أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / أحداث وراء أحداث … حكاية اسمها اليمن

أحداث وراء أحداث … حكاية اسمها اليمن

اقليم تهامة – متابعات

ما الذي يجري في اليمن؟

كاد اليمن ان ينجز كل استحقاقات المرحلة الانتقالية بعد ثورة فبراير 2011م خاصة بعد أن نجح في:

• التوقيع على المباردة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض بتاريخ 23نوفمبر 2011م.
• تشكيل حكومة الاتقاذ الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة, 7 ديسمبر 2011م, اصدر بها قرار جمهوري نائب الرئيس عبدربه منصور هادي.
• انتخاب رئيس توافقي للجمهورية اليمنية (عبدربه منصور هادي), 21 فبراير 2012م..
• البدء بعقد جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بتاريخ 18 مارس 2013م, انجاز وإقرار وثائق مؤتمر الحوار الوطني الشامل, بتاريخ 21 يناير 2014م.
• تشكيل لجنة صياغة مسودة الدستور لليمن الاتحادي بتاريخ 2 مايو 2014م..وانجاز اللجنة صياغة مسودة الدستور في يناير 2015م.
• نجح اليمنيون في استكمال الكثير من استحقاقات المرحلة الانتقالية والتي منها إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية, واستمت هذه المرحلة باستقرار الاوضاع وثبات صرف العملة اليمينة وعادت عجلة التنمية بالدوران وبدأت الحكومة تزاول نشاطها المعتاد كما عاد القطاع الخاص ليمارس نشاطه وعادت الناس الى وظائفها وأعمالها, وبدأ العالم يشيد بالثورة بالشبابية الشبابية الشعبية السلمية وبدا كما لو أن اليمنيين قد اجتازوا الامتحان بنجاح. وبالرغم من كل ما تحقّق فقد كانت هناك جهتان لم يرق لهما ذلك الانجاز الذي صنعه الشعب اليمني, الجهة الأولى منظومة الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح الحزبية والسلطوية العسكرية والقبلية و الجهة الثانية الحوثيون.
• التمهيد للانقلاب على السلطة الشرعية من قبل علي عبدالله صالح والحوثيين بالدخول واجتياح مدينة عمران وقتل العميد حميد القميشي قائد اللواء 310 مدرع في عمران بتاريخ 10 يوليو 2014م.
• مالذي حدث بعد ذلك؟ ……………. الانقلاب الحوثي العفاشي مكتمل الأركان في 21 سبتمبر 2014م (نفس يوم التوقيع على اتفاقية السلم والشراكة الوطنية). والذي أدى الى إرجاع الاوضاع في اليمن الى مربع صفري يسبق بمراحل وعقود وسنوات نهايات المرحلة الانتقالية الناشئة كاحدى استحقاقات ثورة فبراير 2011م من خلال نقض الحوثي وعلي عبدالله صالح لكل العهود والمواثيق التي قاموا بالتوقيع عليها والالتزام بها مثل قيام عفاش بالتنصل من استحقاقات المبادرة الخليجية وكذا قيام الحوثيين بالتنصل من وثيقة السلم والشراكة الوطنية.
إرهاصات ما بعد الانقلاب الحوثي العفاشي
• احتلال صنعاء بعد عمران في 21 سيتمبر 2014م, من قبل المليشيات الحوثية بدعم ومساندة من قبل عفاش وأعوانه في الحرس الجمهوري وبقية الاجهزة العسكرية والامنية والعناصر الحزبية والقبلية التابعة للمؤتمر الشعبي العام.
• إفلات الرئيس عبدربه منصور هادي من الإقامة الجبرية في منزله والتي فرضتها عليه مليشيا الحوثيين, ونجاحه في الوصول الى عدن بتاريخ 28 فبراير 2015م, .
• اجتياح مليشيات الحوثي وعفاش للكثير من المحافظات الجنوبية بعد اجتياحها السابق لبعض المحافظات الشمالية ومنها ذمار ويريم وإب و الحديدة ووصولها الى عدن بتاريخ 23 مارس 2015م.
• مشاركة الرئيس عبدربه منصور هادي في قمة شرم الشيخ ووصوله بعد ذلك الى الرياض وطلبه من السعودية المساعدة والاعلان عن قيام عاصفة الحزم في 25 مارس 2015م, من قبل قوات التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية.
• إعلان الأمانة العامة للتجمع اليمني للاصلاح من داخل أمانة العاصمة صنعاء بتاريخ 3 ابريل 2015م مساندتها لعاصفة الحزم.
• بدء حملة الاعتقالات والاغتيالات والخطف في صفوف قيادات وأعضاء وكوادر التجمع اليمني للاصلاح في أمانة العاصمة وفي الكثير من المحافظات التي تقع تحت سلطة الانقلاب الحوثي العفاشي, وقد صاحبت تلك الحملة احتلال وتدمير الكثير من مساكن الاصلاحيين ودور القرآن الكريم ومقرات الإصلاح الحزبية ابتداء من تاريخ 5 مارس 2015 وحتى اليوم.
أحداث في حرب الانقلاب الحوثي العفاشي على السلطة الشرعية في اليمن
• 11 أبريل 2015م ارتفاع وتيرة المواجهات العسكرية بين قوات المقاومة الوطنية والجيش الوطني الذي بدأ في التشكل وبين المليشيات الحوثية الانقلابية لتشمل معظم مناطق التماس في الكثير من المحافظات اليمنية اتسمت في بدايتها باستعصاء كل من محافظات مأرب والجوف والبيضاء وتعز من السقوط تحت جحافل المليشيات الانقلابية العفاشية, وأفضت أخيرا الى طرد المليشيات الحوثية الانقلابية من معظم أجزاء تلك المحافظات.
• سقوط المخا ولحج والكثير من مناطق تعز في 25 مارس 2015بيد المليشيات الحوثية العفاشية.
• بداية حصار محافظة تعز من قبل المليشيات الحوثية الانقلابية وقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والامن المركزي الموالية لعفاش في 25 مارس 2015 وحتى اليوم أواخر مايو 2018م.
• تعيين خالد بحاح نائبا لرئيس الجمهورية في 12 ابريل 2015 اضافة الى عمله رئيسا للحكومة اليمنية.
• مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة يصدر القرار رقم 2216 بتاريخ 17 ابريل 2015م والذي قضى بفرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح, وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق، والقائد السابق للحرس الجمهوري اليمني، وهؤلاء متهمين من قبل المجلس بـ”تقويض السلام والأمن والاستقرار” في اليمن
وتضمن القرار حظر توريد الأسلحة والعتاد ووسائل النقل العسكرية، للأشخاص الخمسة المذكورين بالاسم في القرار وهم: (صالح ونجله وقادة الحوثيين الثلاثة وهم عبدالملك الحوثي وعبدالخالق الحوثي وعبدالله يحي ابو علي الحاكم ) وجميع الأطراف التي تعمل لصالحهم في اليمن، وذلك في إشارة إلى أنصار حركة الحوثيين والجنود الموالين لصالح.
• بدء المحادثات في مدينة جنيف بسويسرا بتاريخ 14 يونيو 2015م, بين وفد الحكومة اليمنية التابع للسلطة الشرعية ووفد الانقلابيين المكون من الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي لعفاش.
• تحرير محافظة عدن بالكامل من المليشيات الحوثية العفاشية بتاريخ 16 يوليو 2015م, وبعد ذلك بعدة أشهر تم تهيئة كل من مطار عدن ومينائها للبدء بالتواصل مع العالم الخارجي.
• وفي 22 فبراير 2016م تم تعيين الفريق علي محسن الاحمر نائبا للقائد الاعلى للقوات المسلحة اليمنية. وفي 3 أبريل 2016م أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارين جمهوريين قضى الاول بتعيين الفريق علي محسن الاحمر نائب لرئيس الجمهورية وقضى الثاني بتعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء, وفي اليوم التالي أدى كل من الفريق الاحمر اليمين الدستورية نائبا لرئيس الجمهورية والدكتور أحمد عبيد بن دغر اليمين الدستورية رئيسا للوزراء.
• ومن ضمن الاحداث نذكرها على سبيل المثال لا الحصر هو قصف الصالة الكبرى بصنعاء من قبل طيران التحالف العربي بتاريخ 8 اكتوبر 2016م, والتي راح ضخيتها اكثير من 130 مواطنا و حوالي 700 جريح.
• اغتيال المليشيات الحوثية للرئيس السابق علي عبدالله صالح عفاش في 2 ديسمبر 2017م.
• وحتى لا نغرق في التفاصيل فقد تميزت الفترة منذ منتصف يوليو 2015 وحتى منتصف مايو 2018م بالكثير من الاحداث الجسام في حرب استعادة السلطة الشرعية في اليمن, وبالإمكان الرجوع اليها لمزيد من الاستيضاح من خلال الكثير من مصادر المعلومات, كما تفشّت في ربوع اليمن حالات الفقر والفاقة من جراء نهب المليشيات الانقلابية للموارد العامة للدولة وتوقفها عن دفع رواتب موظفي الدولة, كما انتشرت الكثير من الامراض الوبائية في الكثير من المدن اليمنية, مثل الكوليرا وحمى الضنك والدفتيريا والحصبة كنتيجة مباشرة لتدني أو لانعدام مصادر مياه الشرب النظيفة ووسائل الصرف الصحي, وكذلك ضعف أو غياب الخدمات الاساسية في مجالات التعليم والصحة والكهرباء وغيرها.

الحصاد المر
• سقوط أكثر من عشرين الف شهيد في اوساط الجيش الوطني والمقاومة الوطنية والمدنيين وأكثر من 30 الف جريح.
• سقوط حوالي 50 الف قتيل وعشرات الالاف من الجرحى في اوساط المليشيات الحوثية العفاشية الانقلابية.
• إصرار المليشيات الانقلابية على الاستمرار في حربها العبثية ضد السلطة الشرعية في اليمن وضد المواطنين اليمنيين الذين يرزحون تحت سلطتها القمعية والمستبدة.
• تدمير جزء كبير من البنية التحتيتة لليمن بفعل اصرار المليشيات الحوثية الانقلابية على الاستمرتر في خوض الحرب العبثية وبفعل غارات التحالف العربي.
• سقوط المئات من الضحايا المدنيين في المدن والمناطق التي تقع في نطاق العمليات الحربية سواء من جراء قصف الحوثيين العبثية العشوائية لمدن مثل تعز ومأرب والجوف والبيضاء وبيحان, وكذلك في المدن الجنوبية مثل عدن ولحج وابين والضالع وشبوة وكذلك من جراء الأخطاء بواسطة غارات طيران التحالف العربي.
• انتشار الكثير من الامراض في الكثير من المدن اليمنية خاصة التي تقع تحت سلطة الانقلاب الحوثية وكذا اتساع رقعة الفقر والفاقة في اوساط موظفي الدولة من جراء استيلاء المليشيات الحوثية على الموارد العامة للدولة ونهبها المنتظم والممنهج للمال العام ومنعها صرف رواتب موظفي الدولة.

اليمن إلى أين ؟
• المليشيات الحوثية الانقلابية في مراحل سقوطها الاخيرة.
• الجيش الوطني يتقدم على كافة الجبهات في كل من الساحل الغربي لإقليم تهامة, وفي كل من مأرب والجوف والبيضاء وتعز وغيرها.
• بوارق حسم المشهد الدامي لصالح عودة السلطة الشرعية في اليمن تلوح بالأفق بالرغم من ضعف الحكومة اليمنية والسلطة الشرعية.
• الكثير من الأطراف الاقليمية والدولية تظهر قناعة بضرورة سرعة انهاء الحرب ودفن الانقلاب الحوثي وعودة السلطة الشرعية الى صنعاء.
• توجد الكثير من التحديات والصعوبات والمخاطر والتي تعترض تطلعات الشعب اليمني لعودة السلام والاستقرار في اليمن بعد حسم الانقلاب الحوثي, باستثناء إيران التي تريد استمرار الحرب ليكون لها موطىء قدم في السلطة في اليمن وفي مدخل البحر الأحمر غير مكثرة بحجم التضحيات الجسام التي يقدمها الشعب اليمني مقابل تحقيق أطماعها التوسعية في جنوب غرب الجزيرة العربية وعلى تخوم الحدود الجنوبية للملكة العربية السعودية.
• كما توجد تباينات في الاستراتيجيات طويلة المدى لبعض دول التحالف العربي المشاركة في عاصفة الحزم والمتعلقة بترتيب مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية تلك المصالح المرتبطة بموقع اليمن الاستراتيجي وبحساسية موانئه وممراته البحرية المرتبطة بالتجارة الدولية وبالناقلات النفطية وعلاقة ذلك كله بشكل الحكم المستقبلي في اليمن بعد حسم الانقلاب وعودة السلطة الشرعية للحكم فيه (ما حدث مؤخرا في جزيرة سقطرى نموذجا).

الخلاصة
بالرغم من التسارع في وتيرة دحر مليشيات الانقلاب الحوثية في هذه الأيام وقد تجلى ذلك واضحا في الساحل الغربي التهامي وفي البيضاء و بيحان وفي محافظات مأرب والجوف وصعدة وتعز وحجة ومن قبل في المحافظات الجنوبية, إلا إنّ ذلك كله لن ينهي المشهد الدامي على نحو يعيد السلطة الشرعية الى استلام مقاليد الامر في العاصمة صنعاء وفي بقية محافظات الجمهورية والى عودة الأمن والطمأنينة الى ربوع الوطن ما لم يتم دفن الانقلاب الحوثي الى غير رجعة, فإنّه لا معنى لأي حوار سياسي بين السلطة الشرعية وبين مليشيات الانقلاب الحوثية قبل الحسم في الأمور التلية:
• دخول الجيش الوطني لاستلام كل مرافق الدولة في عواصم المحافظات.
• تسليم مليشيات الحوثي لكل الأسلحة الثقيلة وكل الذخائر التي تم الاستيلاء عليها من معسكرات ومخازن الدولة عشية الانقلاب المشئوم على جيش السلطة الشرعية في سبتمبر 2014م , وكذلك قيام طلائع الجيش الوطني باستلام وإدارة المعسكرات التي ظلت تحت سيطرة مليشيات الانقلاب الحوثية..
• إطلاق كل المساجين والمعتقلين السياسيين الذين قامت مليشيات الحوثي باختطافهم وتغييبهم وتعذيبهم طيلة فترة الانقلاب.
• إرجاع مليشيات الحوثي كل ما تم الاستيلاء عليه من المال العام من إيرادات الدولة واصولها, ومن أموال المواطنين واصولهم.
• التأكد من المليشيات الحوثية الانقلابية قد أذعنت لكل المرجعيات الثلاث التي تستند عليها السلطة الشرعية وهي ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الامن رقم 2216 والقرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن ذات العلاقة.
• قيام السلطة الشرعية في اليمن بإدارة جلسات حوار سياسي مع كل فرقاء العمل السياسي لترتيب كل استحقاقات مرحلة ما بعد حسم الانقلاب واستكمال ما تبقى من استحقاقات العملية السياسية التي توقفت عشية الانقلاب الحوثي والمنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وهي على النحو التالي:

1- تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية
2- إعداد وتنفيذ متطلبات العدالة الانتقالية.
3- مراجعة مسودة دستور اليمن الاتحادي تمهيدا لعرضه على مجلس النواب لإقراره ومن ثم عرضه على الجمهور اليمني للاستفتاء .
4- تطبيع الأوضاع والعمل على عودة الخدمات الأساسية العامة والبدء بإعادة ما دمرته الحرب وبدء مسيرة الأعمار والتنمية عبر صيغة من التلاحم والتحالف الاستراتيجي مع دول منظومة مجلس التعاون الخليجي.
5- الترتيب لاجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية (بحسب شكل نظام الدولة الذي سيتم الاتفاق عليه) وذلك لإنهاء الفترة الانقالية ودخول اليمن في فترة حكم أمن ومستقر.
6- مراجعة مقررات ومخرجات الحوار الوطني الشامل والبدء بصياغة البرامج التنفيذية لها وإلزام الحكومة الوطنية القادمة على تنفيذها

شاهد أيضاً

ستشرق شمس صنعاء من أرض غزة

اقليم تهامة ـ ياسر ضبر تتحكم المخابرات الأمريكية والبريطانية بنظام الحكم الايراني، بل وتتربع عناصرها …