تصريح هام لقيادة التحالف ، والحماية الرئاسية : ما زلنا في مرحلة الصد ولم يبدأ الهجوم بعد (تقرير إخباري مفصل بما يحدث في عدن)

اقليم تهامة – عدن

رد التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، مساء الخميس 8 اغسطس/آب، على مناشدة الحكومة بسرعة التدخل والضغط على مليشيا ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، لوقف تمرده في عدن.

وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، بأن القيادة المشتركة للتحالف تتابع وبقلق تطور الأحداث بالعاصمة المؤقتة عدن.

وأكد ”المالكي“ الرفض القاطع من قيادة القوات المشتركة للتحالف لهذه التطورات الخطيرة، مؤكدا أن القيادة لن تقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني.

ودعا كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل، وتغليب المصلحة الوطنية، والعمل مع الحكومة اليمنية الشرعية على تخطي المرحلة الحرجة وإرهاصاتها، خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية.

كما طالب بعدم إعطاء الفرصة للمتربصين من ميليشيات الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية كتنظيمي القاعدة وداعش الذين أوقدوا نار الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب اليمني.

من جهته حذر مصدر رئاسي من أسماها بعصابات الانقلاب من التمادي في غيها والاستمرار في الاعتداءات على المواطنين والاجهزة الامنية ومعسكرات القوات المسلحة.

وقال المصدر الرئاسي أن الدولة الشرعية والمدعومة وطنيا واقليميا ودوليا وامميا لن تخضع لعصابات الانقلاب شمالا وجنوبا وستكون مع الوطن والمواطن في حمايته والذود عنه”.

وتابع المصدر الرئاسي:  “نحذر العناصر الخارجة عن الدولة في جنوبنا اليمني بأن للصبر حدود ولن نقف مكتوفي الايدي امام اعتداءات وحماقات هذه العناصر”.

ولفت إلى الحكومة الشرعية  الان في حالة  صد للاعتداءات وانها في حال استمرت هذه الاعتداءات فإن المواقف “ستتغير لاحقا للهجوم” حد تعبيره.

ونشر المكتب الاعلامي التابع لوزارة الاعلام في عدن تقريرا اخباريا عن اخر مستجدات الوضع في المدينة.

وقال التقرير: أقدمت مليشيا الارهاب التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي ، بقيادة الإرهابي هاني بن بريك بتفجير الوضع من جديد في مدينة عدن القديمة (كريتر) وفي محيط قصر المعاشيق متسببة في تهديد حياة عشرات آلالاف من السكان المدنيين التي قامت بالتمركز في اوساط احياءهم وفي منازلهم.  

وادت المواجهات التي فجرتها مليشيا الانتقالي في تمام الساعة الثانية ظهرا الى مقتل عدد من المواطنين المدنيين واصابة العشرات، الى جانب اصابة العديد من المنازل بأضرار كبيرة، ناهيك عن حالة الذعر التي اصابت جميع السكان، جراء إطلاقها للنار بكثافة وعشوائية على المواطنين وعلى الأحياء السكنية ..  

واوضحت مصادر ميدانية للمكتب الاعلامي ان عناصر المليشيا المنتشرة في اوساط الاحياء السكنية تقوم بإطلاق النار بشكل عشوائي مستهدفة قصر المعاشيق والبنك المركزي وعدد من مباني المؤسسات الحكومية.  

واكدت المصادر ان اطلاق النار العشوائي تركز قبل قليل في الشوارع الواقعة بجوار مستشفى عدن وعدن مول، وفي احياء القطيع والبنك المركزي، وشارع الهريش، وشارع السبيل، وشارع اروى، وفي كافة الاحياء المحيطة.  

وقالت المصادر: ان مجاميع من مليشيا الانتقالي يستقلون اطقم عسكرية مدججة بالاسلحة تمركزوا في شارع اروى، وفي المنطقة الممتدة من العقبة الى جبل البادري بكريتر، كما تتحصن بقلعة جبل الاهلية بشارع اروى.  

واكدت المصادر ان مليشيا الانتقالي تقوم باطلاق النار باتجاه قصر المعاشيق غير عابهة بحياة المدنيين القاطنين في تلك الاحياء السكنية، وان قوات الحماية الرئاسية اضطرت للرد عليها وصد تلك الهجمات. 

واضافت المصادر: ان مليشيا الانتقالي تطلق النار من الجبال المحيطة بالاحياء السكنية حيث ان عدد من الحارات اصبحت مهددة بالقصف مثل حارة «الكسارات بالخساف – والسكنية – وحي الوحش – والاهلية – ومعسكر عشرين» وغيرها. 

هذا وفي الاثناء تدور مواجهات عنيفة بين مليشيا الانتقالي وقوات الحماية الرئاسية .. بمختلف انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.  

الى ذلك أطلق مواطنون من سكان تلك الاحياء مناشدة عاجلة لمن اسموهم كافة العقلاء والقيادات الوطنية الجنوبية بسرعة التدخل لمنع مليشيا الانتقالي من التمركز في اوساط الاحياء السكنية واطلاق النار بشكل عشوائي واتخاذ المواطنين الآمنين دروعا بشرية.  

على ذات الصعيد عدد من رجال الدين يستقلون حافلة عدد من الاحياء والشوارع التي تتمركز فيها مليشيا الانتقالي مطلقين مناشدة وعبر مكبرات الصوت مطالبين تلك القوات بوقف القتال والابتعاد عن منازل المواطنين الآمنين وعدم تعريض حياتهم للخطر وتغليب المصلحة الوطنية العليا.