أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / رمضان خامس والأمهات على أبواب سجون المليشيا

رمضان خامس والأمهات على أبواب سجون المليشيا

اقليم تهامة – تغطيات خاصة

في استطلاع خاص قامت به رابطة أمهات المختطفين رصدت فيه حال عائلات المختطفين والمخفيين قسرا مع قدوم شهر رمضان المبارك وما تعيشه هذه العائلات من أوضاع مأساوية واقتصادية صعبة وحرمان من لم الشمل في شهر الخير.

كان سؤالنا الأول كيف يدخل رمضان والعائل مغيب؟ زوجة المختطف (ي. ع. ق) وهو مخفي قسرا منذ تسعة أشهر تقول: من واحد وعشرين عام لم أعش هذا الواقع المر ولم يدخل علينا رمضان ونحن بهذه الحال لم أحس بهذا الوجع في حياتي منذ أن غاب عنا عائل الأسرة.

وتقول زوجة (م .ن . أ) وهو مختطف ومحتجز في الأمن السياسي منذ ثلاث سنوات: تختنق الكلمات في حنجرتي عندما أجيب على هذا السؤال، كل ما أستطيع أن أقوله هو أنه لا يقوم بيت و أحد أعمدته غير موجود.

ومن محافظة عدن زوجة (ز.ق) المخفي قسراً منذ أكثر من عام تقول: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه لقد تكدر علينا الحال وأظلمت الدنيا من حولنا واختفت الابتسامة من شفاهنا وذرفت الأعين دمعا حين مر رمضان الماضي علينا ولم يكن الغالي معنا ونحن الذين لم يمر رمضان إلا وهو معنا ولكن ما عسانا أن نقول إلا (لا حول ولا قوة الا بالله).

وعند سؤالنا عن مشاعر الأبناء مع غياب والدهم في شهر رمضان تجيب زوجة (م.ن.أ) ذلك شعور لا يوصف ففي أول ليلة من رمضان وليلة العيد تكون ليالي بكاء وحزن، الأطفال معلقين آمال كثيرة ولديهم أحلام وطلبات منتظرين والدهم يحققها لهم، ودائما لا يكفوا عن سؤال “متى سيعود أبي؟” وتقول زوجة المخفي قسرا (ي.ع.ق): منذ أسبوع وأطفالي كل يوم تقريبا يتحدثون عن أبيهم ويتذكرون مواقفه في رمضان وخاصة وقت السحور ويتمنون لو أنه بينهم وتختلط دموعهم بأحاديثهم فينفطر قلبي ألماً عليهم.
وتقول ابنة (ح.ع. د) وهو مخفي منذ قرابة الثلاث سنوات في صنعاء: مرت ثلاثة رمضانات وأبي مغيب عنا وأصبحنا مثل الجسد بلا روح و أختي الصغرى تقول أريد أن أعرف أبي فقد أختطف والدي وهي صغيرة جدا ولا تتذكر صورته.

وعن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به أسر المختطفين و المخفيين قسرا وحول إذا كانت هناك منظمات تمد يد العون لأسر المختطفين تقول زوجة (م.ن.أ) لا توجد منظمة تغطي احتياجات أسرتي، وما نحصل عليه من الحكومة مبلغ ضئيل كل 6 أشهر، وذلك لا يغطي احتياجات عائلة المعتقل مع الغلاء المرتفع في هذه الفترة.
وتذكر ابنة المخفي قسرا (ح.ع.د) اضطر أخي الذي يبلغ من العمر 15 عاما لترك الدراسة بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي نمر بها وخاصة أن لدي أختين معاقتين في البيت وتقول زوجة (ي.ع.ق) زوجي كان يعمل بائعا متجولا ولم يكن لديه وظيفة أو راتب ولكن الوضع ازداد سوءاً بعد اختطافه حيث تراكمت علينا الديون والإيجارات ولم نجد منظمة تمد لنا يد العون في ظل اختطاف عائلنا الوحيد.

وفي سؤال أثار الشجون و أبكى العيون ما الذي تفتقدونه في غياب مختطفكم؟ تقول شقيقة (ع.ز) وهو مختطف منذ عامين ومحتجز في الأمن السياسي بصنعاء: افتقد وجوده، رؤيته، حنانه، حبه، مزاحه، قفشاته، حتى وانا عائدة من الجامعة كان ينتظرني في الطريق يحمل عني حقيبة الكمبيوتر يشتري لي الشوارما والشبس رغم أنني أكبر منه لا غيب الله حسه علينا أسأل الله له الفرج القريب، الكثير من الأشياء تقلب مواجعنا وتوجع قلوبنا.
وتقول زوجة المخفي قسرا من عدن (ز.ق) أفتقد وجوده معنا وفرحة القلب الذي علاه الحزن منذ أن أختطف.
وتضيف زوجة (ي.ع.ق): غياب زوجي أفقدني الأمان، لم أكن أخف من قلة ذات اليد أو من مرض طفلي أو من تراكم دين أو إيجار الآن أصبحت أعيش هم أكبر من احتمالي.

وعن أحوال المختطفين في رمضان وهل يتعرضون للتعذيب تقول زوجة (م.ن.أ) في رمضان الماضي قيدوا زوجي المحتجز في الأمن السياسي بسلاسل طوال العشر الأخيرة من رمضان مع عشرة أيام من العيد، عشرين يوم بسبب المطالبة بالسماح لمختطفين مصابين بأمراض الكلى بدخول الحمام، الظالم لا فرق عنده بين رمضان وأي يوم عادي.
وتقول شقيقة (ع. ز): حقيقة مختطفنا لا يتكلم لكي لا يقلق والدتي لكن هناك شكوى متكررة من التضييق عليهم داخل السجن في الحمامات و في الأكل و عدم التعرض للشمس صحتهم متدهورة و الأدوية لا تدخل إلا ما ندر، عبر أخي مرة بقوله “نحن في سجن قاسي جداً لسنا في لوكندة “.
وأما المخفيين قسرا فتتضاعف معاناة أسرهم و ذويهم وهم يتمنون سماع صوت مختطفهم و الاطمئنان على حياته وصحته.

ومنذ أعوام ووسائل إعلام جماعة الحوثي تتحدث حول قانون العفو في رمضان بل وتورد أخبارا حول صدور عفو عن سجناء و(مغرر بهم ) حسب وصفهم وعند سؤالنا لمجموعة الأسر التي شملها هذا الاستطلاع عن قرارات العفو هذه وهل شملت المختطفين أجابتنا زوجة المختطف (ع.س) وهو مختطف منذ أكثر من ثلاثة أعوام باستنكار: من يعفو عن من ؟ هل تقصدون أن يعفو الجاني عن الضحية ؟ هم الذين اختطفوا زوجي من متجره دون ذنب أو تهمة وجهت إليه و احتجزوه بدون مسوغ قانوني فكيف أسميه عفو؟ وتقول زوجة (م.ن.أ): لم يستفد من قانون العفو أي معتقل في الامن السياسي بسبب قسوة وظلم من يديره.

وبسخط ترد على سؤالنا شقيقة المختطف (ع.ز) – هذا كله كذب وزيف يقتاتون على جراحنا حتى المنظمات التي تدعي حقوق الإنسان لا حقوق تعطى وتطبق في الواقع كله شعارات رنانة فقط.

#أنقذوا_المختطفين
#حرية_ولدي_أولا

شاهد أيضاً

اصلاح المحويت ينعي القيادي والمربي الاستاذ / محمد عثمان الداعري

اقليم تهامة ـ خاص نعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت الأستاذ/ محمد عثمان الداعري أحد …