أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / الذكرى الأولى لاستشهاد القائد القدوة أحمد حميد الذارعي

الذكرى الأولى لاستشهاد القائد القدوة أحمد حميد الذارعي

اقليم تهامة – ✍️ مصلح الأحمدي

كانت – وما زالت محافظة ريمة ولادة للقادة العظماء الذين ضربوا أمثلة نوعية في الولاء الوطني والنضال السلمي والكفاح المسلح في وجوه قوى الشر التي تستهدف أمن الوطن واستقراره وكرامة الشعب وهويته.

عام على استشهاد القائد المغوار أحمد حميد الذارعي عضو المكتب التنفيذي لإصلاح محافظة ريمة..

إلتحق متأخرا بالمقاومة، لكنه تقدم الجميع إلى الجبهة ومكث فيها طويلا إلا من استراحة محارب أو استجماع قوى.

كان نعم القائد الملهم للشباب في الجبهات، فهو غزير الثقافة واسع الاطلاع، جمع بين خبرة العمل وحكمة الشيوخ وحنكة القادة..

استفرغ ما في سعه وبذل قصارى جهده وقدم أغلى ما يملك دفاعا عن حرية الشعب وكرامته.

كان يتطلع دائما لطي صفحة العصابات السلالية المنحدرة من منبت السوء والقادمة من كهوف الرجعية؛ ليستأنف البناء والتطوير والتنمية – بناء الإنسان وتطوير القدرات وتنمية المواهب، فقد كان يدرك أكثر من غيره أن نهضة الشعوب وتشييد الحضارات تبدأ – أول ما تبدأ – بالمواطن الواعي بمتطلبات النهوض والبناء وعوامل الصعود والبقاء.

جمعنا سفر البحث عن أول راتب لمعلمي ريمة النازحين في مأرب – إلى عدن لاستلامه، مجموعة من الزملاء إلى جانب الشهيد القائد، أحد هؤلاء الزملاء شديد الملاحظة كثير النقد، لم يسبق له مسايرة فقيدنا، وعند نهاية الرحلة المحفوفة بالمكاره؛ بادرني ذلكم الزميل بالقول: للأمانة الأستاذ أحمد حميد نعم القائد القدوة.

كان الفقيد الذارعي مهموما بكل قضايا وأحداث المرحلة المرتبطة بمعركة الشعب المصيرية؛ في إحدى الأيام جمعتنا خطبة وصلاة الجمعة في أحد المساجد المكتظ بالمصلين، وكانت الخطبة لا تمت بصلة إلى الواقع المعاش – لا من قريب ولا من بعيد – وعندما انصرفنا بادرني بالقول: ما أحوج هذا الجامع إلى خطيب يواكب الأحداث والمتغيرات ويذكي حماس المصلين للإلتحاق بالجبهات!!

في إحدى اللقاءات مع القائد الشهيد سأله أحد المجندين:
أنت قائد وتعمل في الإمداد ولم يعطوك وسيلة مواصلات ولا منحوك رتبة.. فرد عليه:
انا مجاهد في سبيل الله.

الشهيد الذارعي ضمن قوافل الشهداء من قيادات الإصلاح – من جميع المحافظات – الذين أرووا بدمائهم الزكية تراب وطنهم الغالي.. تزداد أعداد شهداء الإصلاح يوما بعد يوم، ويزداد معها الأصوات النشاز التي تنال من الإصلاح كذبا وزورا، وبالمقابل تختفي ردة الفعل من الاصلاح وناشطيه على هؤلاء الخراصين كجزء لا يتجزأ من برنامج الرعاية الخاصة لهكذا أشخاص.

حلت الذكرى الأولى لاستشهاد ابن حميد ولما تحل بعد الذكرى الثالثة لاستلام راتبه!!

شاهد أيضاً

اصلاح المحويت ينعي القيادي والمربي الاستاذ / محمد عثمان الداعري

اقليم تهامة ـ خاص نعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت الأستاذ/ محمد عثمان الداعري أحد …