أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / ألا تستحق تجربة الحوثي الدراسة ؟

ألا تستحق تجربة الحوثي الدراسة ؟

اقليم تهامة – كتابات / عبد الوهاب قطران

السيارات امام المحطات اسراب كالجراد الناشرة منتظرة لبترول ولي الله ابو سبعة الف وكسور ، والقاطرات تفرغ عبواتها عيانا بيانا بالسوق السوداء، شاهدت قاطرة تفرغ لتجار السوق السوداء المزدهرة والمنتعشة بأكبر شوارع العاصمة شارع الستين..

الدبة تباع بعشرين ألف ريال بالسوق السوداء ، والشوارع مزدحمة بالسيارات، وحركة منتعشة مزدهرة بالشارع وكأن الأمر طبيعي وعادي، وكأن الدبة البترول بألف ريال ..

الحقيقة أنه شعب عرطة لا نظير له بالعالم في الصبر والتحمل والاستمتاع بالعبودية ورضاعة الخنوع والطاعة والاستلاب ..

أمانة الله أن واحد يحسدك يا (….. )، على الشعب العرطة اللذي معك هنيئا لك، لقد أثبت للعالم براعة ودهاء وحنكة لا مثيل لها بإدراة وسياسة هذا الشعب، ديولة بلاش من دون تحمّل أي عبئ ، أو أي التزام ، ربح وجبايات خيالية فقط..

هل يوجد شعب مثل هذا ؟!

موظفين يعملون من دون مرتبات منذ ثلاث سنوات، الغاز المنزلي والوقود يباع بالسوق السوداء بعشرة أضعاف سعره الحقيقي والشعب يشتري بكل رضا وصمت ولا يجرؤ حتى على الكلام أو التذمر، وملايين الفقراء يسلمون أولادهم للقتال بالجبهات مجانا ويقتلون بنفس طيبة من أجل ماذا؟!

من أجل أن ينعم الأثرياء الجدد الطارئين لصوص الحرب وتجارها بخيرات وملذات ونعيم السلطة ويتطاولوا بالبنيان ..

شعب يشاهد العمائر تتطاول والبدرومات تحفر والحثالة يزدهروا وينتعشوا ، ويعيشوا في بحبوحة وترف باذخ، وهو لا يجد اسطوانة غاز، وفلاحيه جوعى يبيعون أرضهم برضا واختيار، ليشتروا ديزل لري مزارعهم من السوق السوداء بأسعار فلكية، وموظفيه بدون مرتبات، وأبنائه بدون تعليم بدون صحة بدون كهرباء بدون أي شيء ..

وكل ذلك يتم وهم يعرفون الحقيقة، ويعرفون أن الحرب والحصار والجوع يتم اسثماره واستغلاله وتوظيفة من قبل الأسياد الجدد تجار الحرب ، ولكنه شعب صامت وخائف وخاضع وراكع وساجد ولن يغضب ولن يثور ولن يجرؤ على الكلام ..

حقا إن تجربة الحوثي بالحكم وفلسفته السياسية التى أثبتت أن كل الناس جبناء ، تستحق الدراسة والبحث ، تجربة فريدة لا نظير لها في العالم مطلقا ..

شاهد أيضاً

اصلاح المحويت ينعي القيادي والمربي الاستاذ / محمد عثمان الداعري

اقليم تهامة ـ خاص نعي التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة المحويت الأستاذ/ محمد عثمان الداعري أحد …