موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – مارب
خطوة البداية خاضها رجال أحرار كانوا على قدر المهمة الجسيمة التي تجشموا صعابها وعاشوا ظروفها ليصنعوا مجداً يمنياً خالصاً تمثل في بناء القوات المسلحة اليمنية، وإعادة تشكيل مؤسساتها على مستوى الهيئات والمؤسسات والدوائر والمناطق والمحاور والوحدات، لتصبح اليوم مؤسسة وطنية خالصة بعيدة عن الاعتبارات الفئوية والجهوية والأسرية والمناطقية والمذهبية والاستقطابات ذات الأهداف والمغازي الخطرة بحق أمن الوطن ووحدته وسلامة أراضيه ونظامه الجمهوري.
أرسى المؤسسون الأوائل قواعد البناء وأعمدته على ضوء معايير وطنية وعلمية خالصة وصارمة، وكانت هذه القواعد هي ما توافر من الإمكانات للبدء بتأسيس القوات المسلحة في يونيو من العام 2015م وبعد جهود مضنية استندت إلى روح المبادرة والمسؤولية صارت الآن مؤسسة شاملة ومتكاملة أكثر تنظيماً وإنجازاً وتنسيقاً، وقدرة على خدمة أبطال القوات المسلحة في ميادين الشرف والبطولة والقتال ومراكز التدريب والتأهيل على امتداد المناطق المحررة.
سنوات خمس شهدت أعقد الظروف وأخطر المكائد والمؤامرات من مشاريع الارتهان ودول الأطماع، كانت القوات المسلحة خلالها هي الأقدر على مواجهة كافة الخطوب والملمات والتصدي لها إلى جانب استمرارها في تأدية مهامها الوطنية بدحر الانقلاب وتحرير الأرض ومكافحة الإرهاب، لكن أياً من ذلك لم يكن قادراً على إثنائها عن استكمال ما بدأه الخالدون في البناء المؤسسي والإداري لمؤسستهم الوطنية، وبذلك تبخر مشروع إيران ومشاريع الدول الطامعة التي سعت فور تفكك منظومة الجيش السابق إلى بناء قوات جديدة على أسس مذهبية وطائفية ومناطقية بهدف إغراق البلاد في العنف والفوضى كخطوة أولى لفرض مشاريعها الاستعمارية، وأنى لها ذلك وبلادنا اليمنية ولادة للأبطال والنجباء والشرفاء الأحرار.
مؤسسة عسكرية وطنية ولاؤها لله والوطن، عقيدتها الدستور واحترام العهود والاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان، مهمتها حماية مكتسبات البلاد وسيادته وسلامة ووحدة أراضيه ونظامه الجمهوري، وحفظ مصالح وأمن واستقرار دول الجوار والإقليم والعالم، واحترام المواثيق، هكذا بنيت لتبقى درعاً حصيناً وحارساً أميناً وحائطاً منيعاً تتحطم عليه كل مشاريع الارتزاق والخيانة والفوضى والتآمر والكهنوت، ويأبى الله إلا أن يتم نوره.
