موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – مارب
تسارعت خطوات إعادة بناء القوات المسلحة اليمنية منذ بداية إطلاقتها في منتصف العام 2015م على أيدي نخبة عظيمة من القيادات والضباط الشرفاء، واقتضت طبيعة المرحلة حينها البدء بإعادة بناء الوحدات والمناطق والمحاور العسكرية، والانتقال إلى إعادة بناء هيئات ودوائر ومؤسسات وزارة الدفاع كونها تمثل البنية الرئيسية لخدمة أبطال القوات المسلحة في ميادين التدريب والتأهيل والقتال والحماية، وبالفعل فقد مثل تشكيل هذه المؤسسات والبدء بتفعيل أعمالها وخططها وبرامجها وأنشطتها وربطها بالمناطق والوحدات المختلفة نقلة نوعية ووصلة فاصلة لصالح المؤسسة العسكرية، فمن خلالها وجدت أرضية صلبة لتسهيل وصول الاحتياجات والخدمات المختلفة للمقاتلين في شتى جبهات القتال ولمنتسبي القوات المسلحة على امتداد تواجدهم في كافة المناطق المحررة.
مع حلول الذكرى الخامسة لإعادة بناء القوات المسلحة، والتي ستظل خالدة في ذاكرة اليمنيين يتحدث رئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء الركن أحمد محمد الولي لـ”26سبتمبر” قائلاً: “هيئة الإسناد والدوائر التابعة لها تم إعادة بنائها خدمة لأبطال الجيش الوطني وتقدم الدعم والإسناد للمقاتل بالغذاء والكساء والسلاح والذخيرة والنقل والإخلاء والخدمات الطبية وشق الطرقات وبناء المنشآت العسكرية المختلفة بما فيها المناطق الدفاعية وإجراء الصيانة لمختلف المعدات والأسلحة، كما تعنى كذلك بعملية التخطيط والتنفيذ والرقابة الفعالة لتدفق الأصناف والمواد والخدمات وإيصالها للمستفيدين، وهي المسؤولة أيضاً عن النقل والتخزين والإمداد بالسلع والخدمات وغيرها، وذلك من خلال طاقم رئاسة هيئة الإسناد اللوجستي ومدراء الدوائر الذين يعملون ليلاً ونهاراً خدمة للأبطال في الجبهات”.
وتقدم اللواء الركن أحمد الولي بأسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية والعسكرية بمناسبة الذكرى الثلاثين للوحدة اليمنية المباركة والذكرى الخامسة لتأسيس الجيش الوطني، ممثلةً بفخامة الرئيس المشير الركن/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولنائبه الفريق الركن/ علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وللحكومة، وإلى وزير الدفاع الفريق الركن/ محمد علي المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد القوات المشتركة الفريق الركن/ صغير حمود بن عزيز، وجميع ضباط وأفراد الجيش الوطني المرابطين في جبهات الشرف والبطولة للدفاع عن حياض هذا الوطن، باذلين ارواحهم رخيصة لتحرير ما تبقى من أرض يمننا الحبيب من المليشيات الانقلابية.
وأضاف: “إننا في هيئة الإسناد اللوجستي نؤكد أننا سنظل مدافعين عن عقيدتنا ووطننا وكرامتنا، باذلين أقصى جهودنا لدعم وتعزيز وحدات الجيش بما يلبي احتياجاتهم من خلال مهامنا، وبحسب الإمكانات المتوفرة بالرغم من حجم الاحتياجات والتوسع المتسارع في انتشار مسرح العمليات وتصاعد في القوات العاملة على الأرض، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الهيئة حققت إنجازات ونجاحات كبيرة في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، سواء في مجال البناء المؤسسي للهيئة ودوائرها، أو في تقديم الخدمات اللوجستية للمقاتلين في مختلف جبهات القتال، وستعمل على تطوير برامجها وخططها بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة وتحقيق النصر المنشود”.
وثمّن اللواء الركن “الولي” وببالغ التقدير والامتنان الدعم المباشر والمستمر -للقوات المسلحة – الذي تقدمه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من الغذاء والوقود والسلاح والعديد من أوجه الدعم المختلفة، لنصرة إخوانهم في اليمن، ودعماً للشرعية ضد المشروع الحوثي الكهنوتي البغيض، من منطلق واجب الأخوة والجوار، حيث إن اليمن هي فعلاً العمق الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية، وهذا ما أكده الواقع في هذه الحرب والذي يهدف إلى طمس هوية الأمة بالكامل.
وأضاف: “نقف إجلالاً وإكباراً لأبطال الجيش الميامين من كل أبناء الوطن الذين يقفون في قمم الجبال وبطون الأودية يدافعون عن الأرض والعرض، ويرسمون ملاحم الإباء والفداء، وينقشون ملامح التاريخ ويرقبون حلول فجر اليمن الجديد، سائلاً الله أن يتقبل شهداءنا؛ ويعافي جرحانا؛ ويفك أسرانا، وأن ينصرنا على من بغى علينا”.
