أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / تقرير : توظيف مخبرين الكترونيين وتوسيع قائمة الاتهامات …لماذا تطلق المليشيا الحوثية بالمحويت يديها للاختطافات ؟!

تقرير : توظيف مخبرين الكترونيين وتوسيع قائمة الاتهامات …لماذا تطلق المليشيا الحوثية بالمحويت يديها للاختطافات ؟!

اقليم تهامة – مركز المحويت الإعلامي 

وراء شاشات الجوال، أو الحواسيب – ومعظمها مسروقة من المؤسسات الحكومية والخيرية والاغاثية- يقف طابور طويل من المخبرين السيئين والعسس الالكتروني الذين وظفتهم المليشيا لإحصاء انفاس المعارضين ورصد آراءهم المناوئة للانقلاب.

وراء هذه الأجهزة العصرية يثابر أفراد من خارج العصر لالتقاط كل شاردة وواردة وابلاغ مشرفي الجماعة بها؛ مقابل بعض فتات مالي او وعود بوظيفةٍ ما او سلة غذائية.
مواطنون كُثُر ممن مسّهم الضر أباحوا عن معاناتهم في منشور على احد مواقع التواصل الاجتماعي؛ ليكتشفوا سريعا انهم خطيرون جدًا وانهم صاروا خبرًا متطايرًا في اعلام المليشيا وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها او لأفرادها.
يذهب المختطف الى أحد سجون الحوثي المعروفة او السرية؛ تلاحقه قائمة طويلة من التُهَم، أدناها اثارة البلبلة وتكدير السلم الاجتماعي وأعلاها الخيانة العظمي والتخابر مع العدوان والانتماء لتنظيم ارهابي كداعش او القاعدة وغيرها من التهم الكفيلة بالذهاب برأس المختطف الى المشنقة !
عدى المخبرين الإلكترونيين؛ هناك المئات من المخبرين الميدانيين الذين يخنقون أنفاس المواطنين الممتعضين من سلوكيات المليشيا؛ لدرجة أن من يعترض – كمثال – على الجبايات للمجهود الحربي قد يجد نفسه خلف القضبان تحت أي تهمة مُلفَّقة وما أيسرها في العهد المليشياوي.

آلاف المختطفين في سجون الانقلاب

تحتجز المليشيات آلاف المختطفين في سجونها ومعتقلاتها السرية، أزهقت ارواح 132 مختطفا منهم، ويتلقى الآخرون جرعات يومية من التعذيب والتنكيل والاجرام الذي يمثل انحطاطا سلوكيا لم يسبق ان عرفه اليمنيون في تاريخهم؛ ويكشف بجلاء عن مدى قبح الحوثيين وانسلاخهم عن القيم الانسانية.. حيث كشف عدد من المختطفين المفرج عنهم في مؤتمرات صحفية عن قصص من اجرام المليشيا النازية وممارساتها لصنوف التعذيب في حق المختطفين ما يهول لشيبها الولدان وتفوق في فظاعتها ما يعرض في افلام الرعب!
وتعمد المليشيا الى تجريب كل آلات التعذيب القديمة والمبتكرة في حق المختطفين بما فيها الحريق بمادة الأسيد والتعذيب بالآلات الحادة والصعق الكهربائي والتعليق على الأيدي والأرجل واطفاء السجائر وغيرها من الطرق التي تنتهي بإزهاق روح المختطف او إصابته بإعاقة دائمة وأمراض جسدية ونفسية.
في المحويت يربو عدد المختطفين عن 400 مختطف موزعين على عدد من السجون والمعتقلات السرية بالمحافظة أو المحافظات الأخرى، وأضعاف مضاعفة لهذا الرقم بالنسبة للعدد التراكمي لإجمالي من تم اختطافهم منذ الانقلاب على الشرعية ثم افرج عنهم بعد اسابيع او أشهر بفدىً مالية أو صفقات تبادل مع اسرى حرب او بعد اخذ تعهدات منهم بعدم مساندة العدوان أو غيرها من التهم الواهية أو الملفقة !

الامن الوقائي .. اختطافات بالجملة

اكدت مصادر موثوقة منتصف سبتمبر الفائت لمركز المحويت الاعلامي أن جهاز الأمن الوقائي الذي شكلته مليشيا الحوثي حديثًا يعدّ كشوفات بأسماء كثير من مؤيدي الشرعية في جميع المديريات.
ومنذ ذلك الحين لا يكف اعلام الحوثي عن نشر أخبار يومية أو شبه يومية عن القاء القبض على أفراد بتهم عديدة أبرزها: موالاة تحالف العدوان والمرتزقة، محاولات زعزعة الأمن والاستقرار وبث الشائعات التي تخدم العدوان، نشر الفوضى واقلاق السكينة العامة، تحشيد المغرر بهم وتجنيدهم لصالح العدوان، التثبيط ونشر الاكاذيب والاراجيف المقلقة للمجتمع، نشر الشائعات ضد الجيش والأمن واللجان الشعبية وتشويه من يضحون بأرواحهم في الجبهات، الدعوات الى ” ثورة الجياع ” وإلى القيام باعتصامات تحت عناوين كاذبة واستغلال الوضع الاقتصادي الصعب لنشر الفوضى !

تهمة اقتناء عملة جديدة

قبل أيام اقدمت المليشيا على اختطاف شخصين من ابناء مديرية بني سعد؛ في أثناء تواجدهما بمدينة المحويت؛ واقتادتهما الى سجن البحث الجنائي بالمحافظة بتهمة حيازة خمسة ملايين ريال يمني ابو فئتي 500،1000 ريال من العملة (الجديدة) المحظورة بحسب تسمية مليشيا الحوثي!
أما مسوغات الاختطاف في نظر المليشيا؛ فهو أن هذه العملة أقدم مرتزقة العدوان على طباعتها مؤخرًا بهدف الاضرار بالاقتصاد الوطني، وأن المتهميَن كانا يعملان على ترويجها !
تعاني مليشيا الانقلاب منذ اشهر من رهاب العملة الجديدة. إذ قامت المليشيا فور طباعة هذه العملة بإصدار تعميم الى مشرفي المديريات بضبط كل من يتعامل بهذه العملة.
ففي ملحان تحرك أفراد المليشيا ميدانيًا الى المحلات التجارية؛ لتحذيرهم من التعامل بالعملة المحلية المطبوعة مؤخرا، وهددوا بأن من سيجدونها معه سيكون عرضة للاعتقال والمساءلة القانونية! وفي حفاش تحرك المشرف الامني ابو حسين الشعثمي الى المحلات التجارية الكبيرة في مركز المديرية لإخطارهم بعدم قبول العملة الجديدة، وعدم التعامل بها في البيع والشراء !!
وهناك الكثير من الحوادث المماثلة عن حالات استنفار القيادات الحوثية في كل المديريات لمواجهة التهديد الوجودي المتمثل بانتشار العملة الجديدة!

اختطاف عابر للحدود

لم تكتف المليشيا باختطاف المناوئين داخل المحافظة بل عمدت الى ملاحقتهم خارج المحافظة بل ان الاختطافات طالت كل من ليس حوثيا حتى ولو لم يكن معروفا بمناوأته لسلوكيات الانقلابيين.
ففي يوليو الفائت قام افراد المليشيات الحوثية باختطاف ما يقارب 50 شخصا من ابناء عزلة بني الحمادي مديرية بني سعد؛ في نقطة تابعة للمليشيات الحوثية بدمت؛ حيث كان الافراد متجهون بعد عيد الفطر للعمل في تقطيل القات بمنطقة قعطبة وقبل ان يصلوا ذلك المكان تعرضوا للاختطاف، ومن ثم نقلهم الى احد السجون الحوثية بمحافظة إب .
كما قامت المليشيات باختطاف شخصين من ابناء مديرية بني سعد أيضا؛ في ذمار، حيث كانا متجهين الى مارب للبحث عن فرصة عمل هناك، بعد أن صارت فرص العمل منعدمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وكانت المليشيات قد رفعت بكشوفات تحوي أسماء من أسمتهم مطلوبين امنيًا الى عدد من النقاط بالمحافظة وخارج المحافظة.
وفي اغسطس الفائت قامت المليشيات الحوثية بنقل 7 أفراد ممن اختطفتهم في طريق البيضاء الى السجن المركزي بمدينة الرجم. كما قامت المليشيات بالحديدة باختطاف أحد ابناء عزلة عتمة مديرية بني سعد؛ بتهمة متابعة قناة سهيل الفضائية.
كما اختطفت المليشيات الحوثية في إحدى نقاط رداع ثلاثة أفراد من ابناء مديرية بني سعد؛ وهم ذاهبون للعمل في محافظة المهرة. وفي سبتمبر الماضي اختطفت المليشيات الحوثية في ذمار ثمانية من ابناء المحافظة؛ كانوا في طريقهم الى محافظة مارب؛ بهدف البحث عن فرصة عمل، وقامت بإيداعهم في السجن المركزي بذمار ثم نقلهم لاحقًا الى السجن المركزي بالمحويت.
وفي ذات الشهر قام افراد المليشيا في نقطة عسكرية بالحوبان، باختطاف أحد ابناء الغربي الاسفل مديرية جبل المحويت الذي كان متجها الى عدن؛ كونه احد الجنود التابعين للأمن المركزي هناك، وتم اختطافه بتهمة تأييد الشرعية.
وفي اكتوبر الجاري قام افراد المليشيات الحوثية باحتجاز أحد أبناء مديرية الرجم في نقطة دمت في أثناء عودته من عدن؛ مبررين الاختطاف بأنه جندي، وأن لديهم توجيهات بحجز اي شخص بحوزته بطاقة عسكرية واحالته الى الاستخبارات!

جريمة تسلُّم حوالات مالية

ثمة جريمة أخرى في عُرف المليشيا الانقلابية تبرز في تداول الحوالات المالية من بلاد الاغتراب او المحافظات المحررة؛ وهي تهمة تُعرِّض الشخص المتسلم للحوالة ومحال الصرافة للخطف والمصادرة والاغلاق !
اذ أصدرت المليشيات الانقلابية بالمحافظة توجيهات بتنفيذ حملة لجميع من يتسلمون مبالغ مالية مُحوَّلة من السعودية أو محافظة مارب.
وعمدت المليشيا بمديرية الرجم إلى متابعة الكريمي ومراقبة الحوالات الواردة، وقامت باختطاف شخصين بتهمة تسلم حوالة مرسلة من مارب وايداعهما في السجن المركزي رغم ان احداها لا تتجاوز مبلغ 10 الف ريال يمني!
وكانت المليشيا بمدينة المحويت قد أصدرت تعميم الى جميع محلات الصرافة بكشوفات تضم اسماء افراد؛ وطلب الإبلاغ في حال وصلت اليهم حوالات من الداخل أو الخارج، وتشمل الكشوفات اسماء اقارب المغتربين وأشخاص إصلاحيين ومؤتمريين..
وفي يوليو المنصرم طالبت المليشيات الحوثية بشبام في تعميم على اصحاب الصرافة بالرفع بكشوفات عن اصحاب الحوالات، واقدمت بداية سبتمبر على اختطاف أحد ابناء الأهجر بتهمة تسلم حوالات من مارب، وتم ارساله الى السجن المركزي بالمحافظة. وثمة الكثير من حالات الاختطاف في مختلف المديريات بتهمة تسلم حوالات مالية من مارب.

العسس الإلكتروني

رغم افراط المليشيا في القمع ضد المناوئين للمشروع السلالي الانقلابي؛ غير ان وراء هذه الفاشية تختبئ صورة اخرى للعصابة المرتعشة التي يفزعها منشور فيسبوكي، وتستنفر اطقمها وعناصرها الأمنية لاختطاف مواطن لمجرد انه عبَّر عن مخاوفه من تدهور الوضع المعيشي.
ومنذ اندلاع معركة الساحل الغربي ثم تقدم قوات الشرعية في جبهة الحديدة؛ أصدرت المليشيات الحوثية بالمحافظة عددا من التعميمات الى مشرفيها بالمديريات والعزل تدعوهم إلى مراقبة جميع مواقع التواصل الاجتماعي والابلاغ فورًا عن كل من يتكلم او يسيء الى الحوثيين او يساند العدوان بأي شكل والابلاغ عن أي منشور في شبكات التواصل يسيء الى ما تسمى بالمسيرة القرآنية. وقبل أيام أصدرت تعميما يدعو الى متابعة اي حساب في مواقع التواصل الاجتماعي يعمل على التحشيد لما تسمى بثورة الجياع، والابلاغ عن ذلك على الرقم المجاني 174.
وفي ملحان قام مشرفو الحوثي في يونيو الفائت بحملة ترهيب للناس؛ من خلال اختطاف اربعة أفراد من عزلة بدح؛ بتهمة حديثهم عن وصول قوات الشرعية الى كيلو 16 بالحديدة، متهمةً إياهم بالخيانة وتثبيط الناس ونشر الشائعات !
وفي مدينة المحويت قام المشرف الأمني باختطاف احد ضباط إدارة امن المحافظة؛ بتهمة النشر في موقع الفيسبوك عن انتهاكات وجرائم المليشيات بالمحافظة.
كما قامت المليشيات في سبتمبر الفائت باختطاف أحد العاملين بالمستشفى الجمهوري بمدينة المحويت من مقر عمله؛ وايداعه في سجن البحث الجنائي، على خلفية منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي جبل المحويت قام مشرف المليشيا باختطاف احد المواطنين؛ بتهمة زعزعة الامن والاستقرار واثارة القلاقل عبر النشر في مواقع التواصل الاجتماعي وفتح حسابات بالفيسبوك بأسماء وهمية !! .

شاهد أيضاً

في أمسية رمضانية لطلابية الحزب بحجة..القباطي: الإصلاح يربي شبابه على القيم الوطنية والدفاع عن الجمهورية ليكون جيل البناء

اقليم تهامة – مأرب قال رئيس دائرة الطلاب في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، المهندس …