موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة ـ ريمة
افادت مصادر محلية لمركز ريمة الاعلامي ان سلطات مليشيا الحوثي في محافظة ريمة قامت بأتلاف اكثر من مائتين واحدى عشر211 كيسا مايعادل عشرة أطنان مساعدات غذائية تابعة لمنظمة الغذاء العالمي في منطقة بني الضبيبي بمديرية الجبين.
وأضافت المصادر ان المساعدات الغذائية والتي هي عبارة عن دقيق وزيوت ومواد اخرى كانت مخزنة في مخازن شركة الهادي للنقل والذي تمولها منظمة الغذاء العالمي وقد تم احراقها واتلافها بحضور قيادات تابعة لمليشيا الحوثي.
الجدير بالذكر ان هذه ثالث مرة تتلف مليشيا الحوثي مساعدات غذائية مخصصة لسكان ريمة حيث كانت اخر مرة قبل عام وذلك حين قامت المليشيا باحراق 80 طن من المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي.
ويتساءل عدد من المتابعين والسكان عن سبب اتلاف كل هذا الكم من المواد والمساعدات ولماذا لم يتم توزيعها؟
ولماذ يحرم سكان ريمة بالتحديد ؟
وللاجابة على هذه التساؤلات يرى مراقبون ومتابعون للوضع المحلي في محافظة ريمة ان مليشيا الحوثي تتعمد حرمان سكان ريمة من اي مساعدات اغاثية رغم شدة المعاناة واتساع رقعة الفقر.
حيث تقوم قيادة المليشيا وبالتعاون مع عاملين في برنامج الغذاء العالمي وعدد من المنظمات بتعمد تأخير صرف المساعدات للمستحقين وتخزينها حتى تفسد وتتعفن ثم تتدعي المليشيا بعد ذلك انها فاسدة وغير صالحة للاستخدام الادمي وتقوم باتلافها.
ويقول محللون ان سبب هذا التعمد في حرمان السكان والتلاعب بالمساعدات يعود الى رفض الاهالي وابناء ريمة الخضوع لسلطة المليشيا والانخراط معها في جبهات القتال وعدم الاستجابة لمشرفيها الذين تم تعيينهم.
ويبدو ان هذا التصرف الا أنساني تعبير واضح عن مدى حقد مليشيا الحوثي على سكان المحافظة واستهتار المنظمات بحياة المواطنين وهو تصرف أثار غضب ابناء المحافظة الذين حملوا مليشيا الحوثي مسؤلية حرمانهم من هذه المساعدات.
