أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / زيارة وزير الدفاع للقوات في المحافظات الجنوبية والساحل الغربي.. هل تكون مقدمة لتوحيد التشكيلات العسكرية!

زيارة وزير الدفاع للقوات في المحافظات الجنوبية والساحل الغربي.. هل تكون مقدمة لتوحيد التشكيلات العسكرية!

اقليم تهامة ـ متابعات

بوصوله إلى الساحل الغربي للبلاد وزيارته القوات التابعة لطارق صالح عضو مجلس الرئاسة، يكون وزير الدفاع محمد المقدشي هو أول وزير دفاع يزور كل القوات على امتداد الجغرافيا الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً منذ انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الدولة أواخر العام 2014.
ونفذ وزير الدفاع مؤخراً جولة انطلاقاً من العاصمة المؤقتة عدن التي أمسى يقيم فيها، زار خلالها القوات في مختلف جبهات القتال بمحافظات أبين والضالع وتعز والساحل الغربي التابع لمحافظتي الحديدة وتعز، في خطوة لاقت صدى إيجابياً واسعاً واعتبرت على نطاق واسع خطوة مهمة في سبيل توحيد القوات المسلحة اليمنية.

وكان المقدشي عاد الى عدن رفقة مجلس الرئاسة وكل أعضاء الحكومة في السابع عشر من أبريل الماضي، عقب 10 أيام من تشكيل المجلس الرئاسي الذي تولى رئاسة البلاد خلفاً للرئيس السابق عبدربه منصور هادي، وهي المرة الأولى التي تطأ فيها قدما الوزير العاصمة المؤقتة منذ تعيينه في العام 2018.
وهناك حضر الوزير اجتماعات الحكومة التي انعقدت بكامل قوامها للمرة الأولى، بعدما كان يشارك عبر تقنية الفيديو من مأرب التي مارس أعماله منها لسنوات، لتعذّر وجوده في العاصمة التي يسيطر المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على الشأن الأمني والعسكري فيها.
وانحصرت تحركات الوزير خلال تلك السنوات، على زيارة القوات في خطوط التماس ضد ميليشيا الحوثي بمحافظات شمال وشرق البلاد، بينما حبسه الانقسام الذي كان حاصلاً في صفوف القوات المناوئة للحوثيين عن زيارة جبهات القتال في محافظات الجنوب والغرب.
وقبل انطلاق جولة الوزير الأخيرة، عقد في عدن اجتماعات ونفذ زيارات لعدة جهات من بينها اللجنة الأمنية العليا التي عقد فيها اجتماعا بحضور وزير الداخلية ابراهيم حيدان، وآخرين، وشدد على أهمية البدء بخطوات التنسيق والتعاون وتحقيق الاتصال الفعال ما بين الجيش والأجهزة الأمنية من خلال غرفة عمليات مشتركة، ولما من شأنه بناء القدرات الأمنية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار.
كما زار الوزير مقر قيادة العمليات المشتركة في عدن، رفقة قائد المنطقة العسكرية الرابعة فضل حسن، واطّلع على الوضع الميداني في مسرح العمليات على مختلف المحاور، واستمع إلى تقارير ملخصة حول عملية رصد وتوثيق خروقات المليشيا الحوثية للهدنة الأممية واعتداءاتها المتكررة وما تقوم به من تحشيد لقواتها وقدراتها مستغلة سريان الهدنة.
وحثّ الوزير على تعزيز الانضباط والربط العملياتي بين مراكز القيادة والسيطرة لمختلف القوى والتكوينات والمستويات العسكرية، مشيراً الى أن القيادة العسكرية بصدد إنشاء عمليات مشتركة رئيسية واحدة تضم جميع تكوينات وتشكيلات القوات المسلحة، وذلك من خلال اللجنة العسكرية العليا التي شكلت لغرض دمج التشكيلات العسكرية المختلفة.
واستهل الوزير جولته التي طاف خلالها مختلف الجبهات في محافظات وسط وجنوب وجنوب غربي اليمن، من محافظة أبين، في الثالث عشر من الشهر الجاري، حيث زار محور أبين ومقر اللواء 183 بالقرب من خطوط التماس مع ميليشيا الحوثي، رفقة المحافظ وقائد محور أبين أبوبكر حسين سالم وكذلك قائد المنطقة الرابعة فضل حسن، وهناك أكد أن أمام الجيش والأمن والشعب مهمة وحيدة ومساراً واحداً هو تحرير الوطن من التمرد والانقلاب الحوثي.

ونالت زيارة الوزير المقدشي للقوات المرابطة في خطوط التماس بمريس والفاخر في محافظة الضالع الصدى الأوسع، وأكد الوزير خلالها أن المعركة الوطنية بحاجة إلى اصطفاف جميع الأحرار والشرفاء لمواجهة العدو الأوحد لليمن واليمنيين المتمثل في مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني، من أجل استعادة الدولة ومؤسساتها واستعادة الحرية والكرامة.
وأشاد المقدشي في الزيارة التي تزامنت مع عيد الأضحى، بالتلاحم غير المسبوق الذي وجده بين قوات الشرعية والانتقالي والحزام الأمني في جبهات الضالع.

وقوبلت تلك الزيارة بانتقادات واسعة من قبل ناشطين مؤيدين للمجلس الانتقالي الذين قالوا إنها تأتي بتوجيهات السفير السعودي الى اليمن محمد آل جابر، وانتقدوا قيادة الانتقالي واعتبروا سماحهم بزيارة الوزير ضعفاً وخضوعاً للسفير حسب قولهم.

من جانبهم رأى سياسيون وعسكريون ونشطاء يمنيون في الزيارة إيذاناً بمرحلة فارقة في تاريخ الجيش اليمني ومواجهة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وابتداء مرحلة جديدة تحت قيادة مجلس القيادة الذي تسلم الحكم قبل ما يزيد عن ثلاثة أشهر.

وللمرة الأولى، وكأول وزير دفاع يقدم الى المحافظة منذ بداية الحرب، زار وزير الدفاع محافظة تعز، وهناك ترأس ومعه محافظ تعز نبيل شمسان، وقائد المنطقة الرابعة فضل حسن، ووفد رفيع من وزارة الدفاع، يوم الأحد الماضي، اجتماعا موسعا للقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، لمناقشة المستجدات والتطورات.
ونفذ الوزير زيارة تفقدية لعدد من المواقع العسكرية والتقى بأبطال الوحدات العسكرية المُرابطة في الجبهات، مشيدا بالبطولات التي يسطرها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بهذه المحافظة في مقارعة المليشيات الحوثية ومشروعها الإيراني.
وشدد على رفع درجة اليقظة والجهوزية لمواجهة أي تطورات والتعامل مع العمليات العدائية التي ترتكبها مليشيا التمرد الحوثية وخروقاتها المستمرة للهدنة الأممية، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الضبط والربط الإداري والبشري والعملياتي واللوجستي والانضباط في تنفيذ المهام الموكلة والاهتمام ببرامج إعداد منتسبي القوات المسلحة وتدريبهم وتأهيلهم علميا وقتاليا وفق الخطط المرسومة بما يؤهل هذه المؤسسة الصلبة للقيام بواجباتها الدستورية والوطنية.
كما شدّد الفريق المقدشي على أهمية التعاون والتنسيق بين القوات العسكرية والأمنية بمختلف تشكيلاتها من أجل حماية المكاسب وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، والتصدي بحزم لكل المخططات التخريبية والإرهابية، والتعامل بكل الحازم مع أي محاولات لزعزعة السكينة العامة.

واختتم الوزير جولته بزيارة الوحدات العسكرية المرابطة في الساحل الغربي لمحافظة تعز، في البرح والمخا، كما تفقد وحدات خفر السواحل المرابطة في البحر الأحمر، والقوات في مديرية حيس بالحديدة، وصولاً إلى القوات المرابطة في باب المندب المنفذ البحري الاستراتيجي جنوب غرب اليمن.
وقال الصحفي عدنان الجبرني معلقاً على زيارة الوزير الى القوات في المخا، “المقدشي، هو أرفع مسؤول حكومي، حتى الآن، يزور كامل التراب الوطني والجبهات المناوئة للحوثي. على رمزية الخطوة الا أنها في سياق ما نحلم به ونتوقعه بعد تشكيل المجلس الرئاسي، ونتمنى أن نشهد خطوات أكثر عملية في تنسيق وتكامل القوات المسلحة والإعداد للمعركة الشاملة”.

من جهته اعتبر الصحفي سامي نعمان، “زيارة الوزير الى المحاور العسكرية في محافظات الضالع وأبين وتعز ومنها المخا وباب المندب وحيس، زيارة هامة، أولا لتعريف هذه القوات ومعظمها وليدة، بتراتبية القيادة وبارتباطها بمؤسسات الدولة، وكذا لإثبات حضور الدولة في مختلف الجهات التي لم تعرف مسؤولا عسكريا رفيعا بهذا القدر يزور القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها”.
وقال نعمان لـ”المصدر أونلاين”: “هي زيارات مهمة جداً على صعيد إثبات واحدية القرار ووحدة الصف العسكري أكثر منه وحدة الصف السياسي، وهي زيارات ناجحة بكل المقاييس ممتازة، بعثت الكثير من الثقة”، مشيراً إلى أن هذه الزيارات “تساهم في كسر العزلة بين الأطراف التي كانت لفترة قريبة أطراف متحاربة، كما وتسهم في ترسيخ واقع جديد على جميع الأطراف الالتزام وفق هذا الواقع”.
وأوضح نعمان: “المقدشي مثلا كان محسوباً على الشرعية بينما القوات في الضالع محسوبة على الانتقالي الجنوبي، اليوم المقدشي قدم لزيارة هذه القوات بصفته مسؤولاً عنها ويوجد مسؤول أرفع منه ينتمي الى الانتقالي، هذه طبيعة الدولة وهذه طبيعة التوافق الذي يجب أن يؤمن به الجميع على الواقع في ممارسة السلطة، وإلا لا فائدة منه”.
وعبر نعمان عن أمله في “أن يكون ما هو بعيد عن أنظارنا خلال هذه الزيارات، أهم مما ظهر أمامنا، نتمنى أن تكون النقاشات والمباحثات مع القيادات العسكرية، من بحث التنسيق والجاهزية والمحاذير، والتقبل لهيكلة الجيش وإعادة ترتيب صفوفه من قبل اللجنة المشكلة بقيادة هيثم قاسم طاهر، بحثت بشكل جيد وأن تأتي اللقاءات في سبيل الاستعداد الحقيقي والتنسيق الحقيقي للقادم، لا أن يكون الأمر مجرد استعراض”.
وختم نعمان حديثه بالقول: “هذه قضايا غاية في الأهمية، لأننا نواجه عصابة عنصرية إرهابية تقتضي التوحد ومواجهتها، وإلا فإننا جميعا في خطر”.

*المصدر اونلاين

شاهد أيضاً

اصلاح المحويت ينعي القيادي والمربي الاستاذ / محمد عثمان الداعري

اقليم تهامة ـ خاص نعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت الأستاذ/ محمد عثمان الداعري أحد …