – متابعات 
انتقد مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة عبدالله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بشأن الأزمة السورية، والذي لم يحصل إلا على موافقة أربعة أعضاء بينهم مصر، مقابل المشروع الفرنسي الذي حظي بموافقة 11 عضواً، لكن الفيتو الروسي أجهضه. وقال المعلمي في تصريحات صحفية عقب جلسة مجلس الأمن ليل أمس الأول، إن تأييد مندوب مصر للمشروع الروسي «أمر مؤلم».

ونقلت «سي إن إن عربية» عن المعلمي قوله: كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي، هذا بطبيعة الحال كان مؤلما ولكن أعتقد أن

ا​لسؤال يوجه إلى مندوب مصر.

وأضاف: كانت تمثيلية مهزلة بتقديم قرار مضاد لم يحصل إلا على أربعة أصوات، وأنا أرثي للجهات التي صوتت لصالح القرار لأنها واجهت رفضا عنيفا وقويا، اليوم يوم مظلم بالنسبة للشعب السوري ولكن الشعب السوري لا يعرف الظلام ولا يعرف اليأس وسينتصر بإذن الله.

في غضون ذلك، عزت مصر أسباب تصويتها لصالح قرار مجلس الأمن بشأن سورية بما في ذلك القرار الروسي، إلى أنها تؤيد كل الجهود الهادفة لوقف مأساة الشعب السوري. وقال مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، السفير عمرو أبو العطا إن التصويت كان بناء على محتوى القرارات، محملا فشل المشروعين إلى الخلافات بين الدول دائمة العضوية. ولفت إلى عناصر مشتركة عدة بين المشروعين المتنافسين تتلخص في وقف استهداف المدنيين، ودعم العمل الإنساني ووقف العدائيات.

وفي صفعة رمزية لنظام بشار الأسد انسحب معظم أعضاء مجلس الأمن خصوصا الدول دائمة العضوية ليل أمس الأول من قاعة المجلس مع بدء كلمة مندوب النظام السوري بشار الجعفري. وأكد مراقبون أن هذا الموقف يمثل إدانة دولية للنظام السوري من قبل المجتمع الدولي، واعتراضا قويا على الجرائم التي يرتكبها النظام السوري خصوصا في حلب.

ولم يجد بوق النظام السوري بشار الجعفري رداً مناسباً على هذا الموقف المدين والرافض لنظامه سوى أن يشكر بسخرية ممجوجة الأعضاء المنسحبين بقوله: «أشكركم لأنكم بانسحابكم أعطيتموني صفة العضو الدائم مكانكم»، ثم هنأ روسيا حليفة نظامه الدموي على ترؤسها مجلس الأمن في تلك الفترة التي وصفها بالحرجة.

وشهدت جلسة مجلس الأمن رغم الفيتو الروسي إدانة واضحة لروسيا ونظام الأسد، إذ اتهم المندوب الأمريكي روسيا بأنها شريكة في القتل في ما يحدث في سورية. في حين هاجمت بريطانيا روسيا بشدة عقب إجهاضها الأخير مشروع القرار الفرنسي لوقف إطلاق النار في سورية. ووصف المندوب البريطاني الفيتو الروسي بأنه يمثل «العار» الذي نعلمه بشأن أعمال روسيا. وخاطب المندوب الروسي بقوله: «لا أستطيع أن أشكرك على الفيتو»، مطالبا مجلس الأمن بإنهاء ما وصفه بـ«المهزلة» التي تجري