أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / منتقمون للوهم

منتقمون للوهم

اقليم تهامة – كتابات / احمد عبدالملك المقرمي

يدرك اليمنيون تماما همجية السلالة الكهنوتية الحوثية و رعونتها و أنها عبر تاريخها تقتات على سفك الدماء و نهب الأموال.

  استأنف الحوثي- اليوم امتدادا لأسلافه – إعلان عدائه للشعب اليمني، و زاد عنهم ارتهانه الكلي للمشروع الإيراني.

  لم يرضخ اليمنيون للمشروع الإمامي المستأنَف، فاستأنف الشعب من جانبه مقاومة المشروع الظلامي للكهنوت اقتداء بأسلافه – أيضا- الذين قاوموا الحكم الإمامي عبر التاريخ؛ و زاد على ذلك أن الشعب اليمني اتخذ موقعه في الخط الأمامي للدفاع عن اليمن، بل و للدفاع عن الأمن القومي العربي فكرا و هوية و حضارة.

  هذا القول ليس تبجحا، و لا منّا، و لكنه الواجب الأخوي و القومي المتضافر وطنية و عروبة و إسلاما.

  جاء التحالف العربي ؛ ليعلن دعمه و مساندته للشرعية في اليمن، موضحا هدفه في  إسقاط الانقلاب الكهنوتي و استعادة الشرعية.

استبشر اليمنيون بالتحالف العربي، الذي يُكِنُّ له الشعب اليمني كل التقدير، و لقد استبشر اليمنيون أن يتبع ذلك دعم عربي شامل؛ لما أشارت إليه السطور أعلاه من أن اليمن يتموضع في الخطوط المتقدمة في الدفاع عن الأمن القومي العربي.

 ما تفاجأ به اليمنيون هو أن عربا و قفوا عند حدود التأييد المعنوي- رغم خطورة أهداف المشروع الإيراني – و مع ذلك يشكر لهم اليمنيون هذا التأييد. لكن المفاجأة الأهم هو تعطيل العاصمة المؤقتة عدن من القيام بدورها كعاصمة تدير دولة، و تستقر فيها القيادة السياسية و الحكومة، حيث حيل بينهما و بين العودة و الاستقرار فيها،  ناهيك عن منع عدن من استئناف دورها التاريخي في شتى المجالات . و عوضا عن ذلك تم تعطيل كل مرافقها عن أداء خدماتها، و على وجه أخص ميناؤها – كأحد أشهر الموانئ في العالم – و كذا مطارها، الذي ألحق ضررا بالغ الخطورة على الحكومة كسلطة شرعية، و على عدن نفسها كعاصمة مؤقتة و مدينة تاريخية . و هو الأمر الذي جعل الناس كافة يتساءلون عمن يقف وراء هذه الرغبة في  عدم دعم الشرعية بتمكينها من أداء دورها على أرضها و في عاصمتها؟

 إنه سؤال لا تطرحه النخب السياسية، أو الناشطون السياسيون ، و الإعلاميون فحسب ؛ و لكن يطرحه بشكل أوضح و بصوت أعلى  ، رجل الشارع اليمني، و بكل قوة و جسارة !

 إن ثمة رغبة خبيثة – أيضا – في تمزيق النسيج الاجتماعي الوطني بتوظيف الأحداث الإجرامية و استغلالها في صرفها لمايخدم تلك الرغبة الانتقامية، التي يشعر معها البعض، أن تلك الرغبة ليست أكثر من أداة ساذجة لأصابع خفية ماكرة.

 و تستعين تلك الرغبات – التي هي أداة – بأدوات أقل شأنا، لا تبالي أن يكون أداؤها الإعلامي خادما متزلفا لمشاريع الرغبة و الدمار المتخفية وراء وهم الانتقام، أو خادما للمشروع الظلامي للكهنوت.

  و مما يؤلمنا كيمنيين- اليوم – هو أننا أصبحنا بدلا من أن ننتظر هَبّة عروبية لدعم السلطة الشرعية اليمنية، أصبحنا نتمنى من بعض إخواننا – فقط – ألا تستثمر الحالة اليمنية كورقة إعلامية لتصفية حسابات بينية، على حساب اليمن، بل على حساب الحضور العربي حاضرا و مستقبلا، و ليس على حساب اليمن فقط.

    تبا للعقلية المتقهقرة إلى أيام البسوس، و داحس و الغبراء :

          و أحيانا على بكر أخينا     إذا ما لم نجد إلا أخانا

شاهد أيضاً

في أمسية رمضانية لطلابية الحزب بحجة..القباطي: الإصلاح يربي شبابه على القيم الوطنية والدفاع عن الجمهورية ليكون جيل البناء

اقليم تهامة – مأرب قال رئيس دائرة الطلاب في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، المهندس …