أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / من المؤمنين رجال

من المؤمنين رجال

اقليم تهامة ـ كتب ✍️ مصلح الأحمدي

من المؤمنين رجال شروا أنفسهم ابتغاء مرضاة الله، مرابطون صامدون ثابتون في مجابهة القوى الانقلابية الظلامية.
رجال يلقنون الأعداء الهزائم ويرسلون رسائل إلى أكثر من جهة:
– لا تراجع ولا انكسار ولا انهزام .. النصر النصر؛ غاية وهدف ومصير.
– من تقاعس أو تثاقل أو منع تقديم ما يجب.. فلن تتاح له الفرصة مرة ثانية، والتاريخ لا يرحم؛ فهي أمانة، وهي يوم القيامة خزي وندامة.
– من يعول على الزمن أو الظروف أو التكالب أو غيره في ثني عضد أو لي زند للأبطال؛ فذاك أمل دونه خرط القتاد، لسان حالهم يقول:

لم يجئ يوم بخلنا بالدماء
فيه أو كنا نكصنا عن عطاء
أو ركعنا في هوان الضعفاء
أو حملنا فيه رجس الجبناء

رجال  يدافعون عن الوطن والعقيدة والهوية والثقافة والقيم والمبادئ والعادات والتقاليد والأعراف النبيلة والمحمودة.
زادهم قليل ورواتبهم نادرة وعدتهم غير مكتملة.. لكنهم كالجبال الرواسي، غلاظ شداد على الأعداء..
إنهم عدة اليمن وعتاده وذخره وكل آماله..
هم الأبطال الرجال الأقيال الميامين الأشاوس، لا يقارنون بغيرهم، ولا يشبهون إلا أنفسهم، إنهم القدوة لمن سواهم والأسوة الحسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر.

من المؤمنين رجال أقوياء بعقيدتهم عظماء بمبادئهم وقيمهم، اختطفتهم زبانية الانقلاب الحوثي وأودعتهم  خلف القضبان، تحت السياط وفوق الصفيح، في الغياهب والظلمات وسط حمم الأحقاد والضغائن والكراهية..
يجوعون ويظمؤون ويسهرون ويجهدون .. لكنهم صامدون ..

عذبهم السجان كثيراً .. فكان صبرهم أكثر، واستبقاهم في غياهب سجونه طويلاً، فكان نفسهم أطول.
لم يقتنع أحد منهم بفكره ولم يقع أحد في شراكه، ولم يرددوا صرخته على الرغم من صنوف العذابات المهولة والتنكيل المميت.. فما أعظمهم!

من أنتم! كيف صبرتم وانتصرتم! كيف انهزمت أمامكم منظومة العذاب والتنكيل المتكاملة! تعب السجان وانهك كما تعبتم وانهكتم.. يئس ولم تيأسوا.
أنتم – بحق- الرادة والقادة، أنتم القدوة واﻷسوة، أنتم اﻷسود والفرسان، منكم نستلهم الدروس والعبر.. فلكم جزيل الشكر والعرفان.

من المؤمنين رجال خاضوا عديد معارك وانتصروا فيها حتى أصابهم القرح وأقعدهم  الجراح؛ عاشوا المعارك بمشاعرهم ووجدانهم ومن تماثل للشفاء عاد مجددا إلى المعركة، والبعض يعود مع آثار وآلام جراحه، وفي ذلك أبلغ الدروس للمخلفين والقاعدين عن الجهاد.
ستظل إصابات الجرحى وسام شرف وشهادة مجد وعزة.

من المؤمنين رجال كالأسود على المنابر وفي الديوانيات والصالات يصدعون بالحق وينشرون الوعي ويلهبون الحماس ويشحذون الهمم..
يبذلون جهدا في استنهاض المجتمع وحراسة المعنويات وتعزيز معاني الشجاعة والإقدام.، يحرضون على القتال ويدعون إلى الجهاد ويسألون الله النصر، ولا تخلو أصابعهم من (أصبع خير من ألف سيف شهير عندالله).

من المؤمنين رجال أحرار ذوو عزة وشهامة، أوقفوا أوقاتهم وأقلامهم وأفكارهم وخواطرهم في سبيل معركة الشعب المصيرية جنب إلى جنب أبطال الجيش الوطني، (فانتشروا) في مواقعهم الافتراضية على الشبكة العنكبوتية يخوضون أشرس المعارك مع أسوأ الأعداء، حيث يعتمد على الإشاعة والوشاية والكذب والزور والتضليل، فكان أرباب الأقلام الحرة له بالمرصاد، فسجلوا أروع البطولات في الجبهة الإعلامية، كل من مترسه وبحسب ما لديه من عدة وعتاد؛ ردا وتفنيدا، وفضحا وتكذيبا ﻷباطيل الحوثيين وأراجيفهم اليومية، فضلا عن دورهم المتميز – والحديث دائما عن الإعلاميين المجاهدين – في إبراز بطولات الجيش وإشهار انتصاراته.

من المؤمنين رجال دولة أوفياء، يرون في المناصب فرصة سانحة لبناء وطنهم وخدمة شعبهم، يبذلون قصارى جهدهم في البناء والتنمية، وتفعيل مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الضرورية.. ناهيك عن المساهمة الفاعلة في إدارة المعركة والتحشيد للجبهة..
رجال دولة يضعون مصلحة الشعب والوطن فوق كل المصالح والاعتبارات، ويرفضون كل القيود والضغوط التي تحول دون تحقيق ذلك، يحملون هموم النصر والتحرير والتمكين، والبناء والتعمير، والتدريب والتطوير.

من المؤمنين رجال هم أهل الدثور، يندبون لدعم الجيش الوطني فيسارعون في الإنفاق من غير من ولا أذى، ﻹدراكهم أن حماة حمى الديار وأسورة المدن ودروعها الواقية؛ هم أبطال الجيش الوطني، ويدركون كذلك – أعني رجال المال والأعمال – النتائج الكارثية لوصول العصابات المليشاوية – لا قدر الله – إلى ممتلكاتهم؛ فلن تبقي لهم ربحا ولا رأسمال ولا سلعة.
ليكن بعلم الجميع أن النصر لن يتحقق إلا على أيدي رجال مؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

شاهد أيضاً

اصلاح المحويت ينعي القيادي والمربي الاستاذ / محمد عثمان الداعري

اقليم تهامة ـ خاص نعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت الأستاذ/ محمد عثمان الداعري أحد …