أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / شهداء محافظة المحويت في جمعة الكرامة … في سطور 

شهداء محافظة المحويت في جمعة الكرامة … في سطور 

شهداء جمعة الكرامة المحويت

سطّر ابناء محافظة المحويت اروع البطولات في ساحات التغيير بصنعاء ابان ثورة فبراير التى اهتز لها عرش نظام المخلوع صالح ، حيث قدمت هذا المحافظة كغيرهامن سائر محافظات اليمن اربعة شهداء وعشرات الجرحى في يوم الجمعة 18 مارس من 2011م … ونحن اليوم في ذكراها السادسة ننشر لكم نبذه مختصرة من سيرتهم  ونضالاتهم العظيمة التى قدموها تجاه وطنهم
إقليم تهامة – خاص 

 شهداء_الكرامة

الشهيد محمد شماريخ (10)

———————–

“شماريخ” من أحرف الشموخ والتاريخ، قامة قيم ترعرعت، على هام قمم جبال الرجم بالمحويت، فأثمرت الشجاعة والنبل والصلاح والكرم..

لم تستطع سياسة التجهيل الرسمية أن تحرم فتى #المحويت البطل محمد يحي شماريخ من التحليق في آفاق المجد كما حرمته من مواصلة مشواره التعليمي، فما أسدته المعاهد العلمية باكرا من أسس تربوية وأخلاقية كان كافيا للتميز في حياته العملية.

صدق الشهيد فصدقت الرؤيا حتى خال شماريخ الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره، أن آمادا طويلة تفصل بين أمنيته ولقمته، فعجل إلى ربه ليرضى، دون اكتراث بغير ما هو خير وأبقى.

وهناك حيث النيران والدخان، قال الشهيد: يا ساحة الثورة امتدي،ويا صدور الأبطال للرصاص صدي، فكان كما تنبأ المازحون: دكاكا من بشر، لا يقيد حريته مدر أو حجر. فتى أخلص النية فحقق الله له الأمنية.

جمعة_الكرامة
الشهيد محمد العزب (11)

——————-

هذا الفارس الذي امتطى صهوة التغيير، بعد أن صلى جمعة الكرامة في ساحة التغيير بصنعاء، ملوحاً بوداع كريم عزيز خالد، ومؤذناً برحيل أبدي لطغيان هو أحد مسامير نعشه الأخير..

في قرية الهجر من محافظة المحويت ترعرع في صبا الشاهد والشهيد محمد العزب، وبفضل من الله نال حظه من الرعاية والعناية الأبوية، حتى اجتمع له من العلم والفضل ما جعله شامة بين أترابه وأقرانه..

في مدرسة النور بالدواعر تلقى محمد العزب تعليمه الأساسي قبل أن تتحول أشواقه إلى مدرسة الفوز المركزية حيث أكمل تعليمه الثانوي، وتفصله ثلاثة أشهر عن التخرج من المعهد العالي للعلوم الصحية..

لقد استطاعت همة محمد التواقة إلى مراقي المجد ومعالي الأمور أن تكسبه تميزاً فذاً وتقى صادقاً، تدخله قلوب الناس دون إذن أصحابها..فقد كان صاحب رصيد قيمي أخلاقي لاتطيش به البورصات ولاتغير نقاءه السنوات..

إنه محمد محمد يحيى العزب أحد أعضاء لجان النظام بساحة التغيير ب#صنعاء، رابع أربعة إخوة ثوار قدموا من محافظة #المحويت مع الخال وأبناء العمومة، لقول كلمة حق عند سلطان جائر..

إنه الشاب الذي لم تمنعه إمامة المحراب، من التصدر إذا انهالت على الصدور الحراب.. 

عاد الخميس إلى ساحة صموده بصنعاء، بعد وداع حميمي لافت تمازجت فيه القبلات بالدعوات، وخالص الوصايا بصدق النوايا..

لذا فقد ظل درعاً لإخوانه الثوار، ينافح بهم ومعهم عن معتصم الثورة، كلما داهمته أذرع النظام الخادعة الماكرة، ولسان حاله يقول:

إذا القوم قالوا من فتى؟ خلت أنني عنيت فلم أبخل ولم أتردد..وبعد حياة حافلة بالرضا والعطاء، وبعشرات المواقف الشجاعة والنادرة في ساحة الرباط والمصابرة، شاءت أقدار السماء، أن يكون محمد العزب واحد من عشرات الشهداء، الذي كتب لهم عند ربهم أعالي المراتب والمناقب..فعقب طلق ناري سكن عنقه يوم الكرامة، صعدت روحه إلى بارئها ليسكنها جنات النعيم..رحل الشهيد عن ستة إخوة وثلاث أخوات، وعن والدين صالحين صابرين، جمعهما اشتياق الفراق قبل ستة أيام من جمعة الكرامة..وبذات الابتسامة التي ملأت حياته وحياة من حوله ودع الجميع مطلقاً لروحه عنان الخلود، لتسرح في نعيم الله الأبدي..

ضمن عشرات الشهداء استقبلتهم ساحة التغيير بصنعاء للصلاة عليهم وتوديعهم، عاد الشهيد العزب في موكب جنائزي مهيب إلى حيث بدأ إلى مسقط رأسه في قرية الهجرة من محافظة المحويت، وعلى غير العادة في استقبال المصاب..نعم..هكذا كان الحال، في يوم عرس الشهيد العزب الذي لم يبق من عزوبيته غير اللقب..!..

 شهداء_الكرامة

الشهيد ماهر رزق ماهر (25)

——————-

أنا فرح بنت الشهيد ماهر رزق محمد ماهر من #المحويت.. 

وطني الحبيب ما زلت صغيرة لأهدي، لكني قدمت لك أغلى كلمة علي: بابا.. دمه لك فداء، سأبكيه كل صباح، لأذكر أنه ذهب لأعيش حرة، لأتنفس صدى اليمن تحت عبير دموع أمواج الأمل.. سأقول: حبك بابا تحت سماء وطني الصافية، وعلى ترابه الغالي. سأقبِّل ثراه كل صباح، مع شروق الشمس وغروبها، سأصرخ بأعلى صوتي للعالم كله، أحبك كما أحب بابا، فلأجلك ذهب أبي وتركني، فأنت يا وطني أبي.. 

تختصر كلمات هذه الطفلة قصة وطن كبير عاش في قلب والدها، يقتات من جهده وماله ووقته وراحته، حتى إذا اكتملت أفراح الروح سقاه من شرايينه دماء زكية طاهرة..

ثلاثة وثلاثون عاما هي عمر الشهيد ماهر رزق محمد ماهر، لم يذق فيه هؤلاء الطيبون طعم الحرية، كل هؤلاء وأكثرهم قيمة وأنفعهم لأهله ومن حوله.. إذ كان يسعى لتأسيس أعمال تكافلية واجتماعية.. 

حالت الظروف بينه وبين دخول بوابة الجامعة لدراسة الهندسة كما كان يحلم، فأسند ظهره على أحد أسوارها.. وباقتراب الثورة من منزله الواقع في شارع القاهرة، شعر ماهر رزق ماهر بأن مستقبلا مشرقا يلوح في الأفق. ودع انطوائيته ليخرج إلى عالم فسيح تشكلت ملامحه في تلك الساحة المحيطة بمجسم الإيمان يمان والحكمة يمانية بجولة الجامعة الجديدة، وفي منتصف فبراير من العام 2011، غادر ماهر البيت لينخرط في ساحات الشرف والفداء، التي لا تبعد عن منزل والده سوى بضعة أمتار، هي ذات المسافة بين ماهر والوطن..

حيث نصب خيمته الأولى مع فتية ربما سمحت لهم الظروف بدخول ذلك الحرم القصي، لكنهم خرجوا منه إلى رصيف البطالة، إذ الوظائف الرسمية تباع وتهدى بعيدا عن الشهادات والمعدلات..

توفي والد ماهر عام 1999م، فصار ماهر أبا للجميع، سبعة عشر أخا وأربعة أبناء وزوجة وأم مكلومة.. 

لم يكمل بعض أشقائه التعليم فاتجه بعضهم للعمل الحر طلبا للرزق، حيث على طريق والدهم في المقاولات والبناء..

مع التسليمة الأخيرة في صلاة #جمعة_الكرامة في الثامن عشر من مارس 2011، بدأ العدوان على ساحة التغيير ب #صنعاء وسمع ماهر صوت الرصاص يقتل إخوانه ورفاق نضاله عند المركز الطبي الإيراني، فانطلق أسرع من الصوت والرصاصة.. انطلق إلى هناك حوالي الواحدة والنصف ظهرا. 

حوالي الساعة الثانية شعرت زوجته بأن ماهر لن يعود، وتناول الجميع غداءهم على وقع أصوات الرصاص، بدون ماهر..

وهناك اصطادته همجية الغدر والخيانة، بجوار جدار الكرامة حيث كان ماهر يبحث عن وطنه، حتى لو اقتضى الأمر أن يدفع الثمن وطنا بدم، حرية بروح غالية إذ يولد الوطن من وتد خيمة وقبر شهيد.. 

انتقلت الروح إلى بارئها، وتفرق إخوانه على المستشفيات الخاصة للبحث عنه. كانت أول خزانة فتحها أخوه طلال في ثلاجة مستشفى العلوم والتكنولوجيا مرقدا مؤقتا لجثة أخيه ماهر. كان ذلك السادسة من مساء جمعة الكرامة 18 مارس 2011م.

سكنت روح ماهر فيما روح أمه لم تسكن، ولم تصدق رواية إصابة ولدها في رجله.. 

نصب ماهر خيمتين، وثالثة عند مليك مقتدر.. وصار منزله بالنسبة لأهله جزءا من خيمتهم وليس العكس، كأنها تفوح برائحة الشهيد. تدعو لهم أمهم باستمرار بأن ينصر الله ثورتهم، وتعد لهم ما يحتاجون من خدمة خلال فترة اعتصامهم، فيما تحضر الأخوات معظم فعاليات ساحة التغيير، ويبقى الأطفال الأربعة وأقاربهم يترددون على خيمة شهيدهم، يلعبون، يمرحون، يصلون مع الكبار في جماعة واحدة مع إمام ساحة التغيير.

لن يعود السيف إلى غمده، لن تعود السهام إلى أكنتها، لن يعود الشباب من الساحات، إلا وقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، لن يعودوا إلا وقد بلغ النزال كش ملك!! صورة لكل البيادق #البيضاء وهي تحاصر الملك الأسود في موقعه على رقعة الشطرنج..
شهداء_الكرامة

الشهيد الحافظ أمين العريف (22)

————————–

من زوايا مسجد العريف، المحفوف بأجواء السكينة وأكاليل الخير، ابتدأ الشهيد أمين العريف رحلته، وفي مدرسة الفلاح بالعريف تشرب معارفه الأولى قبل أن تقود همته العالية للتوفيق بين دراسته الثانوية وإتمام حفظ الكتاب الكريم في رحاب دار القرآن الكريم الأهلية بالرجم، والتي ساهمت في صياغة نماذج فذة من رواد الخير وأرباب التغيير..

وفي الثامن عشر من مارس 2011، كان موعد سفر العريف قد أزف، لكنه ليس عبر مدرج مطار #صنعاء، ولا على متن مروحية النظام التي حوم شرها فوق ساحة التغيير.. إنه يوم الكرامة، يوم الرحيل الظافر للشهيد أمين العريف، ورفاق الخلود.

#جمعة_الكرامة_ارهاب_المخلوع_مستمر

شاهد أيضاً

محافظ حجة يزور جبهات المنطقة الخامسة ويشيد بالجاهزية القتالية للمقاتلين

اقليم تهامة ـ حجة زار محافظ محافظة حجة اللواء الركن عبد الكريم السنيني، عدداً من …