أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / إن بعد الليل فجرا

إن بعد الليل فجرا

اقليم تهامة / ✍️ / مصلح الأحمدي

إلى الأبطال الميامين في جميع الثغور والمواقع والمتارس.. يا من ضحيتم بسخاء وبذلتم بلا حدود، وتجاوزتم الصعاب والمكاره والشدائد والمكائد حباً في الوطن ودفاعاً عنه وطمعا في نصر وتمكين وأجر ومثوبة..

إلى المخفيين في غياهب معتقلات أعداء الشعب والوطن والحرية والفكر والعقيدة.. يا من صمدتم وصبرتم وصدقتم.. لم تغيروا أو تبدلوا.. كنتم – ومازلتم رواسي شامخات في ثباتكم على مبادئكم النبيلة وقيمكم العظيمة.. وستظلون كذلك بإذن الله..

إليكم معشر الجرحى – المناضلين الأولين – في سكنات الجرحى والمستشفيات.. لقد كنتم المثل والقدوة في ميادين الوغى شجاعة وإقداما وتضحية.. ولا أدل على ذلك من عودة من تماثل للشفاء إلى الجبهة مرة ثانية وثالثة..
إلى الثكالى والأرامل.. إلى الأيتام بنين وبنات.. إلى الموجوعين والمقهورين من فقدوا وظائفهم وانقطعت عنهم رواتبهم فعانوا الأمرين ومايزالون.. إلى الأمهات اللاتي حرمن من أبنائهن سنوات..
إلى كل من أصابه الضر نتيجة هذا الانقلاب المشؤوم وما تبعه من حرب مدمرة ومازال الانقلابيون على إصرارهم..
إليكم جميعاً نقول:
مزيداً من الصبر والتحمل.. لا تيأسوا ولا تحبطوا ولا تقنطوا..

نعم..لقد طال البلاء واشتدت اللأواء ودعم بعض الأصدقاء الأعداء.. إلا أن الشدة يتبعها فرج والعسر نهايته يسر وهذا ما أكده المولى سبحانه في أكثر من آية وهو من يدبر الأمر ويهب النصر (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) فلنبذل قصارى جهدنا لاستنزال النصر من واهبه، ولنبذلها كذلك في الأخذ بالأسباب وإعداد العدة وأخذ الحيطة والحذر وتوحيد الصف ولم الشمل وتوجيه كافة الجهود والطاقات والقدرات صوب معركتنا المصيرية..
لا يمكن للباطل أن يدوم ويسود (إن الباطل كان زهوقا)، وإذا صال الباطل وجال ساعة.. فإن الحق إلى قيام الساعة..

من يمعن النظر في مجريات الأحداث يجد أن الانقلابيين قد استكملوا كل عوامل الهزيمة: ارتكبوا كل رذيلة وتخلوا عن كل فضيلة.. غدروا وخانوا وكذبوا وسرقوا ونصبوا ونهبوا وفجروا ودمروا وقتلوا واختطفوا وعذبوا..ولم يبق إلا أن تستكمل قوى الشرعية عوامل النصر من عدالة وانصاف وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وإدارة المعركة عن كثب والشعور بالمسؤولية التامة حيال كل ما يحدث..

سيزداد التآمر والتربص ويتضاعف المكر (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) نعم.. تزول منه الجبال لكنه لاشيئ أمام مكر الله (والله خير الماكرين) ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل نحن أهل ﻷن يمكر الله لنا؟

استمرار التكالب والتآمر والتحشيد وصناعة المشاكل والمعارك الجانبية والتداعي.. يصل بالإنسان أحياناً إلى حالة من الانسداد الفكري في تفسير ما يحدث ومحاولة استنباط إشارات إيجابية من باب التهوين وزراعة الأمل.. لكن هذا الإنسان يتغير وحالته تلك تزول عندما يستذكر قول المولى سبحانه: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء).
وهنا يحضر التساؤل بقوة: هل نزداد إيماناً عندما نرى هذا التكالب والتآمر والتداعي.. يصل بنا – هذا الإيمان – إلى مقام استحقاق معية الله ونصره..
وإذا العناية لاحظتك عيونها
نم فالمخاوف كلهن أمان.

الوقائع والأحداث تفرض علينا أن نواجه القوة بمثلها والتآمر بالوحدة والتراص والمكر بالحيطة والحذر والتداعي بتفعيل علاقاتنا بالمحايدين وعرض قضيتنا على الناس أجمعين..
وعندما يكون ذلك كذلك فلنترقب بزوغ نصر مجيد وطي صفحة الانقلاب إلى غير رجعة.

شاهد أيضاً

اصلاح المحويت ينعي القيادي والمربي الاستاذ / محمد عثمان الداعري

اقليم تهامة ـ خاص نعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت الأستاذ/ محمد عثمان الداعري أحد …